Site icon صحيفة الوطن

أول طبيبة تحصل على الماجستير في اختصاص «الجراحة القلبية» بتقدير امتياز … الحناوي لـ«الوطن»: مركز أبحاث العلاج عبر تجارب سريرية في كلية الطب بدمشق

منحت جامعة دمشق شهادة الماجستير بدرجة امتياز في اختصاص الجراحة القلبية للباحثة شفاء عبد العزيز عز الدين ابنة محافظة حماة، لتكون أول طبيبة تحصل على الماجستير بهذه الدرجة العلمية وباختصاص دقيق جداً ومطلوب وله انعكاس مهم ويشكل منعطفاً إيجابياً للجامعة ومشفى جراحة القلب التي أثمرت عبر 50 عاماً عن أفضل أطباء جراحة القلب في سورية والشرق الأوسط.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا محمد فراس الحناوي، أن الجامعة تشجع على هذا النوع من التخصصات الدقيقة جداً والمطلوبة في المشافي، مؤكداً عمل الجامعة على دعم المتميزين مادياً ومعنوياً، وتهيئة الأجواء والمستلزمات الضرورية لهم لاستكمال تحصيلهم العلمي بمرحلتي الماجستير والدكتوراه.

وأضاف: إن هذا النوع من الطلاب والرسائل يساعد الجامعة في رفع مستواها العلمي وتحسين تصنيفها، بما فيه الاهتمام بنشر الأبحاث العلمية في الخارج، مع رفع المستوى العلمي ضمن آليات معينة، لافتاً إلى الاهتمام بمتابعة وضع الطالبة الباحثة وتقديم مختلف التسهيلات اللازمة.

وبيّن الحناوي أن هناك دعماً مادياً للأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه، مبيناً أنه تم رفع دعم رسالة الماجستير المتميزة بما يصل إلى نصف مليون ليرة، ورسالة الدكتوراه بمقدار مليون ليرة، كاشفاً عن خطة ودراسة نوقشت في مجلس جامعة دمشق لرفع الدعم المادي لرسائل الماجستير والدكتوراه للضعف، ليصل إلى مليون ليرة بالنسبة لرسالة الماجستير ومليوني ليرة سورية بالنسبة لرسالة الدكتوراه، مؤكدا وجود لجنة علمية متخصصة تقيّم هذا الموضوع وترصد وتتابع واقع الرسائل العلمية المتميزة والنوعية.

وقال نائب رئيس جامعة دمشق: يتزامن مع ذلك استمرار الدعم للنشر العلمي والأبحاث العلمية التي توائم سوق العمل، مبيناً الاعتماد على الرسائل والأبحاث التي تستحق الدعم والمساعدة، بما فيه تأمين المستلزمات التي يحتاجها الطالب خلال دراسته.

وكشف الحناوي عن تقديم دعم سنوي يصل إلى 200 مليون ليرة، وهناك توجه لأن يصل الدعم السنوي لنصف مليار ليرة سورية تصرف ضمن ميزانية البحث العلمي والجامعي التي وصلت خلال العام الماضي إلى 800 مليون ليرة سورية، مؤكداً التوسع بالدعم للرسائل والأبحاث العلمية، مع توافر الإمكانيات، مضيفاً: هناك ميزانية مختصة للبحث العلمي، وتحت تصرف النائب العلمي، علماً أنه يتم سنوياً دعم العديد من الرسائل والأبحاث، ولا مانع من دعم أي مسألة ترفع من مستوى الجامعة، مضيفاً: لدينا آمال بوصول ميزانية دعم الرسائل والأبحاث العلمية للمليار ليرة سورية خلال العام القادم.

كما كشف الحناوي عن التوجه خلال مجلس جامعة دمشق القادم لإقرار إحداث مركز أبحاث العلاجات الحيوية الطبية «الأول من نوعه في سورية» على أن يحدث المركز في كلية الطب البشري ليكون مجهزاً بكل المواد والمستلزمات، مبيناً أهمية المركز في تطوير علاجات حيوية طبية وصيدلانية، ليصار إلى توفير العلاجات إلى السوق عبر تجارب سريرية لتنتقل بعدها إلى المنتج النهائي، على أن يكون المركز في الخدمة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وقال نائب رئيس جامعة دمشق: سيكون للمركز ميزانية خاصة به، مشيراً إلى التعاون والتنسيق مع هيئة التميز والإبداع لمساندة الجامعة في الموضوع والاعتماد على خريجي الهيئة للمشاركة في العمل.

وبين الحناوي وجود خطة لتمويل المركز من ميزانية البحث العلمي بتكاليف قد تصل للمليار ليرة، على أن يكون للمركز مجلس أمناء وبوجود مختصين من مختلف الوزارات والاعتباريين على مستوى عال في التعليم العالي، مضيفاً: هذا لا يمنع من وجود مخابر أخرى خارجة عنه لكن مرتبطة به.

Exit mobile version