Site icon صحيفة الوطن

عظمة الفكر الإنسانيّ

إنَّ الحديث عن عظمة الفكر الإنسانيّ إنما يُمثّل جوهر الرقيّ الفكريّ ونطق قوله وعزف أمره وعزف الشيء الذي يناشد حلم العقول «حلم الرّؤى والأفكار الوهّاجة «حلم الإتيان إلى سِيرة المفكرين العقلاء» المفكرين الذين أوقدوا شعلة الفكر الأول «وكانوا مرساة حلمه إذ سما صوت الحلم الواعي وأصبح لهم نبوءة الشيء المستنير» نبوءة تُفاخر بحلمها ورجاء القول الواعد البليغ الهادف.

وما يزال الحديث عن عظمة الفكر الإنسانيّ يُمثّل جوهر الرقيّ ويعطينا صوراً من صور التفكير العقلانيّ، هذا التفكير الذي يظهر لنا وكأنّه قد بان نوره ولاحَ فكره وأصبح يروي الشيء الكثير من دساتير وجده، وقصائد حلمه المُضاء بشيءٍ تعجبيّ الرؤى الوهّاجة وإذ يمتثل فكره وكأنّه يروي قصة العصور الضوئيّة.

ويرفد فلسفاته الفكريّة ويجعلها تقوم على ضوء المعارف إذ جاء نورها عبر الأزمان وقيلَ في الفكر ما قيلَ «واتّضح بأن الفكر هو نبوءة العقلاء وهو يُمثّل مُشكاة نورهم على مرّ التاريخ».

وبهذا الشكل يمتثل الفكر الإنسانيّ لنا ويبدو وكأنّه يُمثّل شجرة الحلم وبوصلة الأمناء على رسالة العقلاء..

وفي الوقت ذاته نقرأ فيه حكايةً أخرى من حكاية الفكر الوهّاج حيث نراه يبلغ مدى عظمته الفكريَ الإنسانيّ وكذلك نرى مجده الوجدانيّ إذ يرتقي بشأن المفكرين ويسمو بسؤالُ حالهم، سؤالُ فكرهم الناضج ومعرفته القويمة ولحنه المُزدهر حدّ التعجب ونداء الشيء الجوهريّ إن سألَ عن حاله وقال كلمة تُمثّلُ بلاغة قوله وما أجمله!..

إذ قالها في الفكر وعظمته حيث تتوارد الرؤى عند حدود كلامه الحاصل وتتوارد الجماليات وكأنّها بوح الذات الإبداعيّة وبوح التعجب الإبداعيّ إن أتى حاصل أمره وأصبحنا ننتمي إلى بوصلة الفكر والفكرة العظيمة..

وأصبحنا ننتمي إلى بوصلة الشيء الإبداعيّ الواحد الذي تنصهر به كلّ الاتجاهات الثقافية، وبالتالي تُحدّد ماهيّة جوهرها، جوهرها الآتي الذي يُجسّد رسالات الضّوء الفكريّ، الضّوء وشعاعه الأزليّ الذي يُسمّى بحامل جواهر الرسالات الثقافيّة ومدلولها الفكريّ..

يُسمّى مدلول الإبداع بكل أوصافه الفكريّة والإنسانية على حدٍّ سواء وبكل تجلّيات «تجلّيات المعرفة الوثقى» ونورها المُضيء الذي يُضيء يقين المعرفة العظيم.

وبالتالي يُضيء مشكاة كنوز المعرفة وبشتى مجالاتها ويحمل مُشكاة العلم من حيث البداية وحتى النهاية.

ويظهر في مدارك الأمور وعينيّ يقينها إذ يقف على ضفتيّ نهر المعرفة الفضلى، أي معرفة الشيء الفكريّ الذي يحمل اسم «الرافد والمرفود» الذي يحمل مُشكاة من شعاع نوره الذي لا ينتهي.

وهنا تمتثل عظمة الفكر الإنسانيّ ويظهر وكأنّه يُمثّل صوت العقل والعقلاء وصوت الحقيقة وصدى معزوفتها الأزليّة، وكذلك يُمثّل صوت الرقيّ العارف، الرقي المعرفيّ المنشود في كلِّ زمانٍ ومكانٍ.

وكذلك يُسجد الفحوى الفكريّ الإنسانيّ وقد يظهر حقيقةً موضوعيّةً تبدو حائرة بين المعلومة المُثبّتة وما يستجد عليها بين الهدف المعرفيّ وما يتبع له، وما يستجد من تلك الدلائل والقوانين المُثبّتة قولاً وفعلاً.

وما يدلُّ ويُثبتُ بأن هذا الفكر الإنسانيّ وعظمته الذي لا يُغريه إلا نور المعارف الحقّة، ونور اليقين العلميّ، يقين الشيء الذي يقول: أودع الشيء المعرفيّ، أودع الشجون المعرفيّة وحسب الاكتفاء بها الاكتفاء بمدلولها الإيجابي والتزوّد بذاك الكنز المعرفيّ «كنز المعارف» الذي يُرفدُ دائماً ما دام هناك توارد بنور الأفكار وما يُسمّى الفكر الوهّاج وعظمة الفكر الإنسانيّ.

Exit mobile version