دمشق – الوطن :
رسم الاتحاد أجمل صورة له أمام الفتوة وزينها بألوان زاهية متعت الناظرين فكانت من إعداده وإخراجه وذيل في نهايتها النجار والميدو توقيعهما فتركا عليها بصماتهما الجميلة في حين لم يقصر الحميدي والعثمان وبقية المجموعة الذين قدموا مباراة استثنائية وأعادوا الفريق للواجهة عبر جسر الدير المعلق الذي لم يستطع حمل الكتيبة الاتحادية فانهار في الربع الأول.
أزرق الدير سقط بسرعة نتيجة الغارات المتلاحقة التي شنها الاتحاديون فوقع بالضربة الفنية القاضية وبوقت مبكر حيث لم يمهل أحمر الشهباء خصمه كثيراً لالتقاط أنفاسه وما هي إلا ثلاث دقائق فقط حتى أرسل الصلال العائد كرة بالمسطرة داخل الجزاء كان النجار بانتظارها فغمزها برأسه لتستقر بمرمى الرزج، هدف حرك الاتحاد أكثر متابعاً غزواته عبر الأطراف ومن كرة بينيه دخل العمر المنطقة المحرمة وتعرض لإعاقة حضرت من خلالها صافرة الحكم لتعلن عن ضربة جزاء انبرى لها المشاكس محمد ميدو وبثقة متناهية وضعها عن يسار الرزج موسعاً الفارق ومنهياً تفاصيل المواجهة بوقت مبكر.
هرج ومرج
أحداث مؤسفة لم نكن نتمناها بالشوط الثاني حين أشهر الحكم محمد قرام البطاقة الحمراء في الدقيقة السبعين للاعب الفتوة أحمد شنتاف ما أدى لفوضى كبيرة من خلال دخول الطاقم الفني والإداري واعتراضهم على حالة الطرد رافقها أهازيج خارجة عن النص من جماهير الأزرق طالت الحكم.
الموضوع لم يتوقف عند ذلك الحد بل شهدنا فصلاً جديداً بنزول حكم سابق إلى أرض الملعب تاركاً مقعده في المقصورة الرئيسية وتهجمه على الحكم بدلاً من ترطيب الأوضاع وقام بدفع الحكم الدولي السابق جودت نحلاوي الذي كان يأخذ دوراً إيجابياً ساعياً لفض الاشتباكات فيما طالب مراقب الحكام مشهور حمدان خروج من في الملعب على الفور لعدم أحقيته بالحضور والاعتراض المسجل ليس من شأنه.
دقائق كانت الأجواء فيها ساخنة ونذكر هنا الموقف الإيجابي للمدرب أنور عبد القادر ومسؤول الكشوف باتحاد كرة القدم ياسر مصطفى ونحن بدورنا نحيل الموضوع لاتحاد الكرة لاتخاذ ما يراه مناسباً والتصدي لتلك المواقف منذ الآن خاصة أن ما حدث كان بحضور كوكبة من مسؤولينا في المكتب التنفيذي.