Site icon صحيفة الوطن

استنكر الموقف الإسباني المستجد من قضية الصحراء الغربية … رئيس الجزائر: الروس أصدقاؤنا ولا أحد يفرض علينا مواقفنا

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن علاقات الجزائر مع روسيا تعود إلى 60 سنة ماضية، مشيراً إلى أن لا أحد يفرض على بلاده أي مواقف بسبب عدم انحيازها.
وحسبما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» قال تبون في لقاء إعلامي: هناك فاتورة لمواقف الجزائر غير المنحازة، لكن يجب علينا أن نثبت على مواقفنا، مضيفاً إن علاقة الجزائر بروسيا تعود إلى 60 سنة ماضية.
وأكد تبون: الجزائر دولة نافذة في حركة عدم الانحياز، الروس أصدقاء لنا بدون شك ونحن أصدقاء أميركا بدرجة وكيفية أخرى، ولا أحد يفرض علينا مواقفنا.
من جانب آخر طالب تبون بتطبيق القانون الدولي حتّى تعود علاقات بلاده مع إسبانيا إلى طبيعتها، مشدداً على أنّ الجزائر لن تتخلّى عن التزامها بتزويد إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أول من أمس السبت، أنّ التحوّل في موقف إسبانيا تجاه قضيّة الصحراء الغربيّة «غير مقبول أخلاقياً وتاريخياً».
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الوطنيّة، ندّد تبون بإعلان الحكومة الإسبانيّة، في 18 آذار، دعمها لخطّة الحكم الذاتي المغربيّة.
وقال إنّ الجزائر لها علاقات طيّبة مع إسبانيا، لكنّ الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانيّة بيدرو سانشيز من القضيّة الصحراويّة غيّرَ كل شيء.
وأضاف: لن نتدخّل في الأمور الداخليّة لإسبانيا، ولكنّ الجزائر كدولة ملاحظة في ملفّ الصحراء الغربيّة، وكذلك الأمم المتحدة، تعتبر أنّ إسبانيا القوّة المديرة للإقليم طالما لم يتمّ التوصّل لحلّ» لهذا النزاع.
وبتاريخ 18 آذار، أعلنت الحكومة الإسبانية بدء «مرحلة جديدة» في العلاقة مع المغرب بعد نحو عام من نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين مرتبطة بقضية الصحراء الغربية.
ووصفت الحكومة الإسبانية، في رسالة بعثها رئيسها بيدرو سانشيز إلى العاهل المغربي محمد السادس، مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء بـ«الأكثر جدية» للتسوية في الإقليم المتنازع عليه، حسب بيان للديوان الملكي المغربي.
لكن الجزائر استغربت «الانقلاب المفاجئ» في الموقف الإسباني، واستدعت سفيرها في مدريد في 19 آذار.
ومنذ العام 1975، هناك نزاع بين المغرب وجبهة «البوليساريو» حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحوّل الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب «البوليساريو» باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.
وفي الوقت نفسه، تعتمد إسبانيا بشدّة على الجزائر في إمدادات الغاز.
وقالت مجموعة النفط والغاز الجزائريّة العامّة «سوناطراك» مطلع هذا الشهر إنّها لا تستبعد «مراجعة حساب» سعر الغاز المصدّر إلى إسبانيا، وذلك في سياق التوتّر الدبلوماسي بين الجزائر ومدريد.

Exit mobile version