Site icon صحيفة الوطن

يعتمد 40 نفقاً بين العراق وسورية.. وغارات التحالف ضده غير كافية .. تقرير: محاربة داعش تستوجب 50 ألف جندي

وكالات :

كشف تقرير صحفي عن وجود ما لا يقل عن أربعين نفقاً تحت الأرض حفرها تنظيم داعش الإرهابي خلال العامين الماضيين يتراوح طولها بين 3 إلى 7 كم تربط بين العراق وسورية من الاتجاه الغربي والشمالي الحدودي، على حين أكد مختصون أن محاربة داعش وفق غارات التحالف غير كافية بل تتطلب 50 ألف جندي على الأرض.
ونقلت التقرير، عن عميد في الاستخبارات العسكرية العراقية أن التقرير الصادر عن وزارة الدفاع العراقية تم إعداده بالتعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من خلال غرفة العمليات المشتركة ببغداد وهو يشير إلى ما لا يقل عن 40 نفقاً تحت الأرض في المحور الغربي للعراق وبالتحديد محور الأنبار البوكمال والمحور الشمالي نينوى دير الزور، يصل قطر النفق الواحد إلى مترين ويتراوح طوله بين 3 إلى 7 كم وتم إخفاؤها بشكل محكم حيث يستخدمها التنظيم في التنقلات المهمة بين البلدين.
ولفت التقرير إلى أن الأنفاق التي حفرها التنظيم بواسطة معدات حفر حديثة استولى عليها من شركة تشرين السورية التي كانت تقوم بأعمال حفر روتينية قرب دمشق، ستكون حلقة التواصل الوحيدة في حال خسر التنظيم سيطرته على 500كم من الشريط الحدودي الذي يسيطر عليه منذ عام ونصف العام من أصل 600 كم بين البلدين.
وأكد التقرير، أن فصل جناحي التنظيم في العراق وسورية، وقطع التواصل بينهما؛ يمثل مشكلة مهمة للتنظيم إذ يرى القادة والخبراء الدوليون، أن بقاء العراق وسورية ساحة واحدة يصعب من المهمة كثيراً، على حين نقل عن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، أن فصل الحدود بين البلدين يعد بداية حل المشكلة، وهي مهمة لا يمكن وصفها بـ«السهلة»، معتبراً أن بقاء الحدود مفتوحة، يمثل عامل قوة للتنظيم، ويضمن استمرار تدفق الإمدادات إليه في كلا البلدين.
من جهته أكد آمر قوات التدخل السريع بغرب العراق، أحمد حسين، حسب التقارير أن غارات التحالف وحدها غير كافية لمحاربة التنظيم، «فالموضوع بحاجة إلى ما لا يقل عن 50 ألف جندي على الأرض، لإعادة فصل الحدود ورسمها بعدما ضيع ملامحها تنظيم (داعش) وباتت قطعة واحدة»، لافتاً إلى وجوب إغلاق الحدود قبل عمليات التطهير، «لكن المهمة صعبة، وأعتقد أن المعالجات الحالية في تحرير المدن، تبقى ترقيعية»، معتبراً أن إعادة فصل الحدود، «مطلب كبير وصعب عسكرياً فضلا عن كونه سياسياً»، متوقعاً أن يبدأ ذلك خلال العام المقبل.

Exit mobile version