Site icon صحيفة الوطن

اعتبرت أن منظميه ينزلقون لتسييس القضايا الإنسانية ويمنعون عودة اللاجئين … موسكو: من دون روسيا وسورية مؤتمر «بروكسل» تجمع غربي لا قيمة له

اعتبرت روسيا أن انعقاد مؤتمر ما يسمى «دعم مستقبل سورية والمنطقة» في بروكسل الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي، من دون مشاركة الحكومتين السورية والروسية لا قيمة له.

وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها أمس، إلى أن انعقاد مؤتمر بروكسل من دون مشاركة ممثلين عن سورية وروسيا وبعد فقدانه الرعاية الأممية نهائياً تحول إلى تجمع غربي ليس له أي قيمة مضافة، حيث لا يوجد سعي حقيقي إلى حل المشاكل الإنسانية الملحة في سورية بعيداً عن أي تسييس وضمن إطار المبادئ الإرشادية المعترف بها دولياً للدعم الإنساني.

وقالت الخارجية الروسية في بيانها: إن «الأهداف المعلنة للمؤتمر لا تزال ثابتة أي مواصلة دعم السوريين في بلدهم والتفاف المجتمع الدولي حول عملية سياسية شاملة وذات مصداقية وتسوية التحديات الإنسانية الأكثر شدة ومنها تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق، ولكن الاتحاد الأوروبي يحاول تحقيق هذه الأهداف من دون التعاون مع الحكومة السورية ومن دون دعوة ممثليها إلى المؤتمر».

وأوضح البيان، أن بروكسل قررت هذه المرة عدم توجيه الدعوة لحضور الفعالية إلى المسؤولين الروس الذين شاركوا في مؤتمرات المانحين بشأن سورية، ما دفع مسؤولي الأمم المتحدة إلى التخلي عن صفة الرئيس المشارك للمؤتمر والاكتفاء بحضوره على مستوى الخبراء فقط.

الخارجية الروسية اعتبرت أن مؤتمرات بروكسل تنزلق أكثر إلى التسييس المتهور للقضايا الإنسانية، حيث يتحمل المنظمون الغربيون مسؤولية بذل قصارى جهودهم بالفعل لمنع عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بغض النظر عن التدهور المؤسف للظروف الاجتماعية والاقتصادية وظروف المعيشة في الدول التي تستضيفهم.

كما لفتت إلى أن المانحين الغربيين يتباهون بتبرعاتهم من دون أن تحرجهم حقيقة أن واشنطن وبروكسل هما من يخنق السوريين بعقوبات غير قانونية أحادية الجانب وتحتل الولايات المتحدة أراضي الجزيرة السورية والتنف ضمن ما يسمى «التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتنهب الموارد الطبيعية لسورية وتسهم بتلويث البيئة، كما أن الأميركيين والأوروبيين يعيقون تطبيق المشاريع الخاصة بالمرحلة المبكرة من إعادة إعمار سورية من خلال طرح شروط سياسية مسبقة منها تمديد الآلية الخاصة بنقل المساعدات عبر الحدود والتي تقوض سيادة سورية ووحدة أراضيها.

وكانت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية المشتركة لتنسيق عودة المهجرين أكدتا في بيان مشترك في نيسان من العام الماضي أن الدول الغربية تخصص أموالاً لمنع عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم وأن ما يسمى «مؤتمر بروكسل» يرمي إلى زعزعة الأوضاع في سورية والمنطقة.

Exit mobile version