Site icon صحيفة الوطن

محطة البث الإذاعي تحتاج للمازوت

ما زالت مشكلة نقص مادة المازوت الموردة إلى المحافظة تلقي بظلالها على جميع الخدمات والفعاليات ضمنها حيث فاقمت مشكلة نقص المادة من قضية قطع الاتصالات الهاتفية في قرى وبلدات المحافظة عند انقطاع التيار الكهربائي الأمر الذي أدى إلى قطع التواصل بين الأهالي ضمن تلك القرى وانقطاع الاتصالات عن تلك القرى مع محيطها الخارجي.

وأكد الأهالي أن معاناتهم مع قطع الاتصالات تعود لأشهر عديدة سابقة لافتين إلى عجز الاتصالات عن تشغيل المراكز ضمنها رغم وجود المولدات التي من المفترض أن تقوم على تشغيلها عند انقطاع التغذية الكهربائية بحجة عدم توافر مادة المازوت بالكميات المطلوبة لزوم تشغيل مجموعات التوليد ناهيك عن عدم قدرة المراكز على شحن البطاريات نظراً لساعات القطع الطويلة للتيار الكهربائي.

ولفتو إلى أن الشح في مادة المازوت الموردة للمحافظة أدى إلى توقف البث في محطة الإرسال الواقعة في ظهر الجبل وانقطاع البث عن المنطقة الجنوبية ككل الساعات طويلة.

وأوضح مدير المحطة خلدون العماطوري لـ«الوطن» أن السبب الرئيس لانقطاع البث هو ساعات التقنين الطويلة التي تصل إلى أربع ساعات إضافة لعدم توافر مادة المازوت بالشكل الذي يضمن تشغيل المحطة لمدة كافية الأمر الذي أدى إلى انقطاع البث الإذاعي عن المنطقة الجنوبية والتي تضم حوالي عشر وسائل بث محلي «إف إم» كإذاعة دمشق وصوت الشباب وسوريانا وإذاعة القدس والكرمة والريان وصدى، إضافة لإرسال القناة المحلية والرقمي. مضيفاً أنه في الأسبوعين الماضيين قُطع البث كلياً عند انقطاع الكهرباء لعدم توافر مادة المازوت.

وأشار العماطوري إلى أن آخر كمية وردت للمحطة لم تتجاوز ٣٣٠٠ ليتر وهي لا تشغل المحطة أكثر من ثلاثة أيام. موضحاً أن الكميات التي تم توريدها منذ بداية العام تبلغ ٢٤ ألف ليتر مازوت لافتاً إلى أنه ووفق تقدير لجنة المحروقات المشكلة بالقرار رقم 574 تاريخ 12/1/2022 أن كمية الاستهلاك الشهري لمحطة البث هي ١٥ ألف ليتر شهرياً من مادة المازوت طبعاً وفقاً لواقع التقنين الكهربائي وهذا يعني احتياج المحطة من المازوت خلال الأشهر الأربعة الماضية كان 60 ألف ليتر بينما المتوافر مع المدور من العام الماضي لا يتجاوز ٤٤ ألف ليتر.

وأشار إلى أن إدارة المحطة تقدمت بالعديد من الطلبات للعمل على زيادة مخصصات المحطة من مادة المازوت وفقاً لتقدير لجنة المحروقات. أما ما يتعلق بتشغيل مراكز الهواتف في القرى والبلدات فبين عضو المكتب التنفيذي لقطاع الاتصالات في المحافظة وائل جربوع لـ«الوطن» أن انقطاع الاتصالات عن عدد من المراكز الذي يتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي إنما يعود إلى النقص في مادة المازوت الموردة إلى الفرع والذي حال دون القدرة على تشغيل المولدات لفترات طويلة إضافة إلى عدم القدرة على شحن البطاريات مع الساعات الطويلة لانقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرتها على التخديم لأكثر من ساعة ونصف الساعة.

وأكد سعي المحافظة إلى زيادة الكميات بما يضمن تأمين الجزء الأكبر من احتياج المولدات ليتسنى للفرع تشغيل المراكز لفترات أطول ولكن بوقت أقل في القرى والبلدات مع التركيز على محاولة تامين المادة للمراكز الرئيسية على حساب مراكز الامتداد في البلدات والقرى لأن عدم تغذيتها يؤدي إلى توقف عملها وانقطاع الاتصالات عن قطاعات كاملة.

بدوره مصدر مسؤول في فرع المحروقات في السويداء أكد لـ«الوطن» أن الكميات الموردة للمحافظة من مادة المازوت وصلت يومياً إلى 9 صهاريج منذ بداية الشهر الحالي يتم توزيعها على جميع القطاعات الخدمية والإنتاجية سواء من الصحة والمياه والنقل والزراعة والأفران والسيارات الحكومية والاتصالات وغيرها بما يضمن استمرار عملها بحسب الكميات الموردة علماً أن حاجة المحافظة الحقيقي لتخديم كل القطاعات تزيد على 16 صهريجاً باليوم وهو ما يعجز الفرع عن تأمينه في ظل الشح بالمادة الموردة لجميع المحافظات. أما ما يتعلق بمحطة البث فأكد المصدر أن المخصصات موجودة ولكن بانتظار تحويل الاعتمادات المالية اللازمة للحصول على تلك المخصصات.

Exit mobile version