Site icon صحيفة الوطن

رام الله: اكتفاء المجتمع الدولي بإدانة جرائم القوات الإسرائيلية يشكّل غطاء لتماديه … اعتقال منفذي عملية «إلعاد».. فصائل فلسطينية: أوقفا الاحتلال على قدمٍ واحدة

فرض الفلسطينيون معادلة جديدة بعمليات بطولية نوعية على وقع تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضدهم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يواصل الامتناع عن تنفيذ قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية، من خلال تنفيذهم في أقل من شهرين سبع عمليات هزت منظومة الكيان الأمنية المزعومة وأدت إلى مقتل 18 مستوطناً وإصابة العشرات.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة الشكلية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي واتخاذ المزيد من القرارات الأممية دون تنفيذها وترجمتها إلى خطوات عملية بات يشكل غطاء لتمادي الاحتلال في انتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأدانت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات جزء من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني لتحقيق أطماعه الاستعمارية التوسعية في الأراضي الفلسطينية.
يأتي ذلك في حين أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اعتقال منفذي عملية «إلعاد» بعد 3 أيام من عمليات البحث المكثف عنهما، فيما أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن اعتقالهما «لن يوقف المقاومة».
وعقب اعتقال الاحتلال منفذي العملية، قالت حركة «الجهاد الإسلامي»: إنّ بطلا عملية إلعاد فخر الأمة والشعب الفلسطيني، ولقد دوّخا منظومة أمن الاحتلال وجيشه وشرطته.
وأضافت الحركة: شعبنا حيوي، ويعرف واجبه تجاه قضيته ومقدساته، ولن يعدم الوسيلة في مواجهة الاحتلال، وسيظل ولاّداً لأبطال على خطا ضياء حمارشة ورعد خازم.
من جهتها، أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن اعتقال منفذي عملية إلعاد البطولية لن يوقف المقاومة، ولن يكسر إرادة القتال والمقاومة لدى الشباب الفلسطينيين.
وأضافت لجان المقاومة: إن عملية إلعاد نموذج مشرف ومتقدم انتصر للمسجد الأقصى المبارك، محملةً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة منفذي العملية.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، اعتقال منفذي عملية «إلعاد» بعد 3 أيام من عمليات البحث المكثف عنهما، قرب منطقة رأس العين، شرقي «تل أبيب».
وذكرت صحيفة «معاريف» أن «منفذي عملية إلعاد اعتقلا على بعد 500 متر من منطقة تنفيذ العملية»، مشيرةً إلى أن المنفذين هما أسعد الرفاعي وصبحي صبيحات من قرية رمانة بالقرب من جنين.
ونفّذ المقاومان العملية، يوم الخميس الماضي، عند مدخل بلدة «إلعاد» الواقعة على مسافة 15كم شمال «تل أبيب»، ما أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.
وقرر الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس، تمديد الإغلاق الشامل للضفة الغربية ومعابر غزة، حتى اليوم الإثنين، وذلك بعد نهاية التقدير الأمني للأوضاع الحالية، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ومن جانب آخر حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية للأسيرين الفلسطينيين علي الرجبي وعلي دعنا جراء سياسة القتل البطيء التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الهيئة في بيان أمس أن الأسير الرجبي 46 عاماً المحتجز في معتقل شطة يشتكي من وجود مياه بيضاء في كلتا عينيه ويحتاج لعمل جراحي عاجل كما أنه يعاني من صداع نصفي وآلام بالمفاصل لكن سلطات الاحتلال تمتنع عن تقديم العلاج اللازم له.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسير دعنا 35 عاماً يعاني من التهابات حادة في الأمعاء كما أنه تعرض للإصابة جراء نقص الأوكسجين في الدماغ بعد خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام خلال عام 2013 ما أدى إلى موت خلايا في الدماغ لديه، الأمر الذي أدى إلى تراجع حالته الصحية في ظل إهمال سلطات الاحتلال لوضعه.
وفي السياق ذاته يواصل الأسير الفلسطيني خليل عواودة إضرابه عن الطعام لليوم الـ67 تنديداً بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى وسط مخاوف من استشهاده بسبب تدهور وضعه الصحي.
ووفق وكالة «وفا» فإن نادي الأسير الفلسطيني حذّر من أن عواودة 40 عاماً دخل مرحلة خطيرة في إضرابه المتواصل عن الطعام ولاسيما في ظل ضعف التنفس والحركة والنزول الحاد من وزنه جراء الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال للنيل من الأسرى وصمودهم.
من جهتها طالبت عائلة العواودة الهيئات والمؤسسات الحقوقية الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنهم الأسير خليل الذي يصارع الموت في معتقلات الاحتلال من أجل نيل حريته.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز الأسير عواودة المعتقل منذ شهر كانون الأول 2021 في زنزانة انفرادية بمعتقل عوفر وسط تراجع وضعه الصحي بشكل خطير.

Exit mobile version