Site icon صحيفة الوطن

الاعتداء الجوي على حويجة كاطع عشوائي وطال مباني سكنية وأراضي زراعية وفلاحين … مصدر عشائري لـ«الوطن»: فوضى في شرق الفرات لوجود عصابات يقودها الاحتلال الأميركي

أكد مصدر عشائري في مدينة دير الزور، أمس، أن الاعتداء الجوي الذي استهدف منطقة حويجة كاطع قرب الجسر المعلق في مدينة دير الزور، كان عشوائياً وشمل مباني سكنية وأراضي زراعية وحتى الفلاحين الذاهبين إلى أراضيهم وخلّف أضراراً مادية، ولفت إلى أن المناطق الواقعة على الضفة اليسرى لنهر الفرات التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية والاحتلال الأميركي تشهد «فوضى غير مسبوقة» بسبب وجود «عصابات مجرمة بقيادة الاحتلال الأميركي».

وفي تصريح لـ«الوطن» قال المصدر: «القصف الذي استهدف حويجة كاطع بمدينة دير الزور هو قصف عشوائي وخلف أضراراً مادية في المنازل ولم يؤد إلى خسائر بشرية والجسر المعلق القريب من حويجة كاطع لم يتضرر».

وأضاف: «القصف لم يأت على المباني السكنية فقط، وإنما شمل أراض زراعية وحتى الفلاحين الذاهبين إلى أراضيهم».

وأوضح المصدر، أن قصف الطيران تزامن مع حالات برق ورعد، ولذلك كان من الصعوبة تحديد هوية الطيران الذي بقي في الأجواء أكثر من نصف ساعة.

وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن الاعتداء الذي طال حويجة كاطع أتى رداً على الخسائر التي منيت بها ميليشيات «قسد» من جراء الاستهداف الأخير لها قبل أربعة أيام من فصائل المقاومة، والذي أدى إلى خسائر بشرية في صفوفها وأيضاً مادية.

وأول من أمس أفادت وكالة «سانا» للأنباء بأن اعتداءً جوياً استهدف منطقة حويجة كاطع قرب الجسر المعلق في مدينة دير الزور، في حين نقل موقع «الميادين نت» عن مصادر ميدانية أن طائرات حربية مجهولة الهوية استهدفت منطقة حويجة كاطع، وأنّ الغارة استهدفت محيط مزرعة، ولا وجود لأي موقع عسكري في المنطقة.

وبعد أن ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن سلسلة انفجارات دوت على الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور سمعت أصداؤها بوضوح في أحياء المدينة، قالت: إن «الانفجارات ناجمة عن اعتداء جوي يرجح أن طائرات ما يسمى «التحالف الدولي» غير الشرعي بقيادة الجيش الأميركي، استهدفت المنطقة الواقعة بين حويجة قاطع والجسر المؤقت الذي يربط بين ضفتي نهر الفرات شمال مدينة دير الزور»، ونفت وقوع أضرار في الجسر المؤقت بسبب هذا الاعتداء.

وبعد ذلك ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الجيش العربي السوري والقوات الصديقة قصفت منطقة معيزيلة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» بعدة قذائف صاروخية، رداً على الاعتداء الجوي، في حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن سقوط قذيفة صاروخية مصدرها مناطق سيطرة قوات الجيش والقوات الصديقة في محيط مدينة دير الزور على منطقة حقل كونيكو للغاز الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».

وأكد المصدر الرسمي في تصريحه لـ«الوطن»، أن الوضع في ريف دير الزور وخاصة القرى الواقعة على الضفة اليسرى لنهر الفرات ومحيط حق العمر النفطي سيئ للغاية، وأضاف: «هناك فوضى غير مسبوقة.

وهناك عصابات مجرمة بقيادة الاحتلال الأميركي»، وتابع «هناك فوضى خلابة وهذه الفوضى الموجودة هناك حالياً لم توجد في التاريخ».

وبعد أن لفت المصدر إلى أن ميليشيات «قسد» تتقصد افتعال هذه الفوضى، أكد أن «هناك احتقاناً في المنطقة يشمل الكبير والصغير»، مرجحاً أن يذهب الوضع في مناطق سيطرة «قسد» والاحتلال بريف دير الزور إلى مزيد من التصعيد.

ورأى المصدر أن «الاحتلال الأميركي ليست له مصلحة في البقاء في المنطقة لأن هناك رفضاً شعبياً له لأنه سلط العصابات المجرمة على الشعب».

Exit mobile version