Site icon صحيفة الوطن

موسم للنسيان..

أسدل الستار يوم السبت الفائت على منافسات الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، نسخة 2021- 2022 بفوز تشرين على الفتوة 2/صفر في مباراة الختام، وقد أُرهق هذا الموسم بالكثير من الملاحظات والأخطاء، والإيجابية الوحيدة فيه أنه انتهى في وقت مبكر، ما يتيح الوقت لاستكمال مسابقة كأس الجمهورية، ومن ثم إعطاء الوقت الكافي للأندية لمراجعة حساباتها، وإعلان خطط تحضيرها للموسم القادم.

المراجعة يجب أن تبدأ، على صعيد اتحاد اللعبة، وعلى صعيد الأندية، قبل أن يطوي النسيان سلبيات هذا الموسم، ما يعني تكرار حضورها في الموسم القادم.

الوجع الأكبر في موسم 2021-2022 نتج عن التحكيم، وهذا ليس مؤشراً مريحاً، فـ(العدل أساس الملك) وهو ما عجز اتحاد الكرة عن توفيره، وقد وثَّقته الحالة الوحيدة التي تمّ فيها استقدام (حكم غريب) لمباراة الوثبة وتشرين التي جرت في حمص وما أثاره هذا القرار من زوابع وردات فعل سلبية..

لا يكفي أن ترفع أجور التحكيم ليكون لديك تحكيم جيد وقوي وقادر على إيصال البطولات إلى برّ الأمان، ولئن تُرجمت هذه المخاوف في أكثر من مباراة فإن ما خُفي أعظم، وما يتمّ تمريره من تحت الطاولة يخيف، ويثير القلق حول مستقبل بطولاتنا المحلية..

يجب أن يتمّ إعداد الحكام بشكل جيد، وألا يحمل الصافرة والراية في الموسم القادم إلا من يستحق ذلك فعلاً..

في جانب آخر، وعلى الرغم من جمالية جمهورنا الكروي، ودوره الإيجابي الكبير على المسابقة المحلية الأهمّ، إلا أن بعض عزفه كان نشازاً سواء في الملعب أم على مواقع التواصل الاجتماعي, وهو ما أثّر سلبياً في مستوى ونتائج الفرق وعلى أداء اللاعبين والحكام والمدربين، ولن نمنح أنفسنا حق توجيه اللوم لأحد.

لكن من حقنا أن نتمنى على جمهورنا الغالي أن يكون أكثر وعياً في التعامل مع كل جزئيات اللعبة بما فيها أخطاء التحكيم مهما كانت فادحة، قبل أن نتمنى أن تقام المسابقات من دون جمهور، وكل عام وأنتم بخير.

Exit mobile version