اختتمت بالأمس منافسات الدوري الألماني وأقيمت كذلك مباريات الجولة قبل الأخيرة من الدوري الفرنسي على أن تقام الجولة الأخيرة يوم السبت القادم، وتختتم اليوم مباريات الجولة 37 من الدوري الإسباني وفي أبرزها يلتقي أتلتيكو مدريد مع إشبيلية في قمة من أجل المركز الثالث وكذلك ضمان مقعديهما بدوري الأبطال، وعلى هذا الصعيد يخوض بيتيس خامس الترتيب الحالم بالمشاركة فيه ديربياً صغيراً أمام غرناطة الساعي لتثبيت موقعه في الليغا للموسم القادم.
وتستكمل اليوم وغداً مباريات الجولة 37 في الدوري الإيطالي حيث المنافسة بين قطبي ميلانو على اللقب تصل إلى المرحلة قبل الأخيرة من خلال لقاءين صعبين، فميلان المتصدر يستقبل أتلانتا الطامح لإنقاذ موسمه بمقعد أوروبي وبالمقابل يحل إنتر ضيفاً على كالياري الباحث عن البقاء في السييرا A، وعلى صعيد معارك الهبوط يخوض جنوا المهدد بمغادرة الأضواء مباراة صعبة على أرض نابولي.
وفي إنكلترا يخوض المتصدر مانشستر سيتي مباراة صعبة على الورق على أرض ويستهام الطامح لتكرار الحضور الأوروبي ويسعى الأول من خلالها الاقتراب أكثر من حسم اللقب، وفي القاع يبحث إيفرتون عن ضمان موقعه في البريميرليغ عندما يستقبل برينتفورد على حين منافسه الأول بيرنلي يلتقي توتنهام في لندن، أما ليدز يونايتد الموجود فعلاً في المركز الثامن عشر فيستضيف برايتون.
خطوة حاسمة
بالتأكيد سيكون دخول الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي وأنت تتقدم بفارق نقطتين أفضل بكثير، هذا هو حال ميلان المتصدر قبل لقائه الصعب مع أتلانتا فالفريق الذي لم يخسر في أربع جولات أخيرة حقق نتائج أفضل خارج ملعبه في الموسم الحالي، على العموم جمع 43 نقطة بعيداً عن سان سيرو مقابل 37 نقطة فيه (11 انتصاراً و4 تعادلات و3 هزائم)، وينطبق هذا الأمر تماماً على صعيد المواجهات المباشرة مع ممثل برغامو في المواسم السبعة المنصرمة، حيث لم يعرف الفوز في سان سيرو منذ 2014، وبالمقابل حقق أربعة انتصارات خلال الفترة ذاتها في ملعب جيويس آخرها في الموسمين الماضي بنتيجة 2/صفر والحالي بنتيجة 3/2، وقد فقد أتلانتا آماله بمقعد دوري الأبطال منذ تعرضه لثلاث هزائم متتالية قبل أن يعود بفوزين وتعادلين في الجولات الأربع الفائتة علماً أنه لم يحقق فوزين متتاليين بالدوري منذ خمسة أشهر، ويتوافق أتلانتا مع مضيفه بالنتائج الأفضل خارج الأرض فقد حصد 37 نقطة خارج ملعبه عبر 12 فوزاً و3 تعادلات ومثلها هزائم مقابل 20 نقطة جمعها في ملعبه.
وقد يشكل أي تعثر للروزنييري فرصة مثالية لجاره النييرازوري الذي سيخوض امتحاناً لا يقل صعوبة على أرض كالياري الذي سيقاتل على نقاط المباراة من أجل الهروب من مناطق الهبوط حيث يحتل المركز الثامن عشر بفارق نقطة وراء ساليرنتانا الذي لعب أمس ونقطة أمام جنوى المدعو لمواجهة نابولي ثالث الترتيب اليوم، وحقق إنتر 10 انتصارات و6 تعادلات وهزيمتين خارج ملعبه على حين سجل كالياري 3 انتصارات و6 تعادلات و3 هزائم على أرضه، والفوز الأخير لممثل صيقيلية على ضيفه كان في 2019 خاضا بعده 6 مباريات فاز الإنتر بخمس وتعادلا بواحدة ومنها 5 مرات بالدوري آخرها 4/صفر في ذهاب الموسم الحالي.
معارك هبوط
وتتميز بطولة السيرا A قبل جولتين على نهايتها بأنها لم تعرف حتى اللحظة هوية البطل ولا الهابطين، وعلى هذا الصعيد مازال فريقا جنوى من المهددين وخاصة الفريق الذي يحمل اسم المدينة بوجوده بالمركز التاسع عشر، وإذا كان جنوى سيخوض مواجهة صعبة على أرض نابولي الساعي لإنهاء الموسم بالمركز الثالث فإن سامبدوريا الذي يستقبل فيورنتينا غداً والأخير عينه على مشاركة أوروبية قبل أن يحل ضيفاً على إنتر ميلانو في مواجهة قد تهدي الأخير اللقب، وبالعودة إلى لقاء نابولي مع جنوى نجد أن الأخير حقق فوزاً وحيداً خلال عشر سنوات ماضية على مضيفه علماً أن فوز الأخير في نابولي يعود إلى 2009، وعلى الجهة المقابلة نجد أن سامبدوريا الذي خسر الذهاب على أرض الفيولا 1/3 سبق وأن هزمه مرتين في الموسم الماضي بالنتيجة ذاتها 2/1.
على بعد خطوة
في إنكلترا يتوقع أغلب المتابعين أن فوز مان سيتي على ويستهام اليوم سيحسم لقب البريميرليغ لمصلحة الأول فحينها يتعين على ليفربول الفوز بنتيجتين عريضتين في الجولتين الأخيرتين وانتظار سقوط السيتي على أرض أستون فيلا وهو ما يبدو صعباً جداً، ويعتقد الكثيرون أن ويستهام أو فريق «الشواكيش» لن يكون لقمة سائغة لسببين، الأول أن ويستهام قدم موسماً جيداً تحت قيادة المدرب ديفيد مويس ورغم هزائمه الـ13 بالدوري إلا أنه كان بنتائج قريبة فلم يخسر سوى 3 مرات بفارق هدفين ومنها الخسارة في ملعب الاتحاد بهدف لاثنين، والثاني لأنه ذاق حلاوة المشاركة القارية بعدما بلغ نصف نهائي اليوروباليغ وسيحاول الوصول إلى البطاقة التي تخوله المشاركة مجدداً في المسابقة ذاتها أو على الأقل في دوري المؤتمر، وبالمقابل فإن ما قدمه السيتي خلال الموسم كاملاً وخاصة في المباراتين الأخيرتين عندما أتخم شباك وولفرهامبتون ونيوكاسل بعشرة أهداف والرغبة الشديدة لدى غوارديولا ولاعبيه في الحفاظ على اللقب يجعلهم يقاتلون من أجله لإنقاذ موسمهم وخاصة بعد مغادرتهم المفجعة لنصف نهائي الشامبيونز، ويزيد في حظوظهم على إستاد لندن الأولمبي حيث مكان المواجهة أنهم لم يخسروا من ويستهام منذ 2015 ويومها كانت الهزيمة في مانشستر أما خسارتهم الأخيرة على أرض ويستهام فكانت قبلها بعام، علماً أن ويستهام أخرج السيتي من ثمن نهائي كأس المحترفين في الموسم الحالي بركلات الترجيح بعد التعادل دون أهداف.
معركة القطبين
وفي إنكلترا اكتست معركة الجارين الآرسنال وتوتنهام بلباس أوروبي ذلك أن أحدهما سيرافق الجار الثالث تشيلسي إلى دوري الأبطال في الموسم القادم، وجاء فوز السبيرز الكبير على الغانرز بثلاثية نظيفة يوم الخمس الفائت ليضفي مزيداً من الإثارة على الجولتين الأخيرتين، فتوتنهام اقترب كثيراً من الآرسنال مقلصاً الفارق إلى نقطة واحدة، ويمكنه استغلال استضافته لبيرنلي اليوم وانتزاع المركز الرابع ووضع الآرسنال تحت الضغط، ويمكن القول إن توتنهام هو المرشح لحصد ثلاث نقاط أمام ضيفه الذي يحاول الابتعاد عن مثلث الهبوط والذي لا يفصله عنه سوى فارق الأهداف أمام ليدز الذي يستضيف برايتون، ولم يعرف بيرنلي الفوز على توتنهام سوى ثلاث مرات خلال حقبة البريميرليغ كانت جميعها على أرضه ومنها مباراة الذهاب بهدف علماً أنه سجل تعادلاً يتيماً في ملعب توتنهام في 7 زيارات قام بها خلال الألفية الثالثة، يذكر أن توتنهام سجل 12 انتصاراً وتعادلاً وحيداً مقابل 5 هزائم في ملعبه في حين لم يحقق بيرنلي أكثر من فوزين خارج أرضه مقابل 7 تعادلات و8 هزائم.
من جهته يتطلع آرسنال لعدم إضاعة الفرصة بالعودة إلى الشامبيونز بعد غياب خمسة مواسم ويتطلب الأمر الفوز على نيوكاسل وإيفرتونفي في الجولتين الأخيرتين، وتشاء الصدف أن يلتقي نيوكاسل مع فريق من مربع الكبار للجولة الثالثة على التوالي ويتحاشى الهزيمة مجدداً بعد خسارت من ليفربول بهدف وهزيمته من السيتي بخماسية، وسبق للآرسنال أن حقق 9 انتصارات و8 هزائم وتعادلاً وحيداً خارج ملعبه على حين سجل نيوكاسل 7 انتصارات و6 تعادلات و5 هزائم على أرضه، وكان الآرسنال فاز بثماني مواجهات أخيرة على مضيفه ومنها 7 مرات بشباك نظيفة منذ الفوز الأخير لنيوكاسل على ملعب سانت جيمس بارك عام 2018.
مدريدي وأندلسيان
في الليغا نجح أتلتيكو مدريد بخطف المركز الثالث من إشبيلية عقب فوزه على إلشي ومستفيداً من تعثر الأندلسي بالتعادل مع مايوركا ليدخل الفريقان قمة الليلة في واندا ميتروبوليتانو في معركة جديدة من أجل المركز الثالث وتأكيد مكانه في دوري الأبطال والتعادل كاف للأتلتي لضمان هذا الأمر لكنه بحاجة للفوز لقطع الشك باليقين باحتلال المركز الثالث، فالأتلتي الذي حقق انتصارين مؤخراً مقابل ثلاثة تعادلات متتالية للأندلسي يتقدم بنقطة عن إشبيلية و6 نقاط عن الأندلسي الآخر بيتيس الذي مازال يمني النفس بالعودة إلى الشامبيونز بعد 16 عاماً، وسجل للأتلتي 12 فوزاً على ملعبه مقابل 4 تعادلات وهزيمتين على حين خسر إشبيلية 3 مرات مقابل 9 تعادلات و6 انتصارات خارج أرضه، ذهاباً فاز الأخير 2/1 وفي الموسم الماضي تبادلا الفوز كل فريق على أرضه بعد أربعة تعادلات متتالية أما الفوز الأخير للأندلسي في مدريد فيعود إلى عام 2008.
وتتوقف آمال بيتيس على سقوط جاره الكبير وفوزه على جاره الصغير غرناطة عندما يستضيفه في فيامارين وكذلك انتظار مباريات الجولة الأخيرة، ولن يكون غرناطة لقمة سائغة وخاصة أنه يسعى لتأمين مركزه السادس عشر مع فارق النقاط الأربع التي تفصله عن مثلث الهبوط ذهاباً فاز بيتيس 2/1، وعلى هذا الصعيد يبدو أن ألافيس في طريقه إلى الدرجة الثانية للحاق بليفانتي الذي تأكد هبوطه عقب هزيمته القاسية أمام البطل ريال مدريد في ختام الجولة 36 بسداسية نظيفة ويحل ألافيس ضيفاً على ليفانتي في محاولة لإنقاذ نفسه من الهبوط علماً أنه فاز على ليفانتي ذهاباً 2/1.
مباريات اليوم وغداً
الدوري الإنكليزي – الأسبوع 37
– اليوم: توتنهام × بيرنلي (2.00)، ويستهام × مان سيتي، أستون فيلا × كريستال بالاس، وولفرهامبتون × نوريتش، واتفورد × ليستر سيتي، ليدز يونايتد × برايتون (4.00)، إيفرتون × برينتفورد (6.30).
– غداً: نيوكاسل × الآرسنال (10.00).
الدوري الإسباني – الأسبوع 37
– اليوم: قادش × ريال مدريد، خيتافي × برشلونة، أتلتيكو مدريد × إشبيلية، بيتيس × غرناطة، فياريال × سوسيداد، إسبانيول × فالنسيا، بلباو × أوساسونا، سلتا فيغو × إلشي، مايوركا × رايو فاليكانو، ليفانتي × ألافيس (7.30).
الدوري الإيطالي – الأسبوع 37
– اليوم: بولونيا × ساسولو (1.30)، نابولي × جنوى (4.00)، ميلان × أتلانتا (7.00)، كالياري × إنتر ميلانو (9.45).
– غداً: سامبدوريا × فيورنتينا (7.30)، يوفنتوس × لازيو (9.45).