Site icon صحيفة الوطن

رئيس «الصليب الأحمر»: العقوبات تقوّض قدرة السوريين على تلبية الاحتياجات الحيوية

أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، أن عواقب الأزمة في سورية والعقوبات المفروضة عليها تحدان بشكل كبير من قدرة السكان على تلبية الاحتياجات الحيوية والحصول على الخدمات الأساسية، حيث لا تزال الاحتياجات الإنسانية هائلة.

ماورير وفي بيان أصدره عقب زيارة أجراها إلى سورية الأسبوع الماضي تلقت «الوطن» نسخة منه قال: «في جميع أنحاء سورية، يحدّ الاقتصاد الآخذ في التدهور بسبب عواقب الأزمة والعقوبات، بشكل كبير من قدرة السكان على تلبية الاحتياجات الحيوية والحصول على الخدمات الأساسية».

واعتبر ماورير، أن «الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة في البلد؛ إذ يعيش 90 بالمئة من السكان تحت خط الفقر، ولا يزال نحو 14,6 مليون شخص، من أصل 18 مليوناً، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية».

وأضاف: «يؤدي الدمار واسع النطاق والتدهور التدريجي للبنية التحتية الحيوية – أي المياه والكهرباء والرعاية الصحية – إلى إجهاد قدرة السكان على التكيّف».

ولفت ماورير إلى أنه «يترتب على الأزمة التي دامت أحد عشر عاماً، والصدمات الناجمة عن «كوفيد-19»، التي تقترن الآن بأزمة أوكرانيا، تداعيات خطيرة على الاقتصاد المتعثر، تعرقل واردات الأغذية والوقود وتسبّب انخفاضاً هائلاً في الليرة السورية»، مشدداً على ضرورة مساعدة ودعم المجتمع الدولي.

وأوضح، أن «احتياجات السوريين على المدى الطويل احتياجات هائلة، والحل السياسي عنصر حاسم لإنهاء معاناة الملايين».

والاثنين الماضي اعتبر الرئيس بشار الأسد خلال لقائه ماورير، أن الأولوية في العمل الإنساني يجب أن تتركز على المجالات التي تساعد على تحسين حياة السوريين في مناطقهم وقراهم، وتسهم في خلق الظروف المناسبة لعودة اللاجئين كإعادة تأهيل البنية التحتية لشبكات الماء والكهرباء.

كما التقى وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد ماورير وأكد أنه يتوقع من المنظمات الدولية العاملة في سورية الالتزام بالمسؤوليات الإنسانية الملقاة على عاتقها، وكذلك بقواعد القانون الدولي الإنساني كي يضمن ذلك كفاءة العمل الإنساني وجودته ووصوله إلى مستحقيه لأنه الهدف الأساسي من عمل هذه المنظمات.

Exit mobile version