Site icon صحيفة الوطن

«الوطني الكردستاني»: ذهاب الصدر إلى المعارضة لن يغير شيئاً.. «دولة القانون»: التحالف الثلاثي انتهى … المشهد السياسي في تشكيل الحكومة العراقية وصل إلى أشد مراحل الانسداد

هيمن قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالذهاب إلى المعارضة، على المشهد السياسي العراقي، حيث تباينت ردود الفعل إزاء أهمية القرار وانعكاسه على العملية السياسية العراقية، معتبرة أن المشهد السياسي في تشكيل الحكومة وصل إلى أشد مراحل الانسداد السياسي.
فقد نقلت وكالة «المعلومة» عن النائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني سوزان منصور، أمس الثلاثاء، أن ذهاب الصدر إلى المعارضة لمدة شهر لا يمكن أن يغير من العملية السياسية شيئاً والانسداد لا يزال موجوداً والحال كما هي عليه.
وقالت منصور إنه «بحلول السابع من حزيران المقبل سيدخل البرلمان عطلته الدستورية حتى السابع من تموز المقبل»، مبينة أن العراقيين ينظرون الآن إلى برلمان في عطلته الدستورية بوجود حكومة تصريف أعمال لا حق لها في اقتراح القوانين، ما يعني أننا بلا حلول للأزمات الاقتصادية والسياسية.
وأضافت: إن الاتحاد الكردستاني بلا مبادرات، إلا أنه لم يصطفّ مع جهة ضد أخرى، وهدفه كان تشكيل حكومة توافقية بمشاركة كل الجهات السياسية.
ولفتت منصور إلى أن عدم اكتمال النصاب في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية دليل على أنه في غياب التوافقية لن يكون هناك أي اتفاق.
في السياق قال النائب عن ائتلاف دولة القانون، عارف الحمامي، أمس، في حوار متلفز: إن «التحالف الثلاثي المكون من الكتلة الصدرية وتحالف السيادة، والحزب الديمقراطي الكردستاني، أصبح بحكم المنتهي بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذهاب إلى المعارضة البرلمانية».
وأوضح أن الإطار التنسيقي يرفض تهميش أي جهة سياسية خلال تشكيل الحكومة المقبلة بمشاركة الجميع، مشيراً إلى أن الإطار لا يرغب في أن يكون التيار خارج العملية السياسية.
وأشار الحمامي إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحمل مسؤولية الانسداد السياسي بعد ذهابه مع طرف على حساب طرف آخر.
من جهة ثانية اعتبر النائب عن الائتلاف محمد الزيادي، أمس، طلب كتلة المستقلين بمساندتهم من كتلة سياسية كبيرة أمراً مستحيلاً وحلماً وردياً لا يمكن تحقيقه، مؤكداً أنه أصبح واضحاً للجميع أن لا التيار ولا الإطار يمكن لأحدهما تشكيل الحكومة إلا باتفاق الكتلتين الشيعيتين.
ونقلت «المعلومة» عن الزيادي قوله إن «المشهد السياسي في تشكيل الحكومة وصل إلى أشد مراحل الانسداد السياسي وإن مبادرة المستقلين ودعوتهم إلى إسناد مشروعهم بتشكيل الحكومة من كتلة سياسية كبيرة هي أحلام وردية وتخالف مفاهيم السياسة ومن المحال تحقيقها».
وأوضح أن إعلان الصدر عدم قدرته على تشكيل حكومة أغلبية وطنية وإصراره على عدم العودة للتوافق السياسي عقد المشهد السياسي.
ميدانياً أعلن القيادي في الحشد العشائري محمد العزاوي، أمس، عن انطلاق عمليات تمشيط في تلال صفرة ديالى.
وقال العزاوي: إن «قوات أمنية مشتركة مدعومة من الحشد العشائري انطلقت من محورين في عمليات تمشيط لتلال ومنخفضات في حوض الصفرة أقصى شمال ديالى لتعقب خلايا تنظيم داعش الإرهابي».
وأشار إلى أن عمليات التمشيط تهدف لتأمين محيط نقاط المرابطة والقرى المحررة ومنع أي مأوى للإرهابيين.

Exit mobile version