يشكو الموظفون والمتقاعدون في مدينة مصياف وأريافها، من تعطل الصرافات الآلية وخروجها عن الخدمة بمعظم الأوقات، وهو ما يسبب لهم معاناة شديدة نتيجة الانتظار الطويل أمام الصرافات لقبض رواتبهم، أو العودة بـ«خفي حُنين» لقراهم بعد تكبدهم أجور تنقل باهظة، من دون قبض رواتبهم وهذا عدا مشاق السفر.
وبيَّن موظفون ومتقاعدون من أهالي مدينة مصياف لـ«الوطن» أن الصرافات الثلاثة الموزعة بالبلدية وبالقرب من مدرسة ابراهيم زينب، تغيب عنها الكهرباء وشبكة النت في معظم الأوقات. وإذا صدف أن كانت «شغالة» فالازدحام على أشده، ويزداد حجم المعاناة مع انقطاع الكهرباء التي تأتي لوقت قصير لا يتجاوز نصف الساعة، التي لا تكفي لتقبيض عدد محدود جداً منهم يعد على أصابع يد واحدة.
وأوضح موظفون ومتقاعدون من الأرياف الذين يقبضون من المصرف العقاري، أنهم يفدون منذ ساعات الصباح الأولى إلى مصياف، على أمل أن تكون الصرافات بالخدمة، ليسعفهم الحظ بقبض رواتبهم عندما تكون الكهرباء قد زارت تلك الصرافات.
ولكن -كما يقولون- يخيب أملهم بمعظم الأيام التي يفدون فيها للمدينة، وحظه من السماء من يتسنّى له قبض راتبه من أول مرة. ولفت الشاكون إلى أن كل الجهات المعنية بالمحافظة تعلم بمشكلتهم ومعاناتهم المستمرة من هذه الحال، ولكنها لم تحرك ساكناً لمعالجتها، ولم تبادر لحل هذا الوضع المتردي، الذي يتكرر شهرياً.
وقال بعضهم: لم نسمع من المعنيين سوى الوعود المعسولة، بزيادة عدد الصرافات وتوزيعها بعدد مواقع مخدمة بكهرباء دائمة وشبكة نت جيدة، ولكن على «الوعد يا كمون »!.
ورداً على أسئلة «الوطن» حول هموم الموظفين والمتقاعدين الموطّنة رواتبهم بفرع المصرف التجاري بمصياف، بيَّن مديره مهنا محمد أن الصرافات في المدينة تعاني من مشكلة الكهرباء وتلازمها مع انعدام النت لغياب التغطية، وأن هذه المشكلة هي القاسم المشترك لكل الصرافات بحماة خصوصاً وسورية عموماً، فوضع الكهرباء لا يخفى على أحد.
وأوضح مهنا أن المصرف عمل على معالجة هذه المشكلة منذ فترة وأعلن عنها بكل الوسائل الممكنة تسهيلاً على الموظفين والمتقاعدين الذين يقبضون رواتبهم من فرع المصرف وعددهم نحو 40 ألفاً من كل المنطقة. حيث تم وضع 3 من نقاط البيع POS في فرع المصرف، الذي لا يعاني من مشكلة التقنين الكهربائي الطويل، لوجود مولدة تعمل بشكل دائم فور انقطاع الكهرباء.
ولفت إلى أن كل نقطة من هذه النقاط يمكن أن يقبض منها يومياً نحو 500 موظف ومتقاعد، ولكن معظمهم لم يستجيبوا، لأنهم يفضلون القبض من الصرافات، علماً أن العمولة واحدة.
ولفت محمد إلى أن الإدارة العامة للمصرف ستُحدث قريباً صرافاً آلياً بمركز الهاتف وهو في طور الإحداث، واثنين آخرين بمقر الفرع الجديد بمبنى المالية، حيث ستكون التغذية الكهربائية دائمة.
وريثما يتم ذلك قال: إننا ندعو جميع الموظفين والمتقاعدين لقبض رواتبهم من نقاط الـ POS، فذلك أسهل لهم ويخفف عنهم معاناة الانتظار أمام الصرافات ويوفر عليهم الوقت ونفقات التنقل.