Site icon صحيفة الوطن

روسيا خصصت 5 مليارات دولار كائتمان لطهران لتمويل التعاملات بين البلدين … رئيسي: لا نرهن حياة شعبنا بالمفاوضات النووية

أعلنت إيران عن قيام روسيا بتخصيص 5 مليارات دولار كائتمان لطهران لتمويل التعاملات في مجالات الطاقة والزراعة والنقل بين البلدين، على حين أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء، أن طهران لا تجعل ازدهار البلاد رهناً بموضوع إلغاء الحظر المفروض.
ونقلت وكالة «إرنا» عن رئيسي قوله «إنّ الحكومة ستسعى لحل المشاكل المعيشية، على الرغم من الحرب الدائرة في أوكرانيا على الرغم من الظروف التي تحيط بنا، فإنّنا عازمون على المضي قدماً، ولا نرى في هذه الظروف أي عائق لتقدمنا».
وتابع: «تهديدات الأعداء والعقوبات لا تعوقنا عن التقدم»، مشيراً إلى أنّ بلاده لا ترهن حياة شعبها وتطورها بالمحادثات ولا بأي عامل، مضيفاً: «إيران تتابع مسألة رفع العقوبات من جهة، وتعمل بجد على إحباطها».
من جهة ثانية كشف وزير النفط الإيراني جواد أوجي، أمس الأربعاء عن توقيع اتفاقيات في مجال الطاقة بين طهران وموسكو وقيام الأخيرة بتخصيص 5 مليارات دولار كائتمان روسي لإيران لتمويل التعاملات في مجالات الطاقة والزراعة والنقل بين البلدين، وقال: «في الحكومة الحالية سنرفع مستوى العلاقات التجارية بين البلدين بمختلف المجالات إلى 40 مليار دولار في السنة».
وفيما يتعلق بالتعاون المصرفي، أشار الوزير إلى أن التعاون المصرفي هو من أهم محاور المفاوضات، وتم اتخاذ قرار باستخدام العملات الوطنية في المبادلات والاتفاقيات النقدية الثنائية.
كما تم إبرام اتفاقيات في مجال النفط والبتروكيمياويات، وقال: «اتفقنا على تصدير منتجاتنا والخدمات الفنية والهندسية إلى روسيا»، مشيراً إلى اتفاقيات لتفعيل ممر النقل التجاري «الشمال – الجنوب».
أما فيما يتعلق بالعقوبات التي تخضع لها إيران وروسيا، فقال أوجي: «لدينا القدرة على إفشال العقوبات وتحييدها من خلال التعاون وتطوير العلاقات بين البلدين».
بدوره قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الأربعاء، في اجتماع مع ممثلي أوساط الأعمال الإيرانية، إنّ ممر النقل بين الشمال والجنوب يمكن أن يصبح عاملاً رئيسياً في تطوير التعاون الاقتصادي الروسي الإيراني.
وأشار نوفاك في المنتدى التجاري الإيراني الروسي المنعقد في طهران حالياً إلى أنّ «روسيا مهتمة بإنشاء ممر نقل دولي بين الشمال والجنوب»، مضيفاً إنّ تنفيذه الناجح سيعطي دفعةً قويةً لتنمية التجارة بين حوض بحر قزوين ومنطقة الخليج، ووصفه بـالمشروع التاريخي.
وقال: «بفضل جهود قادة بلدينا، يتم تحقيق السبيل لزيادة التعاون التجاري والاقتصادي واللوجستي والاستثماري والمالي والمصرفي، على الرغم من الضّغط غير المســبوق الــذي تعانيــه روسيا اليوم من دول غير صديقة».

Exit mobile version