Site icon صحيفة الوطن

قوى عراقية أكدت أن قانون تجريم التطبيع صفعة لإسرائيل وأميركا … «الفتح»: حل أزمة تشكيل الحكومة يمر بتوافق «الصدري» و«التنسيقي»

استحوذ الاهتمام بقانون تجريم التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني على المشهد السياسي في العراق، مع دعوات بعض الكتل البرلمانية إلى ضرورة انخراط الجميع بحوار عميق للخروج من حالة الانسداد السياسي الذي يشهده العراق.
وفي السياق أكد النائب عن تحالف الفتح همام التميمي، أمس السبت، أن الخروج من الأزمة السياسية يحتاج إلى حوار شامل وعميق بين كل الأطراف، مشيراً إلى أنه لا يمكن تشكيل الحكومة من دون التوافق بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن التميمي أن «الإطار التنسيقي مازال متمسكاً بموقفه هو تشكيل الكتلة الشيعية الأكبر لضمان استحقاق المكون داخل العملية السياسية، بعض الأطراف السياسية تحول الأزمة إلى كسر إرادات من أجل تعقيد مشهد الانسداد السياسي».
وبين أن حل أزمة تشكيل الحكومة يحوم من خلال التفاهم والاتفاق بين التيار الصدري والإطار التنسيقي وبخلاف ذلك صعب جداً تشكيل الحكومة.
إلى ذلك أكد عضو مجلس النواب علاء الركابي، أمس السبت، عدم تحقيق أي بوادر إيجابية حيال المشهد السياسي المتأزم في العراق، مبيناً أن حراك المستقلين لم يفض إلى أي تفاهمات لغاية الان.
من جهة ثانية اعتبر النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، أمس، أن التصويت بإجماع الشعب العراقي على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني كان أقوى صفعة تلقاها الكيان بعد هزيمته أمام المقاومة الإسلامية في الجنوب اللبناني في تموز 2006.
وصوت مجلس النواب، يوم الخميس الماضي، على مقترح قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني بإجماع الحاضرين.
واعتبر البلداوي بيان الخارجية الأميركية بأنه تدخل سافر في الشأن العراقي، مشدداً على أن التصويت على القانون قد أفشل جميع المخططات والمراهنات لاستمرار حالة الانقسام داخل العملية السياسية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أصدرت بياناً أول من أمس عبر عن انزعاج الإدارة الأميركية بشدة من تمرير البرلمان العراقي لتشريع يجرم تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وعلى خط مواز اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد الشمري، أمس، أن التصويت بالإجماع على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني بأنه صفعة ثانية يوجهها مجلس النواب للولايات المتحدة الأميركية بعد قرار إخراج قواتها.
وقال الشمري: إن «تصويت 275 نائباً من الحاضرين للجلسة وبالإجماع على تجريم قانون التطبيع مع الكيان الصهيوني يؤكد إرادة شعبية عراقية من دون استثناء أي شريحة من شرائح المجتمع العراقي».
وأضاف إن التصويت بالإجماع وضع الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني في حرج فضلاً عن إجهاض مراهناتهم على جرّ العراق إلى قطار التطبيع الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية».

Exit mobile version