Site icon صحيفة الوطن

استمرت في الامتناع عن توزيع الطحين للمخابز.. وتأخرت في تسليم رواتب المعلمين … «قسد» تواصل الانتقام من أهالي ريف دير الزور

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي الانتقام من أهالي المناطق التي تسيطر عليها في ريف محافظة دير الزور الشرقي بسبب مواقفهم الوطنية الرافضة للاحتلال وأدواته، وذلك من خلال استمرارها في الامتناع عن توزيع مادة الطحين المخصصة للمخابز في عدة بلدات، وتأخرها في تسليم رواتب المعلمين الوكلاء.
وذكرت شبكات إخبارية معارضة، أن عدة مخابز في ريف دير الزور الشرقي أغلقت أمس أبوابها نتيجة عدم وجود مادة الطحين اللازم لتأمين حاجة الناس من الخبز.
وقالت: «توقفت عدة مخابز عن العمل اليوم (أمس الأحد) في بعض بلدات ريف دير الزور الشرقي بسبب عدم توزيع إدارة (ميليشيات) «قسد» الطحين المخصص لها».
وأشارت إلى أن هذه المخابز لا تستطيع شراء الطحين من السوق الحرة، بسبب ارتفاع سعره، حيث بلغ سعر كيس الطحين وزن 50 كغ نحو 120 ألف ليرة سوريّة بعد أن كان سعره 105 آلاف ليرة.
وأوضحت، أنه ونتيجة لتوقف الأفران، فقد لجأ بعض أهالي هذا الريف لشراء خبز التنور من الأسواق الذي يبلغ قيمة الرغيف الواحد منه 500 ليرة، في حين لجأ البعض الآخر إلى الخبز على التنور والصاج في بيوتهم.
والثلاثاء الماضي، تحدثت شبكات إخبارية معارضة، عن توقف أفران الخبز في قرية الشحيل الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» الانفصالية بريف دير الزور الشرقي، عن العمل لليوم الثالث على التوالي، نتيجة عدم توزيع الطحين على الأفران من ما تسمى «مديرية المطاحن» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد».
وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيات والاحتلال الأميركي، وظهرت تلك الحالة عبر احتجاجات واسعة قام بها الأهالي طالبوا خلالها بطرد الميليشيات والاحتلال من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي يقومون بها ضد السكان وسرقة النفط وخيرات المنطقة الزراعية من قمح وشعير وغيرها، وتهريب تلك المسروقات إلى شمال العراق.
والأحد ما قبل الماضي، اتهمت مصادر أهلية في دير الزور في تصريح لــــ«الوطن»، ميليشيات «قسد» بالوقوف وراء حرق أرض زراعية مزروعة بالقمح تعود لأحد أبناء مدينة الشحيل بريف المحافظة الشرقي، وذلك انتقاماً من الأهالي على مواقفهم الوطنية الرافضة للاحتلال وأدواته.
وأول من أمس، أبلغت ميليشيات «قسد» أصحاب بسطات بيع المحروقات في ريف دير الزور الشرقي، بصدور قرار يمنع عمل بيع «المحروقات غير المرخصة» وذلك بحجة وجود محطات مرخصة من «الإدارة الذاتية» في المنطقة، بحسب ما ذكرت الشبكات المعارضة.
وقالت: إن «قرار «قسد» تسبب بأزمة وقود خانقة على السكان وتكاد شوارع المنطقة تخلو من السيارات».
وأشارت إلى أن قرار «قسد» لاقى استياء كبيراً من السكان الذين اعتبروا أنها مضايقات مقصودة من الميليشيات بهدف شل حركة الآليات بالمنطقة وإجبار السكان على بيع محصول القمح (الذي يحتاج لكميات كبيرة من المحروقات من أجل حصاد موسمه) لها.
بموازاة ذلك، تحدثت صفحات إخبارية معارضة على موقع «فيسبوك» عن تأخير تسليم رواتب المعلمين الوكلاء في مناطق سيطرة «قسد» بمحافظة دير الزور من ما تسمى «هيئة المالية»، على الرغم من استلام جميع المعلمين رواتبهم في كل مناطق سيطرة الميليشيات باستثناء دير الزور لأسباب مجهولة!.

Exit mobile version