Site icon صحيفة الوطن

خصوم من ورق

محمود قرقورا :

لا جدال أن ناديي باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني دخلا الموسم الكروي 2015/2016 مرشحين فوق العادة للحفاظ على لقب الدوري في بلديهما، لكن لم يكن الرهان على بقية الأندية في البلدين على هذه الدرجة من التدني بحيث تنعدم التنافسية وتموت البطولتان سريرياً من مرحلة الذهاب، وكأن الفرق المنافسة قصاصات ورقية.
الجميع في القارة بدأ يتحدث صراحة عن أن أبرز المرشحين لدخول قائمة أضلاع المربع الذهبي للشامبيونزليغ هذا الموسم ستضم البايرن والباريسي إضافة لقطبي الليغا الكبيرين البرشا والريـال وربما اليوفي ما لم يكن هناك اختراق غير متوقع لناد يولد من رحم البطولة، فالبايرن من كبار القوم أوروبياً والباريسي أظهر قدرات كبيرة في المواسم الأخيرة على أمل معالجة بعض الثغرات الصغيرة التي صنعت الفارق، والمستوى المذهل الذي قدّمه في برنابييه يؤهله للعب دور البطولة في ظل كوكبة من الأسماء القادرة على صنع الفارق، ولم تعد بطولة الدوري بل كل الألقاب المحلية المتاحة تروي ظمأ القائمين على الناديين، ولن يضيف المدربان رولان بلان وبيب غوارديولا أي جديد لجمهور الناديين إذا لم يكن الفريقان علمين في البطولة الأوروبية التي تبيض ذهباً الشامبيونزليغ، البطولة التي حازها البايرن خمس مرات ومازال الباريسي يلهث وراء كتابة السطر الأول بين المتوجين.
كل الفرق في أوروبا خسرت محلياً إلا سان جيرمان والبايرن، واللافت أنهما الأقوى هجوماً والأمتن دفاعاً، والأكثر جاهزية وثقة واللعب بأريحية، فابتعد الباريسي بفارق ثلاث عشرة نقطة عن أقرب منافسيه ونحن في الثلث الأول من الموسم، كما ابتعد البافاري بفارق ثماني نقاط، فتحوّلت منافستا الليغ آن والبوندسليغا لمعرفة الوصيف وكأننا أمام مسابقتين لا واحدة.
بعيداً عن الدوريين الفرنسي والألماني نجد الإثارة والتنافسية تبلغ مداها في إنكلترا وإيطاليا وإسبانيا، وإذا كان برشلونة في طريقه لتوسيع الفارق في قادم المواعيد كما يبدو لنا بعد الدرس الكبير في الكلاسيكو الأسبوع الفائت، فإن الحال مختلف في البريميرليغ والكالتشيو ومن الجائز انتقال الصدارة من فريق إلى آخر في كل مرحلة.

Exit mobile version