أكد محافظ الحسكة غسان حليم خليل خلال جولته التفقدية على امتحانات الشهادة الثانوية في يومها الأول التي انطلقت يوم أمس الإثنين، أن إصرار طلابنا وأهاليهم على الوصول إلى المراكز الامتحانية لإتمام واستمرار العملية التعليمية وفق المنهاج الحكومي المعتمد في سورية والتمسك به، ما هو إلا لتأكيد الحفاظ على الهوية الوطنية الحقيقية، على الرغم من الظروف القاهرة والمعوقات الكبيرة التي تعترض سير التعليم، ولاسيما الذي يتعلق بإغلاق المدارس وتضييق سبل العيش على المواطن في المحافظة.
وبين المحافظ في تصريح لـ«الوطن» خلال زيارته مركز مدرسة الشهيد إدوار إيواس الامتحاني، التي كانت أحد المباني التعليمية التي تعرضت للتدمير وطالتها يد الغدر والإرهاب التكفيري الظلامي قبل نحو سبع سنوات، أن الإرهاب نال وبشكل كبير من مدارسنا ودمر الكثير من دور العلم والمباني التعليمية، مؤكداً أن إصرار الدولة وتصميمها إلى إعادة الحياة وبوضعها الطبيعي والحقيقي إلى المدارس هو جزء من الرسالة الوطنية السامية في البلاد ضمن هذا السياق، رغم قسوة الظروف وصعوبتها بوجود المحتل الأجنبي والميليشيات المرتهنة له، لكي تعود دور العلم والمدارس إلى دورها المنوط بها لتعليم الجيل ورعايته.
من جانبها بيّنت إلهام صورخان، مدير تربية الحسكة أنه تقدّم 10237 طالباً وطالبة في اليوم الأول من امتحانات الشهادة الثانوية بكل فروعها، من أصل عدد المسجلين البالغ عددهم 11211 طالباً وطالبة وتوزع جميعهم على 149 مركزاً امتحانياً على مستوى مدينتي الحسكة والقامشلي وريفها، إضافة إلى مركز صحي واحد للفرع الأدبي وفيه طالب واحد وهو مشروع جريح وطن، لافتة إلى أن المديرية اتخذت كل الاستعدادات اللازمة قبيل بدء العملية الامتحانية، وأن الانطلاقة كانت جيدة من حيث وصول الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية في الموعد المحدد على الرغم من طول المسافات التي تصل الطلاب بمراكزهم الامتحانية وكذلك رغم ابتعاد بعضها عن مناطق سكنهم مسافة تصل إلى أكثر 200 كم.
وأشارت صورخان إلى أن التربية والمؤسسات المعنية، ولاسيما الوحدات الشرطية بالمحافظة وفرت كل وسائل الحماية والهدوء الآمن لمحيط المراكز الامتحانية، في ظل إصرار أهالي الطلاب على متابعة أبنائهم لتحصيلهم العلمي من دون انقطاع ومن دون توقف، في ظل هذه الظروف الراهنة العصيبة وذلك من خلال العمل على تأمين الحالة الاستيعابية للطلاب من خلال المدارس المتوافرة بين أيدينا في تربية الحسكة.
بدوره بيّن رئيس دائرة الامتحانات محمود الخضر أنه تقدّم لمادة الفيزياء بالفرع العلمي 5310 طلاب وطالبات من أصل عدد المسجلين البالغ عددهم 5595 طالباً وطالبة، وتقدم لمادة القضايا الفلسفية بالفرع الأدبي 4102 طالب وطالبة من أصل عدد المسجلين البالغ عددهم 4648 طالباً وطالبة، وتقدم لمواد الاختصاص في الثانوية الصناعية 527 طالباً وطالبة من أصل عدد المسجلين البالغ عددهم 608 طلاب وطالبات، فيما تقدم لمادة محاسبة المنشآت في الثانوية التجارية 199 طالباً وطالبة من أصل عدد المسجلين البالغ عددهم 257 طالباً وطالبة، وتقدم لمادة فن التفصيل والخياطة في الثانوية النسوية 31 طالبة، ولمادة الفلسفة والعلوم الإنسانية في الثانوية الشرعية 68 طالباً وطالبة من أصل عدد المسجلين البالغ عددهم 72 طالباً وطالبة.
ولفت خضر، أن العملية الامتحانية جرت بشكل هادئ ومريح وفي مواعيدها المحددة من دون حدوث طوارئ، وجاءت الأسئلة واضحة وخالية من الأخطاء ولا استفسار حولها أو أي شكاوى وصلت إلى غرفة المتابعة لدى الدائرة، مشيراً إلى أنه تم تنظيم 73 حالة غش امتحاني على مستوى المحافظة، 59 منها قصاصة ورقية، و8 حيازة جوال، و3 حيازة مصغر وثلاث حالات تتعلق بانتحال صفة وتمزيق ورقة الإجابة وإحداث شغب داخل القاعة الامتحانية، وتم تنظيم الضبوط الامتحانية الخاصة والمعمول بها.