Site icon صحيفة الوطن

عائلات جديدة تغادر «الركبان».. والعثور على جثة امرأة مقطوعة الرأس في «الهول»

بينما غادرت أمس عائلتان «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، نحو مناطق سيطرة الدولة الســورية، تــم العثــور علــى جثــة امــرأة مقطــوعـة الرأس، في «مخيم الهول»، الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي.
وغادرت العائلتان «مخيم الركبان» نحو مناطق سيطرة الدولة في محافظة حمص، ليرتفع عدد العائلات التي غادرت المخيم إلى 28 منذ مطلع الشهر الجاري، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات الخروج من «الركبان» نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم، الذي يحتجز فيه الاحتلال الأميركي ومرتزقته نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب، ويقع المخيم في أقصى جنوب شرق سورية في منطقة التنف المحتلة عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، حيث يعيش سكانه أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط شبه غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات إلى المخيم عبر أراضيه.
يشار إلى أن الاحتلال الأميركي تنصل في شباط الماضي من مسؤولياته داخل المخيم بخصوص المساعدات الإنسانية، بزعم أن وجوده في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي فقط، على الرغم من استيلائه على المساعدات الإنسانية التي كان يتم إرسالها إلى المخيم.
وفي العام الماضي، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن أميركا تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان إلى أن أميركا كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.
من جهة ثانية نقلت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قسد» عن مصدر من إدارة «مخيم الهول» أن بعض اللاجئين أبلغوا عن وجود جثة امرأة مقطوعة الرأس، مرمية في واد بين القطاعين الثّاني المخصص للاجئين العراقيين والثّالث في المخيم، مشيراً إلى أنه مضى على الجريمة عدة أيام، بناء على الآثار التي تظهر على جثة الضحية.
وسجل «مخيم الهول» الذي تديره «قسد» منذ بداية العام الجاري نحو 18 جريمة قتل بين نازحين سوريين ولاجئين عراقيين، بينهم مسعف في نقطة طبية لما يسمى «الهلال الأحمر الكردي»، و9 عراقيين، وأغلبيتهم قتلوا بأسلحة نارية.
ويتخوف سكان المخيم وخاصة العراقيين من تفاقم الأوضاع الأمنية سوءاً، إذ غالباً ما تستهدفهم خلايا تنظيم داعش الإرهابي في القطاع الذي يؤويهم، وفق تقرير سابق نشرته «نورث برس».

Exit mobile version