Site icon صحيفة الوطن

بجهود كوادرها الكبيرة مطحنة اليرموك في درعا تعود للعمل بطاقة 100 طن يومياً

درعا- الوطن :

نتيجة الهجمات الإرهابية الشرسة التي تعرضت لها مدينة درعا خلال الصيف الماضي، طال الضرر كل جدار وآلة وموطئ قدم بمطحنة اليرموك بدرعا، وفي هذا الإطار أوضح مدير المطحنة المهندس حميدي الخليل أنه بسبب ذلك خرج الخط الثاني من الخدمة بطاقة إنتاج 100 طن يومياً، وكذلك المولدات ذات استطاعة 1000 ك.ف.أ نتيجة الحرائق الحاصلة، وتضرر القبان الأرضي المركزي وسلسلة نقل الأقماح العلوية والسفلية، إضافة إلى الضرر الكبير الذي لحق بخط الإنتاج الأول، ولم يتمكن من طحن الأقماح المتخمرة البالغة 300 طن، إلى جانب تسرب ما يفوق 180 طناً من الأقماح خلف جدار المطحنة لتضرر البنية الإنشائية والمعمارية واختلاط الكتل البيتونية بالدقيق الموجود بالعنابر وعدم التمكن من تفريغه آلياً، وتكسر جميع النوافذ ما يؤثر سلباً في نجاح أي عملية تعقيم بالمطحنة، كما أن الحرق طال المستودعات والأرشيف وعنابر النخالة.
وأشار الخليل إلى أنه فور توافر الظروف الأمنية المناسبة بفضل تضحيات جيشنا الباسل تم تضافر جهود جميع العاملين وبمتابعة مباشرة من محافظ درعا بدأت أعمال الصيانة والترميم ما أثمر عن صيانة خط الإنتاج الأول ووضعه بالخدمة الفعلية بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 100 طن يومياً، وإصلاح القبان الأرضي وسلسلة نقل الأقماح العلوية والسفلية ووضعها بالخدمة، وحالياً قيد الانتهاء من إصلاح إحدى المولدات باستطاعة 500 ك.ف.أ وجرى ترحيل كل الأقماح المتسربة خلف جدار المطحنة، وأثنى مدير المطحنة على جهود العمال في عمليات تعبئة ما يقارب 300 طن من الدقيق يدوياً لتعذر التعبئة الآلية للدقيق، ومن ثم نقل كامل الكميات إلى المستودعات للبدء بإصلاحها وايصالها للمواصفة القياسية السورية المعتمدة في هذا المجال، لافتاً إلى أنه تمت عملية قشط العنابر وتعقيمها وكذلك الانتهاء من تنظيف كل الأقسام وتعقيمها، وبوضع المطحنة في الخدمة يتم تحقيق اكتفاء المحافظة ذاتياً من مادة الدقيق.
تجدر الإشارة إلى أن المطحنة تعاني نقصاً حاداً في عدد العمال إذ لم يتبق فيها من أصل 106 عمال سوى 58 عاملاً وكان يغطى جزء من النقص بالعقود الموسمية، ولتلافي هذه المشكلة تم مؤخراً الإعلان عن مسابقة لرفد المطحنة بـ 27 عاملاً من الفئتين الثانية والرابعة باختصاصات معاهد زراعية وصناعية وشهادة ثانوية زراعية وصناعية وشهادة إعدادية، علماً أنه خلال فترة إصلاح وتهيئة المطحنة لم تمر المحافظة بأي حالة نقص من مادة الدقيق، حيث كانت تستقدم الكميات اللازمة من مخازن الشركة العامة للمطاحن.

Exit mobile version