Site icon صحيفة الوطن

فضل اللـه يدعو إلى أوسع تفاهم لتسمية الرئيس والإسراع بتشكيل حكومة لبنانية

دعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل اللـه إلى أوسع تفاهم تحت عنوان الشراكة الوطنية بين الكتل النيابية لتسمية رئيس مكلف للحكومة، وإلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، لكي تكون للبنان حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمهامها.
وحسب موقع «المنار» قال فضل الله: في المرحلة الماضية عندما تشكلت الحكومة الحالية، قيل أن لديها وظيفتين، التفاوض مع صندوق النقد الدولي وإجراء الانتخابات النيابية، مضيفاً: لكن الآن نريد حكومة تبدأ بالعمل لصياغة خطة تعاف جديدة وتقديمها للمجلس النيابي على أن يكون توزيع الخسائر على أسس جديدة لا يتم فيه المس بحقوق المودعين وأن تضع برنامجاً إنقاذياً قابلاً للتطبيق يبدأ من حل مشكلة الكهرباء وتطبيق الخطة المقررة بشفافية عالية.
ونوه فضل الله: لا نزال نسمع خطاباً عالياً ممن لا يرى إلا خياله، ويتوهم أنه يملك القدرة على فرض شروطه، وهو أعجز من الحصول على مقعد، واعتبر أن مثل هؤلاء يحاولون تعطيل انطلاقة عمل مؤسسات الدولة، لأنهم يستثمرون على الفوضى والعصبيات الطائفية والمذهبية والارتهان إلى الخارج.
وشدد فضل اللـه على أن لبنان اليوم في مأزق كبير وانهيار حقيقي، مشدداً على أن أولوية المواطن تشكيل الحكومة لتعالج له قضايا الكهرباء وأموال المودعــين المحجــوزة في البنوك وأسعار العملة والغــلاء وتأمين المستلزمات الأساسية والدواء للأمراض المستعصية، وأن يكون هناك دعم للاســتشفاء الحكومي، وهذه هي أولوية الناس لا كل الشعارات السياسية والخطابات والعراضات التي سقطت وفشلت.
ومن جانبه قال مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب اللـه عبد اللـه ناصر: إننا نمد أيدينا للجميع كي نعمل معاً وبشكل سريع على تشكيل حكومة فاعلة وذات قاعدة تمثيلية واسعة، لتقوم بمعالجة جميع المشكلات والقضايا والأزمات التي يعانيها الوطن، وتحافظ على ثروات لبنان البحرية والبرية، وعلى سيادة هذا البلد، فنحن لسنا ممن يستبعد الآخرين، ولاسيما أن هذا البلد لا يحكم إلا بالشراكة، والجميع على دراية بهذا الأمر.
وحسب «المنار» أكد ناصر أن نتائج الانتخابات النيابية أظهرت أن مجتمع المقاومة كان ومازال وفياً لمقاومته، وقادراً على التحمّل، وهو يمتلك من الوعي ما يوفّر له التحدي والصمود والانتصار، وأنه يضحي ويبذل ويواجه الصعوبات، ويتمسك بمصادر القوة والعزة وبعوامل الانتصار، رغم كل ما حصل ويحصل من ضخ الأكاذيب الانتخابية وغيرها للآخرين وتحديداً من أميركا والسعودية وأدواتهما في لبنان.
ورأى ناصر: «أننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى هذه النخب من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، لأنهم اليـوم هـم المؤثّرون في المجتمــع كونهــم يمتلكــون رأس علــم وثقافــة ووعياً»، موضحاً: «لذلـك فـإن حزب اللـه يركّز على الشخصيات البارزة والنخب في المجتمع ويطلق لهم مسارات التأهيل المختلفة، كي يكون لهم القدرة على التأثير والجذب والفعالية، ويحملون هذا المشروع ويتحمّلون مسؤوليته».

Exit mobile version