Site icon صحيفة الوطن

شولتس وصل إلى فيلنيوس لبحث مسألة تأمين الجناح الشرقي للحلف … ليتوانيا ولاتفيا تطالبان بزيادة عديد الناتو في البلطيق

مع وصول المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الثلاثاء إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس، لإجراء محادثات مع رؤساء حكومات دول البلطيق، حثّ كل من الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا والرئيس اللاتفي إيجلز ليفيتس الناتو على نشر المزيد من قوات الحلف في المنطقة.
وذكرت قناة «دويتشه فيله» الألمانية، امس، أن زيارة شولتس إلى ليتوانيا تعد المرة الأولى التي يزور فيها دولة في حلف «الناتو» واقعة على الحدود مع روسيا، منذ أن شنت موسكو عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 شباط الماضي.
وبينت القناة أن شولتس سيقوم خلال هذه الزيارة بإجراء محادثات مع رؤساء وزراء كل من ليتوانيا إنجريدا سيمونيته، واستونيا كايا كالاس، ولاتفيا أرتورز كريجانيس كارينش.
وفي السياق قال رئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا لوكالة الأنباء الألمانية، قبل زيارة شولتس: إن «من الواجب أن تكون قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد قمة القرارات»، مضيفاً إن «ليتوانيا تأمل التوصل إلى اتفاق مع حلفائها في القمة بشأن التحول من الردع إلى الدفاع الأمامي، ومن كتيبة إلى لواء، ومن الشرطة الجوية إلى الدفاع الجوي».
وأوضح مكتب المستشار الألماني إلى أنه من المقرر أن يجري شولتس محادثات مع ناوسيدا خلال زيارته العاصمة الليتوانية، وستتصدر مسألة «تأمين الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي» في ضوء الأزمة الأوكرانية جدول الأعمال.
ويخطط شولتس لزيارة جنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة العسكرية الليتوانية في روكلا، حيث يقود الجيش الألماني مجموعة قتالية تابعة لحلف الناتو، بينما يبلغ عدد جنود الجيش الألماني المتمركزين حالياً في ليتوانيا نحو 1000 جندي.
وسيبحث شولتس في ليتوانيا تمركز القوات في شرق أراضي الناتو، وكذلك دعم أوكرانيا في حربها والفرص المتاحة أمامها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
بدوره، أعرب رئيس لاتفيا إيغلز ليفيتس عن أمله في أن تقدم زيارة المستشار الألماني مقترحات ملموسة»لتعزيز الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، مضيفاً: «نتوقع أن تضع ألمانيا أيضاً الأمن العام للناتو في الاعتبار، وبالتالي تدعم أيضاً الوجود المتزايد للناتو في جميع دول البلطيق الثلاث».
ويعقد «الناتو» قمة في مدريد في أواخر الشهر الجاري، لتحديد ما إذا كان ينبغي زيادة أعداد القوات في الجناح الشرقي للحلف في ضوء الوضع الأمني المتغير في أوروبا.
وأمرت وزارة الخارجية الروسية في شهر نيسان الماضي، بإغلاق قنصليات لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، وطلبت من الموظفين فيها المغادرة. جاء ذلك ردّاً على إغلاق لاتفيا وإستونيا قنصليات روسيا في بلادهما.
وفي منتصف آذار الماضي، أعلن الرئيس الليتواني ناوسيدا وصول 400 عسكري أميركي إلى الجمهورية، بعد أن وعده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بإرسالهم، وذلك في إطار الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الحدود الشرقية لحلف الناتو.

Exit mobile version