Site icon صحيفة الوطن

أكد أن الاتفاقيات الخاصة بالغاز المصري على وشك الانتهاء … وزير لبناني: ننتظر التمويل وموافقة أميركا لتزويدنا بالكهرباء عبر سورية

أعلن وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أمس، أن بلاده تنتظر موافقة الإدارة الأميركية وتمويل البنك الدولي لتنفيذ اتفاقيات مشروع تزويد لبنان بالكهرباء من الأردن عبر سورية، واتهم السياسة بالوقوف وراء التأخير بتنفيذه، موضحاً أن الاتفاقيات الخاصة بإمداد لبنان بالغاز المصري عبر سورية على وشك الانتهاء منها.

وعلى هامش مشاركته في أعمال مؤتمر لحوار الطاقة المستقبلي انطلق في الأردن أمس ويستمر إلى غد الجمعة، قال فياض في تصريح نقله موقع قناة «المملكة» الإلكتروني: «لدينا الخط الذي نعمل عليه وهو إمداد لبنان بالغاز المصري عبر الأردن وسورية، وأيضا إمداده بالكهرباء عبر الأردن وسورية».

لكنه أضاف: «نحن منتظرون للتمويل من البنك الدولي، وننتظر الموافقة النهائية للإدارة الأميركية على عدم وجود تداعيات سلبية من «قانون قيصر» على هذه الاتفاقيات».

وتحدث فياض عن إتمام كل الشروط التي وضعها البنك الدولي لتنفيذ وعوده بالتمويل، وقال: «نحن بانتظار تنفيذ وعده حتى ينعم اللبنانيون بكمية كهرباء، خاصة أنه بالصيف يزيد الطلب ويزيد عدد زوار لبنان».

وعبّر عن شكره للأردن وكل الأطراف التي عملت على إنهاء الاتفاقيات بالنسبة للكهرباء، مضيفاً إنه بالنسبة للغاز اليوم، فإن هذه الاتفاقيات على وشك الانتهاء منها.

من جهتها، نقلت وكالة «رويترز» عن​ فياض​ قوله: إن «السياسة وراء تأخير مشروع تدعمه ​الولايات المتحدة لتزويد بلادنا بالكهرباء عبر سورية، ولتخفيف النقص الحاد».

ولفت فياض، إلى أن «​البنك الدولي​، الذي تعهد بتمويل المشروع، يربطه اليوم نوع من الاجتهاد السياسي».

وفي وقت سابق، ذكر موقع «النشرة» اللبناني، أن فياض سيشارك في المؤتمر الإقليمي للطّاقة «Mena Europe Energy Future Dialogue»، الذي سيعقد في ​البحر الميت​ بين 8 و10 الحالي، بناءً على دعوة وزير الطّاقة والثّروة المعدنيّة في الأردن ووزير الاقتصاد وحماية البيئة في ألمانيا.

واتفق وزراء النفط والطاقة في كل من سورية والأردن ومصر ولبنان في اجتماع عقد في العاصمة الأردنية عمان في الثامن من أيلول الماضي على خريطة طريق لإمداد لبنان بالغاز المصري.

ووافقت سورية قبل ذلك على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان وذلك خلال جلسة محادثات سورية لبنانية عقدت في دمشق.

كما أكد وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة في تصريح سابق لـ«الوطن» أن خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية جاهز لنقل الغاز بعد أن أجريت له عمليات الصيانة باعتباره جزءاً من شبكة الغاز الداخلية وبعد تعرضه لعشرات الاعتداءات الإرهابية وسرقة الإرهابيين تجهيزات محطات الصمامات المقطعية الثلاث من جهة الحدود الأردنية.

وفي الـ27 من أيلول الماضي بدأ فريق فني مشترك من وزارة النفط والثروة المعدنية ووزارة الطاقة اللبنانية بالكشف خط الغاز العربي بدءاً من محطة الدبوسية على الحدود السورية اللبنانية وصولاً إلى محطة دير عمار في لبنان.

وفي نهاية العام الماضي، علّق وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، على تطورات إيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسورية، وقال: إن «بلاده لم تحصل حتى الآن على الموافقة النهائية من الإدارة الأميركية لبدء ضخ الغاز إلى لبنان عبر «الخط العربي» والتي تحتاجها لتجنب الاصطدام بعقوبات «قيصر» التي تفرضها أميركا على سورية وشعبها».

لكنه وفي منتصف شباط الماضي، قال في تصريحات على هامش معرض مصر للبترول: إن عملية إرسال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسورية، تتطلب فقط بعض المسائل الإجرائية لبدء الضخ»، وأضاف: «المسألة مسألة إجراءات، ولا عقبات أمامنا».

Exit mobile version