Site icon صحيفة الوطن

دمشق: حكومة أردوغان تزيد التوتر على الحدود.. وألمانيا منفتحة على مشاركة قوات حكومية سورية في محاربة داعش … بوتين: تركيا تؤمن سير وعبور نفط داعش من سورية

وكالات :

بحضور 150 من قادة العالم امتد بحث الأزمة السورية إلى أروقة قمة المناخ في باريس، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تورط تركيا مع تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وهو الأمر الذي توافق مع بيان للجيش السوري حول رصد عبور مسلحين من تركيا إلى سورية خلال اليومين الماضيين.
وتحدث بوتين في مؤتمر صحفي على هامش القمة عن الأزمة في سورية مجدداً تأكيده أن التوصل إلى تسوية سياسية يتطلب العمل على دستور جديد وانتخابات جديدة ومراقبة نتائجها»، وموضحاً أنه بحث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش القمة، قوائم المجموعات الإرهابية ومن يمثل المعارضة السورية المعتدلة، على حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في البيت الأبيض، تأكيده أن الزعيمين بحثا «ضرورة إحراز تقدم في عملية فيينا»، وأن أوباما جدد «قناعته بضرورة رحيل (الرئيس) الأسد، وشدد على أهمية تضافر الجهود العسكرية لمحاربة تنظيم داعش بدلاً من المعارضة المعتدلة».
واعتبر بوتين أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية كان يهدف لتأمين سير وعبور، النفط الذي يستخرجه تنظيم داعش في سورية، إلى الموانئ التي يصدر منها، موضحاً أن ما يدعيه الأتراك من أنهم يحمون التركمان الموجودين في سورية مجرد ذريعة.
وأضاف: إن المشاكل مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب داخل روسيا كانت موجودة منذ فترة طويلة، لاسيما عناصر المنظمات الإرهابية الذين نشطوا في بعض مناطق روسيا، بما في ذلك في شمال القوقاز وهربوا إلى تركيا.
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس في بيان نقلته «سانا» أن «حكومة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان تواصل تصعيد حالة التوتر على الحدود السورية التركية حيث تم رصد تحشد مجموعات إرهابية مسلحة مساء السبت الماضي في منطقة «دستورولو» الحدودية بعد قطع التيار الكهربائي عن المنطقة، وفي اليوم التالي تم رصد رتلين من العربات المحملة بالعناصر الإرهابية وهي تعبر الحدود في منطقة «أردو» وعند استهدافها من قبل قوات حرس الحدود في الجيش السوري أجبر أحد الأرتال على العودة باتجاه الأراضي التركية ودخل الرتل الثاني إلى الأراضي السورية».
وفي ظل تأكيد بوتين أنه رفض لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة المناخ، نقل الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة القطرية إعلان رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو أن تركيا ستبدأ عملية عسكرية جديدة مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سورية وبدعم إقليمي، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في بروكسل، فيما اعتبر مراسل القناة في أنقرة عمر خشرم أن الخطة «كانت تسير بشكل سري»، ورجح أن تعمل على محورين، أولهما يتعلق بالجانب الاستخباري، والثاني عمليات نوعية على الحدود السورية، مما يتطلب توفير غطاء جوي إما من قبل التحالف الدولي أو من قبل حلف الناتو.
وفي عودة لأجواء مؤتمر المناخ، شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في كلمته خلال القمة على أن محاربة الإرهاب «تحدٍ كبير عالمي يتوجب التصدي له»، على حين قال وزير خارجيته لوران فابيوس لإذاعة «فرانس إنتر» على هامش القمة «إذا توصلنا إلى عملية انتقال سياسي في سورية، ولم يعد (الرئيس الأسد) قائداً للجيش، يمكن القيام بأعمال مشتركة بين الجيش وقوات المعارضة المعتدلة لمكافحة الإرهاب، لكن ذلك غير ممكن في ظل حكم الرئيس الأسد»، موضحاً أن بلاده تعمل من أجل عملية انتقال سياسي في سورية لإنهاء الأزمة.
من جهتها أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليان وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، عن انفتاحها على مشاركة قوات حكومية سورية في محاربة داعش، على حين أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وفق الوكالة الفرنسية استعداد بلاده، العضو في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، للمشاركة في أي جهد دولي «يتطلب تدخلاً برياً» لمكافحة الإرهاب، مخصصاً جانباً أساسياً من تصريحاته للأزمة السورية.

Exit mobile version