زحمة سلوية نشهدها هذه الأيام، ابتداء من مباريات الدور النهائي لسلة الرجال وفوز أهلي حلب بلقب بطولة الدوري بعدما شهدت إثارة كبيرة، مروراً بموعد انطلاقة تحضيرات منتخبنا الوطني الأول الذي تنتظره استحقاقات مهمة في الفترة المقبلة، يأتي في مقدمها مباريات النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية والتي ستستضيفها العاصمة دمشق بداية شهر تموز المقبل وانتهاء بتحضيرات منتخب الناشئات الذي يستعد للمشاركة في تصفيات آسيا فئة (ب)، هذا المنتخب الذي يعتبره اتحاد السلة بمنزلة اللبنة الأساسية لمنتخب الأول للسيدات، وهذه المشاركة تأتي لمعرفة مدى حجم المستوى الفني الذي وصلت إليه سلتنا الأنثوية في الفترة الحالية، إضافة إلى طموح الاتحاد في تسجيل حضور طيب وتحقيق نتيجة إيجابية توازي طموحنا.
طموحات وتطلعات
إذا كان هاجس اتحاد السلة هو تسجيل مبدأ الحضور والمشاركة في البطولة القادمة، غير أن تطلعات عشاق ومحبي اللعبة تجاوزت حدود المعقول بعد أن وصلت للمطالبة بتحقيق نتائج جيدة أيضاً، ويأتي سبب هذا التفاؤل بعد الدعم الكبير واللامحدود الذي توليه القيادة الرياضية الحالية لجميع منتخبات السلة وعلى مبدأ (اطلب وتمنى)، ولا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن القيادة الرياضية أطلقت العنان لدعمها لمنتخبات السلة، ووفرت كل ما تحتاجه باستثناء لبن العصفور بهدف تحقيق نتائج توازي الطموح وتسعد عشاق السلة السورية.
تحضيرات جيدة
يتحضر منتخب ناشئاتنا تحت 16 سنة للمشاركة في تصفيات آسيا التي ستنطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري بالعاصمة الأردنية عمان بمشاركة ثمانية منتخبات وزعت على مجموعتين حيث ضمت الأولى منتخبات سورية – ساموا- إندونيسيا- الفلبين،
فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات، الأردن -لبنان- كازاخستان -إيران.
ويبدو أن القرعة قد وضعتنا في مجموعة سهلة وحظوظنا بالتأهل للدور الثاني تبدو قائمة وقوية.
تحضيرات منتخبنا بدأت في شهر نيسان الماضي، وتم توجيه الدعوة إلى ثمان وعشرين لاعبة، وتم في نهاية الفترة التحضيرية انتقاء أربع عشرة لاعبة اللواتي دخلن أجواء التحضيرات الأكثر جدية والتي انطلقت قبل أيام قليلة تحت إشراف المدرب الوطني أشرف دركزلي، حيث أقيم معسكر تدريبي في مدينة اللاذقية استمر لمدة خمسة أيام كان بمنزلة كشف حقيقة مستوى اللاعبات والعمل على تهيئة الأفضل منهن لدخول المرحلة التدريبية الثالثة والأخيرة، على أن يتم استبعاد لاعبتين قبل سفر المنتخب للأردن بيوم واحد.
تدريبات المنتخب اقتصرت على حصتين تدريبيتن صباحية ومسائية في صالة الفيحاء بدمشق، وبدأ معها الخط البياني للمنتخب بالارتفاع نحو الأفضل ويسعى الجهاز الفني إلى الوصول لحالة جيدة ومثالية من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبات.
وهناك ارتياح عام جراء سير التدريبات دون أي منغصات تذكر بالإضافة إلى متابعة دقيقة لكل تفاصيل المنتخب من إدارة الاتحاد، واللاعبات بتن يمتلكن الجدية والتصميم الكبيرين في العودة بنتيجة إيجابية ترضي طموح عشاق السلة السورية.
الجهاز الفني واللاعبات
يرأس بعثة المنتخب عضو اتحاد السلة زينة نصار، المدير الفني هلال الدجاني، المدرب أشرف دركزلي، المساعد شبرين شيخ إسماعيل، إدارية هدى نصر، ربا الحكيم، المعالج أنس شعبان.
واللاعبات، سحر كنعان، جولي خريم، أية محمد (الوحدة)، أليسا ديل، نوال ماردو (الثورة)، سوزان بكور (الحرية)، سهميل أحمر، جيسي ناظاريان (الجلاء)، سيدرة الكردي (أهلي حلب) شهد دادا، ليلى حسن آغا، شهد بدر(حطين)، صونيا جامسيكيان (اليرموك)، جنى منصف (الإمارات).
المنتخب الأولمبي
وقام اتحاد السلة بتشكيل منتخبنا الأولمبي تحت 23 سنة استعداداً للمشاركة في بطولة أرمينيا الدولية التي ستنطلق أواخر شهر حزيران الجاري، وتم توجيه الدعوة إلى أربعة وعشرين لاعباً للالتحاق بالمعسكر الداخلي المقررة انطلاقته اليوم الخميس في صالة الفيحاء بدمشق، وسارع الاتحاد إلى تشكيل الجهازين الفني والإداري للمنتخب حيث سيتولى قيادة المنتخب المدرب الإسباني نيكولاس خوسيه هأردنينز، ويساعده المدرب الوطني عماد شبارة، وعضو الاتحاد سعد مهايني مديراً فيناً، طارق عبد الحنان إدارياً، عدنان حلاق معالجاً، وعضو الاتحاد أبي دوجي رئيساً للبعثة.
وقد تركت تشكيلة المنتخب الكثير من إشارات الاستفهام حيال عدم دعوة نادي كبير كالجيش مع العلم أن فريق الجيش هو بطل بطولة تحت 19 سنة ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين المتميزين، أما على صعيد فئة تحت23 سنة فقد خرج من المنافسات لكن يضم لاعبين أيضاً من مستوى عال.