Site icon صحيفة الوطن

في اليوم الثاني من أعماله.. مباحثات سورية – روسية مكثفة للتعاون في شتى المجالات … الاجتماع الرابع لمتابعة مؤتمر عودة اللاجئين يختتم اليوم

واصل الاجتماع الرابع السوري – الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، أعماله أمس، وشهدت أعمال اليوم الثاني مباحثات مكثفة بين الجانب الروسي وممثلين عن وزارات الشؤون الاجتماعية والاتصالات والكهرباء والموارد المائية والنفط والثروة المعدنية، بالتوازي مع توزيع مساعدات إنسانية وتجهيزات روسية في عدة مناطق بالمحافظات.

ففي ريف دمشق تم افتتاح مدرسة زملكا للفنون النسوية، بعد إعادة ترميمها من قبل «صندوق الزكاة الخيري» في روسيا الاتحادية، بالتعاون مع وزارة التربية، ومديرية تربية ريف دمشق، في حين تم توزيع 200 سلة غذائية على المحتاجين في المنطقة مقدمة من الصندوق وبدعم من مركز المصالحة الروسي.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد مدير التعليم المهني والتقني في وزارة التربية غسان قباقيبو أنه بعد الحرب الظالمة على سورية تم تدمير ما يقرب من نصف المدارس، ومن الصعب على الوزارة إعادة تأهيلها دفعة واحدة، لذلك تتم عملية الترميم والتأهيل بالتدريج، وذلك بمساعدة بعض المنظمات الإنسانية والدولية، ومدرسة زملكا للفنون النسوية إحدى المدارس التي تم إعادة تأهيلها بتمويل من صندوق الزكاة الروسي.

وأوضح، أن المدرسة تشكل أولية بالنسبة لأبناء زملكا، لأنها تقوم بخدمة طالباتها، بتقديم المعرفة في مجال مهنة الخياطة، وحلاقة وتجميل السيدات، بما يمكنهم من رفد سوق العمل بالمدينة باليد العاملة.

بدوره وفي تصريح لـ«الوطن»، شدد مشرف التجمع التربوي في الغوطة الشرقية خالد السودا، على أن إعادة تأهيل المدارس باتت مسألة مهمة بعد عملية تحرير المنطقة من الإرهاب.

وقال: «قبل 2018 كان هناك 27 مدرسة في الخدمة، لكون الغوطة الشرقية كانت تحت براثن الإرهاب، وبعد التحرير تم إعادة تأهيل 109 مدارس من ضمنها المدرسة المهنية للفنون النسوية في زملكا، حيث تم ترميمها ورفدها بالمستلزمات من قبل الأصدقاء في روسيا».

وأشار إلى أن إعادة المدارس والمرافق الخدمية يسهم بشكل كبير في تسهيل عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم.

وفي السياق تم توزيع 2000 سلة غذائية على الأهالي في مدينة دوما مقدمة من «صندوق الزكاة الخيري» في روسيا.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال رئيس مؤسسة التعاون السوري – الروسي فادي عيساني «نقوم بفعالية طبية تشاركية مع مركز المصالحة الروسي من خلال قيام مجموعة من الأطباء والصيادلة بفحص المراجعين وتقديم العلاج والأدوية المجانية لهم، إضافة إلى توزيع مساعدات على أهالي دوما».

وفي قصر المؤتمرات بدمشق، بحث ممثلون عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مع وفد من وزارة العدل الروسية سبل تعزيز وتطوير التعاون بما يخص عمل المنظمات غير الحكومية العاملة على الأراضي السورية والقوانين الناظمة لعملها والعمل لإنجاز مذكرة التفاهم التي أرسلت من قبل الجانب الروسي إلى الجانب السوري لوضع التعديلات اللازمة قبل التوقيع، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

وقال نائب مدير إدارة شؤون العلاقات الدولية في وزارة العدل الروسية ديمتري بيبكن: «من الضروري أيضاً الاطلاع على تجارب عمل المنظمات الحكومية السورية ولاسيما خلال الظروف الصعبة التي مرت بها سورية أملاً بالوصول إلى نتائج مثمرة لتعميق وتعزيز التعاون».

وفي السياق، عقد في وزارة الكهرباء اجتماع ضم ممثلين عن وزارات الكهرباء والنفط والثروة المعدنية والموارد المائية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الطاقة الروسية.

وتم خلال الاجتماع بحث سبل التعاون المستقبلية طويلة الأمد والتي تتعلق بإنجاز دراسات لتطوير قطاع الطاقة والكهرباء وتوفير الوقود غير التقليدي والاستفادة من الإمكانات لتشغيل محطات التوليد وصولاً للطاقات المتجددة.

وفي إطار أعمال الاجتماع الرابع السوري – الروسي المشترك لمتابعة مؤتمر عودة اللاجئين والذي يختتم أعماله اليوم بجلسة مشتركة للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية والروسية، بحث وزير النقل زهير خزيم والنائب الأول للممثل الدائم لجمهورية القرم لدى روسيا الاتحادية سيرغي قودرين إمكانات إنشاء شركة مشتركة للنقل البحري بين سورية والقرم.

كما ناقش الجانبان تفعيل تبادل الخبرات وتذليل الصعوبات وخلق مشاريع بناءة بين البلدين في مجال السفن والموانئ والعمل البحري.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم بدوره بحث مع معاونة وزير التعليم العالي الروسي نتاليا بتشيروفا ومعاون وزير الصحة الروسي أندريه بلوتينتسكي سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك في المجالين العلمي والصحي.

ولفت إبراهيم إلى ضرورة تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارة التعليم العالي الروسية والوزارة بما يواكب التطور العلمي ودعم قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق وتبادل الطلاب والأساتذة وإقامة دورات التأهيل والتدريب لبناء القدرات ورفع الكفاءة العلمية للكوادر التدريسية، مبيناً أهمية المنح المقدمة للطلاب السوريين والتي بلغ عددها هذا العام 750 منحة وباختصاصات طبية وهندسية.

بدورها أكدت بتشيروفا، أن سورية كانت ولا تزال أحد أهم الشركاء والحلفاء لروسيا في المنطقة، مشيرة إلى أهمية التعاون بين سورية وروسيا وخصوصاً فيما يتعلق بطلاب الدراسات العليا وتعليم اللغة الروسية في الجامعات السورية وإمكانية توقيع اتفاقيات تعاون تتضمن تبادل الطلاب والأساتذة والخبرات المشتركة آملة بأن يتم تنفيذها على أرض الواقع لخدمة مصلحة الشعبين.

على خطٍّ موازٍ، بحث محافظ دمشق عادل العلبي مع وفد من حكومة موسكو برئاسة إيكر سكاتش سبل تعزيز علاقات التعاون في جميع المجالات وخاصة الخدمية وتفعيل الاتفاقيات بين الجانبين والتحضير لزيارة المحافظ إلى موسكو، في حين بحث وفد من محافظة روستوف في روسيا الاتحادية برئاسة نائب وزير الصناعة والطاقة أتمانسييف أندريه أناتوليفيتش مع محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال إمكانات التعاون المشترك وسبل تعزيزه.

وتركزت المحادثات على الخطوط العريضة لإنجاز اتفاقية للتعاون المشترك بين المحافظتين والتي تشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والتقنية والعلمية.

وفي جامعة تشرين تم تفعيل الاتفاقية المبرمة مع جامعة مادي الروسية للهندسة المدنية والمواصلات الطرقية.

Exit mobile version