Site icon صحيفة الوطن

استعار الاقتتال بين الإرهابيين في مناطق الاحتلال التركي وسقوط قتلى وجرحى

استعر الاقتتال العنيف أمس بين مرتزقة النظام التركي في ظل التناحر فيما بينها على النفوذ والمكاسب المادية في ما يسمى «المنطقة الآمنة» التي يهدد هذا النظام بشن عدوان جديد على شمال سورية لإقامتها، مخلفاً قتلى وجرحى في صفوف إرهابييها.

وفي التفاصيل، فقد حصلت مواجهات دامية بين ميليشيا «الجبهة الشامية» ونظيرتها «حركة أحرار الشام الإسلامية» المواليتين للاحتلال التركي، في ريف منطقة الباب المحتلة شمال شرق حلب على خلفية سيطرة الأولى على مقرات للثانية في قرية عبلة.

وسقط في الاشتباكات بين إرهابيي الطرفين حتى مساء أمس ٣ قتلى وأكثر من ٢٠ جريحاً، ما دفع الأهالي إلى التساؤل عن مصير سكان «الآمنة» التي يخطط أردوغان لإنشائها، في ظل تناحر مرتزقته فيها على النفوذ والمكاسب المادية.

بدورها، ذكرت قناة «الميادين»، أن الاشتباكات انتهت بسيطرة «الجبهة الشامية»، التي تتزعم مجموعة ميليشـيات مسلحة تسمى «هيئة ثائرون»، على قرية عبلة، بعدما استقدمت أرتالاً من المسلحين إلى الباب من إعزاز وعفرين المحتلتين لمواجهة مسلحي «أحرار الشام»، في حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن سيطرة «الجبهة الشامية» كذلك علــى قريـة تل بطــال في مدينة الباب.

في الأثناء، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية نقلاً عن مصادر من مدينة الباب، أن اشتباكات عنيفة بين مرتزقة «الجبهة الشامية» و«أحرار الشام» اندلعت في المدينة، وامتدت إلى قراها ونواحيها استخدمت خلالها الدبابات ومدافع الـ57.

وأوضحت المصادر أن مرتزقة «جيش الإسلام» التابع لـ«هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة تحمل مدافع وأسلحة ثقيلة من مدينة إدلب إلى مدينة الباب لمساندة «الجبهة الشامية» في المنطقة.

وأشارت إلى أن الاشتباكات دارت في قرى «قعر كلبين- الواش- دوير الهوى- اشدود- برعان- باروزة- عبلة- تل بطال»، مشيرة إلى أن مرتزقة «أحرار الشرقية» قطعوا الطريق الواصل بين مدينة الباب والراعي أمام المارة.

كذلك أرسلت مرتزقة «الجبهة الشامية» الموجودة في منطقة عفرين المحتلة، وفق المصادر، تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه ريف مدينة الباب لمساندتها في الاشتباكات الحاصلة بينهم وبين «أحرار الشام»، لافتة إلى أن المعلومات المتوافرة تشير إلى مقتل 5 مرتزقة وإصابة 4 آخرين.

من جهتها، أعلنت ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة»، وتضم «أحرار الشام» و«فيلق الشام» ومجموعات أخرى تتبع للتنظيم في إدلب، «الاستنفار» لمواجهة «الجبهة الشامية» و«هيئة ثائرون» شمال وشرق حلب.

بالتزامن، شهدت مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي اقتتالاً واشتباكات عنيفة بين مرتزقة النظام التركي مما يسمى «أحرار الشرقية» من جهة و«الفرقة 20» و«فرقة الحمزة» من جهة أخرى استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة وقذائف RPG وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين من المرتزقة، ما تسبب بنزوح الأهالي من قرية تل ذياب بشكل كامل، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

المصادر تحدثت عن استيلاء مسلحي «الحمزة» على مقار ونقاط لـ«الشرقية» في حين تواصلت الاشتباكات عند نقطة «الكازية» بالتزامن مع انشقاق عدد من مسلحي «الشرقية» وانضمامهم إلى «الحمزة».

يأتي الاقتتال الجديد بعد صراع بين الطرفين لأكثر من شهر للسيطرة والاستيلاء على محطة الوقود وأراض زراعية نزح سكانها سابقا نتيجة الانتهاكات التي تمارس بحقهم من الميليشيات المنضوية في ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لقوات الاحتلال التركي.

وتشهد المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته مــن الإرهابيين تصاعداً في حالة من الفلتان الأمني واقتتالاً متواصلاً بين الإرهابيين بسبب خلافات على تقاسم النفوذ والسيطرة والمسروقات والاستيلاء على ممتلكات سكان تلك المناطق.

Exit mobile version