Site icon صحيفة الوطن

الاحتلال التركي وإرهابيون يستولون على منزل في عفرين ويختطفون فتاة قاصراً

واصل مرتزقة الاحتلال التركي ممارساتهم العدوانية وجرائمهم في المناطق التي ينتشرون فيها بشمال سورية، إذ اختطف مسلحو «حركة أحرار الشام الإسلامية» فتاة قاصراً في إعزاز شمال حلب، في حين استولى مسلحو «جيش الشرقية» على منزل في منطقة عفرين شمال غرب المحافظة.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، أقدم مسلحون يستقلون سيارة نوع «هونداي» زرقاء على اختطاف شابة قاصر بقوة السلاح تبلغ من العمر 17 عاماً، في قرية تلتانة التابعة لناحية أخترين بريف إعزاز شمال حلب، واقتادوها إلى جهة مجهولة، في حين ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن المسلحين يتبعون لـ«أحرار الشام»، وقد اختطفوا الفتاة عند أحد الحواجز ولا يزال مصيرها مجهولاً.
وفي السادس عشر من الشهر الجاري، اختطفت مجموعة من مسلحي ما يسمى «لواء الفتح» مختار قرية تل حسين بريف إعزاز، للضغظ عليه من أجل سحب شكوى رفعها ضد متزعم في المجموعة، على خلفية قيام المختار بالاستيلاء على أرض زراعية تقدر مساحتها بحوالي 130 هكتارا وتسجيلها باسمه عبر أوراق ثبوتية مزورة.
وتشهد المناطق التي يحتلها النظام التركي في سورية، جرائم قتل واغتصاب واختطاف متكررة بحق النساء والفتيات القصّر والأطفال، ففي الـ 12 من حزيران الجاري، ارتكب مرتزقة الاحتلال التركي جريمة اغتصاب بحق طفلة تبلغ من العمر 5أعوام في مدينة الباب شمال شرق حلب.
على خط موازٍ، واصل الاحتلال التركي ومرتزقته سياسة التغيير الديموغرافي والتتريك في منطقة عفرين شمال غرب حلب عبر الاستيلاء على ممتلكات السكان وتشريدهم وتهجيرهم وإسكان عوائل الإرهابيين في منازلهم.
وفي السياق، اعتدى أكثر من عشرين مسلحاً من «جيش الشرقية» الموالي للاحتلال التركي على إحدى الأسر بالضرب المبرح والاستيلاء على منزلها في ناحية جنديرس جنوب غرب عفرين المحتلة، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» نقلاً عن مصادر من داخل الناحية.
وأشارت المصادر، إلى أن مرتزقة «جيش الشرقية» التابعين للاحتلال التركي والمتمركزين في قرية سنديانكه التابعة لناحية جنديرس اعتدوا بالضرب المبرح والوحشي على أسرة مؤلفة من 8 أفراد بينهم مسنان واستولوا على منزلها، بعد طردها منه.
ويواصل مرتزقة الاحتلال التركي انتهاكاتهم لممتلكات المواطنين في مدينة عفرين عبر عمليات الاستيلاء على منازل المواطنين بقوة السلاح وبيعها لاحقاً بأسعار زهيدة عبر عقود بيع غير قانونية، من دون علم أصحابها.
وخلال الشهر الجاري أقدم مسلح من ميليشيا «الجبهة الشامية» على بيع منزلين في حي الأشرفية بمبلغ قدره 1000 دولار لكل منزل، تعود ملكيتهما لمواطنين شقيقين من أهالي قرية بعدنلي التابعة لناحية راجو بريف مدينة عفرين، في حين أقدم مسلح من ميليشيا «جيش الشرقية» على بيع منزل في حي المحمودية بعفرين بمبلغ 1200 دولار أميركي تعود ملكيته لمواطن من أهالي قرية كوندي مازن التابعة لناحية شيراوا بريف المدينة.
وتشهد منطقة عفرين المحتلة فلتاناً أمنياً متواصلاً، إذ تحصل باستمرار انفجارات واشتباكات بين المرتزقة، إضافة إلى جرائم قتل وخطف واغتصاب يرتكبها المرتزقة الموالون للاحتلال التركي في المدينة بصورة شبه يومية.
يضاف ذلك إلى تجدد صراع مرتزقة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مع ما تسمى «هيئة تحرير الشام» في ريف عفرين، وهي من ضمن المناطق في شمال سورية التي يخطط الاحتلال التركي لإقامة ما يسميه «منطقة آمنة» فيها بعمق 30 كيلو متراً.

Exit mobile version