Site icon صحيفة الوطن

ميا التقى أبناء الجالية في سلطنة عمان وشدد على دورهم في إعادة الإعمار … بمشاركة سورية.. بدء أعمال الدورة 11 من «المنتدى الحضري العالمي» في بولندا

في الوقت الذي شدد فيه سفير سورية لدى سلطنة عمان إدريس ميا على أهمية دور المغتربين السوريين في المشاركة بمرحلة إعادة إعمار ما دمره الإرهابيون في البلاد، بدأت أمس بمشاركة الجمهورية العربية السورية أعمال الدورة الحادية عشرة من «المنتدى الحضري العالمي» في بولندا.

وحسب بيان تلقت «الوطن» نسخة منه من مكتب الأمم المتحدة بدمشق، سيحضر الدورة التي تعقد في الفترة من 26 إلى 30 الشهر الجاري في مدينة كاتوفيتشي ببولندا، أكثر من 10000 شخص إضافة إلى حضور آلاف الأشخاص أونلاين، في الفعالية الحضورية والافتراضية التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع حكومة بولندا.

وذكر البيان، أن المنطقة العربية ستشارك في المنتدى بشكل كبير، حيث يشمل التمثيل القوي لجميع أنحاء المنطقة، مشاركة الوفود من الوزارات المختلفة والوفود الرسمية والخبراء والأكاديميين، وسيكون هناك وفد يمثل الجمهورية العربية السورية في المناقشات حول مواضيع تتضمن العمل للوصول إلى مستقبل حضري أفضل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المدينة، والتصدي لتحديات تغير المناخ، وإعادة البناء بشكل أفضل.

بدورها، ذكرت وكالة «سانا»، أن الوفد السوري يترأسه وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف، كما سيحضر المنتدى سفير سورية رضوان لطفي.

وناقش عبد اللطيف خلال اجتماع على هامش المنتدى مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ميمونة محمد شريف سبل تعزيز التعاون الثنائي ضمن إطار عمل جديد ووفق برنامج محدد زمنياً ولاسيما في مجال الإسكان والتخطيط الحضري والمصالح العقارية مع التأكيد على متابعة وتقييم هذا البرنامج دورياً بما يضمن ترجمته على أرض الواقع.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة دعم الوحدات الإدارية ومشكلات التغير المناخي.

ولفت بيان مكتب الأمم المتحدة بدمشق إلى أن «المنتدى الحضري العالمي»، هو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام ويعقد كل عامين بهدف زيادة الوعي حول التحضر المستدام من خلال المناقشات، وتبادل الدروس المستفادة، ومشاركة أفضل الممارسات والسياسات الجيدة، وزيادة التعاون بين الجهات المعنية.

ويتكون المنتدى الذي يأتي تحت شعار «تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل» هذا العام وفق البيان، من أنواع مختلفة من الفعاليات، بما في ذلك فعاليات التشبيك، وأصوات من المدن، وتفعيل أهداف التنمية المستدامة، وفعاليات الأمم المتحدة، والمكتبة الحضرية، والتدريبات.

كما تسهم المنطقة العربية، والتي تشهد توسعاً حضرياً سريعاً وتشارك بشكل كبير في المناقشات حول التحضر المستدام، في كل دورة من «المنتدى الحضري العالمي» بشكل كبير، من خلال قيادة العديد من الجلسات التي تضيف إلى المحادثات حول كيفية جعل المدن أكثر استدامة وشمولاً واخضراراً، على ما ذكر البيان.

وختم البيان بالقول: أن «العام الحالي لا يختلف كثيراً، حيث ستشارك المنطقة العربية بشكل هائل من خلال الندوات».

على خط مواز، التقى سفير سورية في سلطنة عمان أبناء الجالية السورية هناك، وأكد أن الدفاع عن سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وتحرير كل شبر محتل منها والقضاء على التنظيمات الإرهابية والاهتمام برعاية شؤون المغتربين السوريين يشكل الأولوية في السياسة الخارجية لسورية، وذلك حسب ما ذكرت «سانا».

واستعرض ميا خلال اللقاء آخر مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، مؤكداً أن سورية ماضية في مواجهة جميع المحاولات الرامية إلى استهداف هويتها ومركزها ودورها في المنطقة.

وحث ميا أبناء الجالية على التماسك والتعاضد وتقديم صورة مشرفة عن وطنهم الأم سورية، مشدداً على أهمية دورهم في المشاركة بإعادة إعمار ما دمرته التنظيمات الإرهابية، ومشيراً في هذا الصدد إلى التشريعات والقوانين التي أصدرتها الحكومة وأعطت الكثير من التسهيلات لكل من يرغب بالاستثمار في البلاد.

بدورهم، أكد أبناء الجالية السورية أن مرسوم العفو العام الصادر في الـ30 من نيسان الماضي عن الجرائم الإرهابية، يعكس مجدداً حرص القيادة على عودة كل مهجر إلى منزله وأرضه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والناجمة عن الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية.

ونوه أبناء الجالية بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العربي السوري والانتصارات التي حققها على الإرهاب وبالقيادة الحكيمة والشجاعة التي صانت كرامة الوطن وحافظت على سيادته.

Exit mobile version