حراك سياسي عراقي باتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة

يشهد الميدان السياسي العراقي حراكاً مكثفاً للإسراع في طي ملف تشكيل الحكومة، وملف انتخاب رئيس للبلاد، وسط أحاديث عن قرب التوصل إلى نتائج إيجابية بما يخص الملفين.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن النائب في تحالف الفتح رفيق الصالحي، قوله أمس الإثنين: إن جميع القوى السياسية تسعى باتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة، وتذليل كل المعوقات وتقريب وجهات النظر.
وأوضح أن رؤية الإطار التنسيقي لا تتمحور في اتجاه واحد وإنما تعمل مع جميع كتل العملية السياسية للوصول إلى تشكيل حكومة توافقية تضم كل مكونات الشعب العراقي، مع مراعاة الكتلة الأكبر لأنها تمثل المكون الأكبر في العراق. وبين أن جميع القوى السياسية تسعى باتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة وتذليل كل المعوقات وتقريب وجهات النظر باتجاه تشكيل حكومة توافقية تجمع كل أطياف الشعب العراقي.
إلى ذلك أكد عضو مركز القمة للدراسات الإستراتيجية عبد الرحمن الساعدي، أمس الإثنين، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني أوشك على الاتفاق مع الإطار التنسيقي بشأن منصب رئيس الجمهورية.
وقال الساعدي: إن «المؤشرات تؤدي إلى الإبقاءِ على برهم صالح في منصبه رئيساً للجمهورية، حسبَ نظام السلةِ الواحدة، أي الاتفاق على ترشيح شخصية واحدة للمنصب».
وبين أن تعطل تشكيل الحكومة كان يعود إلى اختلاف الحزبين الكرديينِ «الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني» على منصب رئيس الجمهورية، لكن مفاوضات «الديمقراطي» مع الإطار التنسيقي وصلت إلى ذروتها.
وكان الإطار التنسيقي أعلن في وقت سابق عن طرح عدةَ مبادرات للتوافق مع جميع القوى السياسية للمضي في تشكيل الحكومة المقبلة، وإنهاء حالة الانسداد السياسي وخاصة بعد أداء اليمين الدستوري من النواب الجدد عن المستقلين الخميس الماضي.
من جهة ثانية نقلت وكالة «واع» عن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني قوله في بيان، إنه أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، شددت خلالها على الحاجة إلى تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والقوات العراقية لملء أي فراغ قائم في المناطق المتنازع عليها التي تستخدمها الجماعات الخارجة على القانون لزعزعة استقرار البلاد بأسرها بشكل متهور.
وأوضح أنه وجه وزيري شؤون البيشمركة والداخلية لاتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية البنية التحتية العامة الحيوية ومنشآت النفط والغاز في الإقليم.