Site icon صحيفة الوطن

موسكو أكدت على تقديم مساعدات إنسانية لسورية من دون تسييس … الجيش يخوض معارك ضارية في مواجهة «دواعش» البادية

جددت روسيا موقفها تجاه آلية المساعدات الإنسانية إلى سورية، مؤكدة ضرورة تقديمها من دون تسييس وتمييز وشروط مسبقة.

وخلال لقاء نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، جرى بحث سبل تقديم المساعدة الإنسانية الشاملة لسورية من دون تسييس.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أنه خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس تم النظر في قضايا الساعة المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي بما في ذلك تقديم المساعدة الإنسانية الشاملة لسورية من دون تسييس وتمييز وشروط مسبقة في ظل التقيد الصارم بقواعد القانون الدولي الإنساني.

الأوضاع في سورية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين شكلت أيضاً محور المباحثات التي جمعت مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، وسفير سورية في موسكو رياض حداد.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول تطور الوضع في سورية، مع التركيز على المهام والإجراءات من أجل حل الأزمة فيها كما بحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

في غضون ذلك ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ضباطاً من الشرطة العسكرية الروسية، أجروا جولة تفقدية على المنافذ البرية الواصلة بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة «قسد» بريف الرقة الشرقي والغربي، وأوضحت أن الجولة شملت منفذ شنان شرق الرقة ومنفذ صفيان جنوب الطبقة، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي الروسي.

وأكدت المصادر أن وفد الضباط انطلق من مطار الطبقة العسكري غرب الرقة نحو المنافذ البرية بهدف الاطلاع على النقاط العسكرية الموجودة فيها، والإشراف على آلية عملها في مرور الشاحنات التجارية وحافلات نقل الركاب.

من جهة ثانية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، خاضت أمس اشتباكات ضارية مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة جبل البشري ببادية الرقة الجنوبية، وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من بقايا فلول التنظيم، وفرار آخرين باتجاه عمق البادية.

ولفت المصدر إلى أن الوحدات المشتركة، تتابع عملياتها البرية بتمشيط قطاعات عدة في البادية من خلايا داعش، بالمحاور التي تكثف فيها اعتداءاتها على نقاط عسكرية أو حافلات عابرة مدنية وعسكرية.

وأشار إلى أن الوحدات العسكرية تواجه أحياناً هجمات كر وفر من الدواعش المنتشرين بمخابئ في البادية المترامية الأطراف، فتتصدى لهم وتقضي على العديد منهم.

وفي قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد»، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مجموعات إرهابية خرقت أمس اتفاق وقف إطلاق النار باعتدائها بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في محاور بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن الجيش رد عليها باستهداف نقاط تمركزها، في كنصفرة وحرش بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

من جانب آخر أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال التركي قصفت أمس بالمدفعية والقذائف الصاروخية أطراف قرية تل قراح والأحياء السكنية في بلدة دير جمال في منطقة إعزاز وبلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ولفتت المصادر إلى أن القصف التركي أدى إلى أضرار مادية في المنازل والممتلكات.

من جانب آخر استهدفت طائرة مسيّرة للاحتلال التركي سيارتين تابعتين لـميليشيات «قسد» في قرية خان الجبل، التابعة لمدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي.

بالمقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن طائرات حربية روسية حلقت بشكل مكثف فوق الشريط الحدودي بين القامشلي والمناطق الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة ومناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من طرف آخر في أبو راسين بريف الحسكة، مروراً فوق عامودا والدرباسية ذهاباً وإياباً ووصولاً إلى ريف الرقة.

Exit mobile version