Site icon صحيفة الوطن

ناشئات سلتنا في مركز الوصافة ببطولة آسيا المستوى الثاني

من قال إن مركز الوصافة ليس جيداً فهو مخطئ، ومن قال إن سلتنا الأنثوية لا تملك مواهب جيدة فهو واهم، ومن قال إن سلتنا ليس لديها مدربون أكفاء فهو لا يعرف تفاصيل سلتنا أبداً.

لا ننكر أن طموحنا كان اعتلاء منصات التتويج والفوز بلقب بطولة آسيا التي غبنا عنها لسنوات طويلة، لكن هذه هي الرياضة فوز وخسارة، ومن يصل إلى نهائي آسيا بعد غياب طويل بتحضيرات متواضعة أشبه بتحضير فريق مدرسي، وينافس منتخبات تتفوق عليه بكل شيء من حيث التحضير والإعداد، لابد أن ما حققه يعتبر إنجازاً بحد ذاته، والتأهل لنهائي آسيا حتى ولو كان من المستوى الثاني ليس سهلاً.

منتخبنا في هذه البطولة تجاوز كل عثرات تحضيراته، والتي لم يخض خلالها أي مباراة ودية قوية توازي حجم البطولة، لكن اللاعبات أبين إلا أن يعدن وفي جعبتهن إنجاز جميل، فكان التصميم والإرادة عناوين واضحة لدى لاعباتنا في جميع اللقاءات، وقدمن أداء جميلاً ترك انطباعات كثيرة لدى جميع المتابعين، الذين تساءلوا هل هذه هي السلة السورية التي عانت الأمرين في السنوات العشر الأخيرة، الجميع راهن على منتخبنا بأنه سيكون الحلقة الأضعف، وبأن الوصول لسلته ليس بالأمر الصعب، لكن التوقعات شيء والواقع شيء آخر بعدما قلب منتخبنا كل هذه الرهانات وقدم صورة جميلة أعاد للأذهان من خلالها صورة السلة السورية في الأيام الخوالي عندما كنا من أقوى المنافسين.

فمرحى لكل لاعبة من لاعبات منتخبنا وباقة ورد للجهاز الفني والإداري على ما قدماه للمنتخب.

شكراً لجهودكن ناشئاتنا

غصة كبيرة أصابتنا مع خسارة منتخب الناشئات تحت 16 لنهائي بطولة آسيا للمستوى الثاني أمام منتخب ساموا، الغصة لم تكن بسبب خسارة فرصة الفوز باللقب وليست لأننا الأجدر باللقب، الغصة لها سببان أساسيان، الأول هو عجز الناشئات عن الوصول إلى المستوى الأول رغم ضعف الفريق المنافس وافتقاده للعراقة والإمكانات التي تؤهله للفوز على منتخبنا، والسبب الثاني هو فوز منتخبنا على منتخب ساموا في افتتاح البطولة وعجزه عن تكرار الفوز في النهائي ما يعكس تباين الخطين البيانين للمنتخبين بين خط تصاعدي وخط ثابت لم يتمكن من تكرار الفوز عندما تطلب اللقب تحقيق هذا الفوز.

نجحت الناشئات في أغلبية مباريات البطولة بتجاوز ظروفهن القاهرة وظروف الدوري المضطربة والإعداد المخجل الذي اقتصر على معسكر داخلي ومباريات محلية لكن التحليق في عالم الأحلام انتهى مع بداية المباراة النهائية التي ظهر فيها المنتخب متأثراً بضعف الجانب البدني وافتقاده لخبرة المباريات النهائية بعد نجاح مدربة منتخب ساموا بتعطيل مفاتيح تفوقنا وخصوصاً من خارج القوس والاختراق وفرضت إيقاعها على المباراة بإجبار منتخبنا على طريقة لعب تناسب إمكانيات لاعباتها طويلات القامة القويات بدنياً، وتعطيل أجنحتنا وصانعة ألعابنا التي لم تكن في يومها في هذه المباراة، ونسجل لها دورها البارز في وصول المنتخب إلى المباراة النهائية، انتهت المباراة وانتهت معها البطولة وانتهت معها أيام العسل التي عشناها بفضل هذا المنتخب الواعد.

لغة الأرقام : سورية- ساموا 75-63، سورية – الفليبين 86-93، سورية- اندونيسيا 75-74.

ربع النهائي: سورية- إيران 59-46.

نصف النهائي: سورية – لبنان 78-63.

النهائي: سورية- ساموا 79-76.

Exit mobile version