رياضة

كشف حساب دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط … المصارعة اجتهدت وأخفقت وافتقدت اللمسة الأخيرة

| ناصر النجار

عند الانطلاق إلى وهران للمشاركة بدورة ألعاب البحر المتوسط كان الرهان على المصارعتين الحرة والرومانية كبيراً وخصوصاً أن الفريق المشارك المؤلف من ستة مصارعين استعد بمعسكر خارجي لمدة شهرين في روسيا.

بيد أن المراقبين قالوا: إن هذه الفترة الاستعدادية لا تكفي لتحقيق نتائج مميزة تنتهي بالتتويج ببطولة هي بحجم بطولة المتوسط، وسمعنا من أحد المصارعين أن المشاركة في المتوسط هي ضمن فترة الاستعداد الطويلة التي يقيمها اتحاد اللعبة الذي اعتمد على بناء المصارعة من جديد عبر لاعبين مواهب من صغار السن، مع العلم أن أعمار مصارعينا المشاركين كانت في أوائل العشرينيات أي هم من الدماء الجديدة.

وأكثر من مرة صرح لـ«الوطن» رئيس اتحاد المصارعة أحمد العلي أن اتحاده منذ استلام مهامه بدأ بإعادة ترتيب البيت والاعتماد على المواهب بعد أن تراجعت اللعبة كثيراً وقد طالها الكثير من المتغيرات أهمها هجرة الكوادر واللاعبين إلى الخارج أو ابتعاد الكوادر واللاعبين عن اللعبة بسبب سوء العيش والبحث عن مصادر رزق بعيداً عن الرياضة.

البوصلة الصحيحة

وبعيداً عن فلسفة الأمور فإننا نعتقد أن اتحاد المصارعة يسير على الطريق الصحيح، لكن المشكلة أكبر من الاتحاد، فالمصارعة تعاني على مستوى الأندية التي لم تقدم لها المطلوب والرعاية الصحيحة، ودوماً نجد إهمال هذه الألعاب كبيراً على حساب كرة القدم التي استهلكت كل شيء.

إذا عدنا إلى الوراء نجد أن ألعاب القوة هي أهم الألعاب الرياضية التي كانت تلمع ذهباً في كل البطولات التي نشارك بها، والمصارعة كان دوماً الرهان عليها كبيراً، وإذا أردنا العودة إلى هذا الألق فعلينا البحث عن الأندية التخصصية كما كان في السابق، وهذه الأندية هي التي خرّجت لنا أجيالاً من الأبطال.

بوصلة اللعبة يجب أن تتجه نحو الأندية الريفية ونحو البيوتات الخاصة على أن يتم العمل بإشراف اتحاد اللعبة حتى لا تتحول هذه اللعبة في البيوتات إلى مشاريع تجارية بعيداً عن الأهداف الرياضية.

وعلى صعيد الاتحاد لا بد من دعم الكوادر الفنية والإدارية والتحكيمية ولا بأس من الاستعانة بمدربين اختصاصيين أجانب أسوة بكرتي القدم والسلة، فرياضتنا باتت تحتاج إلى هذه الكوادر لتتقدم الألعاب الرياضية ولتتطور كوادرنا من خلال معايشتها لهذه الخبرات.

في المتوسط كان بعض مصارعينا قريبين من نيل بعض الميداليات لكنهم افتقدوا اللمسة الأخيرة وجاء تعرضهم للإصابات ليزيد الطين بلة، بكل الأحوال المشاركة بالمتوسط يجب أن يستفيد منها اتحاد اللعبة لدراسة الثغرات وإصلاح الأخطاء والاستمرار في بناء اللعبة عبر المواهب والقواعد.

نتائج

في المصارعة الحرة خسر فداء أسطة أمام المصارع المصري محمد البدي صفر/6 في وزن 86 كغ، كما خسر المصارع عمر الصارم أمام المصارع القبرصي اليكسور صفر/4 بوزن 125 كغ، وفي وزن 65 كغ فاز أحمد ديركي على المصارع الإيطالي ربليورتو جون 7/4 ثم خسر أمام الجزائري عبد الهادي خرباش 5/6.

في المصارعة الرومانية خسر محمد فواز أمام الإيطالي ايغناسيو صفر/8 بوزن 67 كغ، وخسر المصارع محمد عبيد أمام الكرواتي انطونيو كما نزيفيتش صفر/9 بوزن 77 كغ، وفي وزن 60 كغ فاز أحمد نكدلي على المصارع الألباني بايرام سينا 9/صفر، ثم خسر أمام الفرنسي توديزيكا 7/12 بعد أن كان متقدماً 7/صفر، لكن الإصابة ساهمت بخسارته، ثم أضاع البرونزية بخسارته أمام مصارع إيطالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن