Site icon صحيفة الوطن

نظام أردوغان أكد مضيه في خططه بشن عدوان جديد على سورية … حداد: الغرب وتركيا نقلا مسلحين من داعش و«النصرة» من إدلب إلى أوكرانيا

في تحد واضح لهما، رفض النظام التركي مجدداً محاولات كل من روسيا والولايات المتحدة لثنيه عن شن عدوان جديد على شمال سورية، وأكد أنه سيقوم «بما هو ضروري»، في حين أكد سفير سورية لدى موسكو رياض حداد، أمس، أن الغرب بقيادة أميركا وبالتعاون مع النظام التركي ينقل مسلحي تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين إلى أوكرانيا.
وفي تصريح نقلته وكالة «تاس» الروسية قال حداد: «لا نفاجأ نقل الولايات المتحدة والغرب وتركيا مسلحين من التنظيمين الإرهابيين داعش و«جبهة النصرة» من إدلب إلى أوكرانيا لأن هذه الجماعات، على الرغم من اختلاف أسمائها، أدوات يستخدمها الغرب ضد الشعوب المسالمة».
وأوضح حداد أنه بهذه الطريقة ستتحول أوكرانيا إلى مركز لتجميع الإرهابيين والمرتزقة، مؤكداً أن ذلك سيكون له عواقب سلبية على الأمن في العالم.
من جهة ثانية، أشار حداد إلى أن سورية تعتبر ربطها بنظام الدفع الروسي «مير» أمر مهم للغاية كبديل لمنظومات التسديد الأجنبية، وذلك في ظل ظروف سياسة العقوبات الغربية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن حداد قوله: «ولدت فكرة إنشاء نظام الدفع «مير» في عام 2015، وكان في البداية، يهدف إلى إنشاء أساس لنظام دفع مستقل على أراضي روسيا، خاصة بعد قطع عدد كبير من البنوك الروسية عن أنظمة الدفع الغربية. طبعاً سورية مهتمة بأي أنظمة بديلة للأنظمة الغربية، لأنها بدورها تعرضت في السابق لعقوبات غربية مماثلة.
وأكد حداد وجود حاجة متزايدة لدى العديد من دول العالم لانتشار أنظمة دفع بديلة لأن هذه الدول تخضع للضغوط والعقوبات الغربية.
وشدد حداد على أن الاقتصاد العالمي يخضع للعديد من التغييرات بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي فرضت الولايات المتحدة والغرب بعدها عقوبات على روسيا، الأمر الذي دفع موسكو إلى استخدام البدائل والأنظمة المصرفية المتاحة لها.
في المقابل، ذكر وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو أن لبلاده اتفاقية مع روسيا والولايات المتحدة، وأنه كان يجب على البلدين سحب ما سماه «الإرهابيين» من جنوب الحدود التركية بمسافة 30 كيلومتراً، لكنهما لم تفعلا ذلك، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول».
وزعم تشاووش أوغلو أنه خلال الآونة الأخيرة، زادت «التنظيمات الإرهابية» هجماتها على الأراضي التركية من سورية، وأشار إلى أن بلاده لا تتوانى في القضاء على أي تهديد يأتيها من الجانب السوري، وأنه في حال لم تلتزم هذه الدول بوعودها، فإن تركيا ستتخذ الخطوات وفقا لذلك، لأن تركيا لن تسمح لأي تهديد ضدها.
وعن تأثير العدوان الذي هدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشنه على شمال سورية على العلاقات مع الولايات المتحدة، أشار تشاووش أوغلو إلى أن العلاقات لا يمكنها أن تكون مثالية مع أي دولة، وأنه قد تكون هناك تقلبات، وقال «لكن هناك جهود صادقة لحل المشكلات في الوقت الحالي، الآلية جاهزة وتعمل لكن ينبغي رؤية الخطوات الملموسة».
بدوره نقل موقع «روسيا اليوم» عن تشاووش أوغلو «لقد أعربنا مراراً عن خيبة أملنا من المساعدة الأميركية لوحدات حماية الشعب، عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، لا يهم من يقول وماذا، تقوم تركيا بما هو ضروري في إطار القانون الدولي».
و«وحدات حماية الشعب- YPG» الكردية هي الذراع المسلح لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي- pyd» الكردي في سورية وبالوقت نفسه تشكل العمود الفقري لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال شرق سورية.
وتعتبر قوات الاحتلال الأميركي في شمال وشمال شرق سورية «قسد» حليفاً لها، في حين يعتبرها النظام التركي فرعاً لـ«حزب العمال الكردستاني- PKK» في سورية الذي يصنفه كتنظيم إرهابي.
واعتبر تشاووش أوغلو أنه لا يحق لروسيا والولايات المتحدة قول أي شيء لتركيا، وأضاف: «نحن غير راضين عن الخطوات التي تتخذها روسيا، ونتحلى بالشفافية حيال ذلك».
وبعد تهديداته في 23 أيار الماضي أطلق أردوغان تهديدات جديدة بعد مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، التي انعقدت مؤخراً في العاصمة الإسبانية مدريد، على الرغم من إظهاره عدم الاستعجال بشن العدوان في انتظار التوقيت المناسب، ما يشير إلى نيته شن عدوان يجري التحضير له عسكرياً ودبلوماسياً.

Exit mobile version