الآلاف يتظاهرون في الخرطوم والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم

أطلقت الشرطة السودانية، أمس الأحد، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم, وذكرت قناة «سكاي نيوز» أن الآلاف احتشدوا في عدد من ميادين وشوارع مدن العاصمة الخرطوم استجابة لدعوة أطلقتها لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني؛ وسط إجراءات أمنية مشددة.
وذكرت وكالة «أ ف ب» أمس أن قوات الأمن السودانية انتشرت في شوارع الخرطوم منذ الصباح الباكر استباقاً لدعوة أطلقتها لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني.
وانتشرت القوات العسكرية في العاصمة الخرطوم، ووضعت كتلاً خرسانية على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، بهدف إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر الجيش، المكان المعتاد للتظاهرات.
ونقلت الوكالة عن شهود بأن قوات عسكرية انتشرت في منطقة الرصيرص التي كانت شهدت أحداث عنف أول من أمس بولاية النيل الأزرق، ما دفع السلطات الأمنية إلى فرض حظر تجول بالمنطقة من الساعة 18.00 إلى الساعة 6.00 بالتوقيت المحلي.
كما أصدر حاكم الولاية أحمد العمدة قراراً «بحظر التجمعات والمواكب مدة شهر» اعتباراً من يوم الجمعة الماضي.
وتأتي الاحتجاجات الجديدة في إطار التصعيد المستمر منذ أكثر من 8 أشهر احتجاجاً على إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي أنهت الشراكة التي كانت قائمة بين المدنيين والعسكريين منذ 2019.
وفي ظل حالة الضبابية الشديدة التي تحيط بالمشهد السياسي وتعطل الحوار الذي تسهله الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيغاد؛ تعيش البلاد أزمة طاحنة أفرزت تداعيات اقتصادية وسياسية وأمنية وصفتها الأمم المتحدة بـ«الخطيرة».
وأعلن البرهان في الرابع من الشهر الحالي انسحاب الجيش من الحوار وترك المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة كفاءات يتم بعدها حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للأمن والدفاع.