Site icon صحيفة الوطن

مساع أميركية لتعطيل التفاهمات بين الحكومة السورية و«قسد» … قبل أن يجف حبر بيان طهران.. أردوغان: العملية العسكرية شمال سورية ستظل مدرجة على أجندتنا

بعد يوم واحد من قمة رؤساء الدول الضامنة لمسار استانا روسيا وإيران والنظام التركي، التي عقدت في طهران أول من أمس الثلاثاء، وقبل أن يجف حبر بيانها الختامي الذي أكد على وحدة سورية وسيادتها واستقلالها، وتجديد كل من روسيا وإيران معارضتهما لأي عدوان تركي على شمال سورية، أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن شن هذا العدوان «سيظل مدرجاً على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي»!

وفي مسعى لتعطيل التفاهمات التي جرت ومازالت تجري بين الحكومة السورية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» لمواجهة أي عدوان تركي محتمل ومخرجات قمة طهران، التقى قائد القيادة الأميركية الوسـطى مايكـل كوريلا متزعم «قسد» مظلوم عبدي، بعد أن كان الأخير انتقد الموقف الأميركي من تهديدات النظام التركي.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارته الرسمية إلى إيران أن «ملف العملية العسكرية الجديدة شمال سورية (العدوان) سيظل مدرجاً على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي»!

واعتبر أن «قسد» تعتقد عبثاً أنها تستطيع خداع قوات بلاده المحتلة من خلال رفع علم الجمهورية العربية السورية شمال البلاد، وأوضح، أنه وفقاً للنتيجة التي خرجت بها مفاوضات عملية أستانا، فإنه ينبغي للولايات المتحدة في الوقت الحالي مغادرة المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات في سورية.

وأشار أردوغان إلى استمرار أميركا في دعمها لـ«التنظيمات الإرهابية» بما في ذلك خلال عهد الرؤساء السابقين، بآلاف الشاحنات المحملة بالسلاح والمعدات والذخيرة، في إشارة إلى «قسد».

وقال: «نريد أن تكون روسيا وإيران معنا في مكافحة التنظيمات الإرهابية على بعد 30 كم من الحدود الجنوبية لتركيا، وعليهما إمدادنا بالدعم اللازم»، زاعماً أنه «ليس لبلاده أي مشاكل فيما يتعلق بوحدة الأراضي السورية».

على خط موازٍ، وبعد التفاهمات التي حصلت وتحصل بين الحكومة السورية و«قسد»، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن متزعم «قسد» مظلوم عبدي، التقى قائد القيادة الأميركية الوسطى مايكل كوريلا والوفد المرافق له، حيث عقد الطرفان اجتماعاً بحثا خلاله العمليات العسكرية والتعاون المتزايد مع «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي بالتزامن مع تهديدات النظام التركي بشن عملية عدوانية على مناطق سيطرة «قسد».

وأشارت إلى أن عبدي عبّر عن المخاوف الأمنية التي تشكلها تهديدات النظام التركي وخاصة التأثير على ما سماها «جهود محاربة داعش» وملفي «مخيم الهول والسجون».

كوريلا من جهته، أشار إلى معارضة «المؤسسات العسكرية والحكومية الأميركية» أي هجوم تركي محتمل ضد مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرق سورية.

وفي الـ16 من الشهر الجاري أكد متزعم «قسد»، أن قوّات الجيش العربي السوري انتشرت في منبج وتل رفعت بريف حلب، وأن المعركة في حال شن النظام التركي عدواناً على شمال سورية ستكون معركة الشَّعب السُّوريّ بجميع مكوِّناته، وحث موسكو وطهران على منع النظام التركي من تنفيذ تهديداته، واصفاً جهود واشنطن بـغير «الكافية للحد من الهجمات التركية»، في حين أكد ما يسمى «المجلس الوطني الكردي» في سورية، أن الولايات المتحدة الأميركية حذرت بشدة «قسد» جراء تقاربها مع الحكومة السورية وإيران، لصد العدوان التركي.

Exit mobile version