Site icon صحيفة الوطن

مسؤولون في كيان الاحتلال أعلنوا أن الخلاف البحري مع لبنان على وشك الانتهاء … حزب الله: مستمرون وثابتون وسنقوم بكل شيء ممكن لإنقاذ بلدنا

أشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين أمس الأربعاء إلى أن الحزب امتلك خيارات إنقاذية وواقعية لمواجهة الأزمة الاقتصادية من المازوت إلى الفيول المجاني وما بينهما، مؤكداً استمرار الحزب وثباته، وأنه سيقوم بكل شيء ممكن لإنقاذ لبنان، على حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقاد مسؤولين في الكيان أن الخلاف البحري مع ​لبنان​ على وشك الانتهاء والتوصل إلى الحل.
وحسب موقع «المنار» قال صفي الدين أمس: «لسنا معدومي الخيارات، لسنا مكبّلين، والذي يكبّل اللبنانيين هو الوهم والاستماع إلى أميركا والخارج والسفارات»، وتساءل عمّا قدمته الولايات المتحدة للبنان سوى منعه من الحصول على حقوقه في النفط والغاز.
وأوضح صفي الدين أن الأميركي يعتدي على لبنان، ويمنع اللبناني من استخدام حقوقه الطبيعية لمصلحة إسرائيل، ويمنع اللبناني والشركات من التنقيب، وهو الذي يتحكّم بالبنوك والبنك المركزي واتخذ القرارات التي قيّدت الاقتصاد اللبناني وجوّفته، قائلاً: لأننا نمتلك الخيارات ونعرف ماذا نريد ولأننا نعرف كيف نحقّق ماذا نريد.
في غضون ذلك نقل موقع «النشرة» عن ​هيئة البث الإسرائيلية​ «كان 11»، بأن «مسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الخلاف البحري مع ​لبنان​ على وشك الانتهاء والتوصل إلى الحل».
وأشارت الهيئة إلى أنه «من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى لبنان الأسبوع المقبل، حاملاً معه إطار العمل لاتفاق، الذي سيكون في الواقع بمنزلة حل وسط بين مطالب إسرائيل ومطالب لبنان، وستكون منصة ​غاز​ «كاريش» مدرجة في إسرائيل، وستقوم الشركة نفسها بالتنقيب في كل من إسرائيل ولبنان».
واعترضت السلطات اللبنانية في الشهر الماضي على وصول سفينة تديرها شركة «Energean» ومقرها ​لندن​ قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​لتطوير حقل «كاريش»، في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان.
ونشرت القناة الإسرائيلية تقريرها بعد تهديد أمين عام ​حزب الله​ اللبناني ​حسن نصر الله​، بشأن النزاع الحدودي البحري، موضحاً أنه «ليس فقط منصة غاز كاريش مهددة، ولكن جميع حقول الغاز الإسرائيلية في مياه البحر الأبيض المتوسط».
وفي السياق كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي عزّز قواته التي تحمي منصة حقل كاريش للغاز، وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن «الجيش الإسرائيلي عزز أكثر قواته التي تحمي منصة حقل الغاز كاريش، وهذا على خلفية تهديدات الأمين العام لحزب الله الإثنين الفائت، بحسب تعبير الصحيفة.
وأكد اللواء في الاحتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي عاموس غلعاد، أول من أمس، وجوب أخذ تهديدات نصر الله على محمل الجد والاستعداد لها، مضيفاً إنه إذا هاجم حزب اللـه منصة كاريش أو أي منصة أخرى، فإن ذلك سيؤدي بالطبع إلى مواجهة يمكن أن تصل إلى أبعاد واسعة جداً.
وتعاطت وسائل الإعلام الإسرائيلية بجدّية كبيرة مع تهديدات الأمين العام لحزب الله، التي أطلقها في «حوار الأربعين»، عبر شبكة الميادين، يوم الإثنين الماضي.
وأشار الإعلام الإسرائيلي، في وقتٍ سابق أول من أمس، إلى أن المؤسستين الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال رفعتا مستوى التأهب والاستعداد، على خلفية المشكلات والمماطلة في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية.
ولفت نصر الله، إلى أن الموضوع ليس «كاريش» و«قانا»، وإنّما كل حقول النفط والغاز المنهوبة من جانب إسرائيل، في مياه فلسطين، في مقابل حقوق لبنان.
وقال نصر اللـه إن هذا العمل (استهداف كاريش أو ما بعده)، متوقف على قرار العدو الإسرائيلي، ومعه الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح نصر اللـه أن الدولة اللبنانية قدمت تنازلاً كبيراً من خلال ما طلبته من الوسيط الأميركي عندما تحدثت عن الخط الـ23+، مشيراً إلى أن الكرة، الآن، ليست في ملعب لبنان، لأنه هو الممنوع من استخراج النفط والغاز في المنطقة غير المتنازع عليها.

Exit mobile version