أعلنت وزارة النقل وضع المدرج الثاني في مطار دمشق الدولي بالخدمة واستثماره أمام حركة الطيران بشكل فعلي وذلك بعدما قامت كوادر الوزارة والمؤسسة العامة للطيران المدني وشركات الدراسة والإنشائية الوطنية المختصة بإنجاز أعمال إصلاح وصيانة المدرج.
وأكد وزير النقل زهير خزيم خلال جولة قام بها إلى مطار دمشق الدولي أن المدرج الذي وضع بالخدمة تم إصلاحه وفق المواصفات والمقاييس العالمية المطلوبة مشيراً إلى أن حركة هبوط وإقلاع الطائرات عليه تمت بكل سهولة وانسيابية مبيناً أنه سيلبي الخدمات لشركات الطيران ومرونة حركتها في تخديم المسافرين على مدار الساعة.
كما تفقد الوزير خزيم سير تقديم الخدمات بالمطار والتقى عدداً من المسافرين واستمع إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم بحضور المعنيين في الطيران المدني والسورية للطيران.
وبيّن الوزير خزيم في تصريح خاص لـ«الوطن» أن إنجاز المشروع يعتبر علامة فارقة تضاف للانجازات النوعية لكوادرنا الوطنية رغم الصعوبات والحصار وحجم الاستهداف والعمر الزمني التصميمي الفني لبعض المواقع.
منوهاً بأنه تم إنجاز الأعمال بخبرات وطنية، وأضاف: احتاج العمل لجهود استثنائية من مهندسي النقل الجوي والفنيين وخبرات جامعية ونقابة المهندسين والمواصلات الطرقية وشركات وطنية مختصة، موضحاً أنه تم إشراك آليات نوعية في سرعة صب البيتون واستخدام مواد مسرعة ومدروسة وإجراء التجارب عليها للتأكد الكامل من عوامل السلامة والأمان ووفق المواصفات والمقاييس العالمية المطلوبة ووفق ما تنص عليها شروط المنظمة العالمية للطيران المدني الدولي ICAO.
وأضاف الوزير خزّيم: إن وضع هذا المدرج بالخدمة ومشاهدتنا هبوط وإقلاع الطائرات عليه بكل سهولة وانسيابية الأمر الذي يسهم في تلبية الخدمات لشركات الطيران ومرونة حركتها في تخديم المسافرين على مدار الساعة عبر مطار دمشق الدولي.
وأكد الوزير عودة المطار بكامل جاهزيته الفنية، وأنه مستعد لاستقبال حركة الطيران على مدار الساعة واستقبال مختلف حجوم الطائرات والسعات من طائرات الشركات المرحب باستئناف عملها وعودة تشغيل رحلاتها الجوية عبر مطار دمشق الدولي.
كما أشار إلى استمرار عمل الوزارة بإنجاز مشروع المدرج الموازي في مطار حلب الدولي وزيادة عدد الرحلات لهذه البوابة الاقتصادية المهمة.
مدير عام مؤسسة الطيران المدني باسم منصور أكد أن أهمية وضع المدرج بالخدمة يؤمن انسيابية أكبر في حركة الطيران، ويحسّن قدرة المطار فيما يخص حركات الإقلاع وهبوط الطائرات، وبما يسهل الحركة الجوية وعمل شركات الطيران.
وأشار منصور إلى أن أعمال التأهيل والصيانة شملت قشط طبقة الاهتراء السطحية المتضررة بسبب العمر الفني لها وكثافة الاستخدام عليها وبسبب تراكم المواد المطاطية وزيادة التشققات التي وصلت إليه، موضحاً أنه تم العمل على إعادة تزفيته بطبقة جديدة من الإسفلت المعالج بالبوليمر، منوهاً بأنه تم إجراء الاختبارات المطلوبة للمواد الداخلة في تنفيذ المدرج بمخبر جامعة دمشق وبإشراف المختصين من نقابة المهندسين والجامعة.
كما نوه بمعالجة مواقع الأضرار الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تم إعادة المهبط لوضعه الطبيعي، بالإضافة لإجراء صيانة لأجهزة الإنارة الملاحية وإعادة دهان وتخطيط المدرج والممرات المؤدية إليه والتجهيزات الفنية الموضوعة عليه.
وكانت وزارة النقل أعلنت، في 10 حزيران، تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر مطار دمشق الدولي نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية في المطار وخروجها عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي.