نفى أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسين الرفاعي، ما تم تروجيه من إشاعات بأن الجيش العربي السوري «قصف وهاجم» مدينة طفس في ريف درعا الغربي، مؤكداً أن ذلك «عار عن الصحة»، ويهدف إلى «التشويش على انتخابات المجالس المحلية» المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الرفاعي في رده على سؤال حول مدى صحة ما نشرته مصادر إعلامية معارضة أمس بأن الجيش العربي السوري قصف وهاجم مدينة طفس، قال: «هذا الكلام عار عن الصحة نهائياً ولا يوجد أي شيء من هذا القبيل أبداً».
ورداً على سؤال إن كان لايزال يوجد في الصنمين مسلحون رافضون للتسوية، قال الرفاعي «ممكن أن يكون هناك مسلحون رافضون للتسوية»، موضحاً أنه يتم التعامل مع هؤلاء بعمليات أمنية وليس بهجوم على المدينة، ومشددا على أنه لا يوجد خطط لتدخل الجيش.
وسبق أن جرت في العام الماضي عملية التسوية الخاصة بأبناء محافظة درعا وشملت المناطق التي كان يوجد فيها مسلحون ومن ضمنها مدينة الصنمين. وقد انضم إلى التسوية الآلاف ممن تشملهم وعاد الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية إلى تلك المناطق مع انتشار الجيش العربي السوري فيها وعودة مؤسسات الدولة إليها، ولكن تحصل بين فترة وأخرى خروقات لحالة الأمن والاستقرار من مسلحين لم ينضموا إلى التسوية، وذلك بتحريض من قوى خارجية معادية لسورية.
وتعمل الجهات المختصة على معالجة تلك الخروقات، وتتخذ إجراءات من شأنها الحؤول دون تكرار حدوثها.
وأوضح أمين فرع درعا لحزب البعث في تصريح لـ«الوطن»، أن الهدف من بث مثل هذه الإشاعات هو التشويش على انتخابات المجالس المحلية التي من المقرر أن تجرى الشهر المقبل، وقال «هؤلاء يجيشون، فكما تعلمون قد بدأت يوم الجمعة عملية تقديم الطلبات للترشح لانتخابات المجالس المحلية، وبالتالي هؤلاء يحاولون التشويش عليها بأي طريقة وتخويف الناس».
وأضاف: «هؤلاء (المصادر الإعلامية المعارضة) أكاذيبهم كثيرة ولديهم خبرة كبيرة في هكذا أمور كهذه».
وأكد الرفاعي أن الوضع بشكل عام في درعا، «بخير»، وأن الإقبال على الترشيح لانتخابات المجالس المحلية «جيد» يومي الجمعة والسبت رغم أنهما يوما عطلة رسمية، موضحاً أن الإقبال سيزداد مع بدء الدوام الرسمي للمؤسسات والهيئات الحكومية اليوم.
وأعرب أمين فرع درعا لحزب البعث، عن أمله في أن تجرى انتخابات المجالس المحلية بشكل «جيد وسلس وإقبال كبير ونتائج مرضية».
وأصدر الرئيس بشار الأسد الأربعاء الماضي المرسوم رقم (216) لعام 2022 القاضي بتحديد الثامن عشر من أيلول المقبل موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية.
وأول من أمس بدأت لجان الترشيح في المحافظات باستقبال طلبات المواطنين الراغبين بالترشح لانتخابات أعضاء المجالس المحلية «محافظات-مدن-بلدات-بلديات» وذلك اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً.
وفي تصريح له، أوضح رئيس اللجنة القضائية العليا لانتخابات المجالس المحلية القاضى، جهاد مراد، أن اللجان البالغ عددها 35 لجنة بدأت باستقبال الطلبات منذ صباح اليوم وستستمر بذلك لغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الخميس الموافق لـ11 آب الجاري، مبيناً أنه تم تجهيز الأماكن الخاصة بلجان الترشيح بجميع الأدوات اللوجستية اللازمة لتقديم الطلبات بيسر وسهولة.
وأشار مراد إلى أن وزارة الداخلية أعطت تعليماتها لأمانات فروع السجل المدني في المحافظات وفروع الأمن الجنائي للعمل خلال العطل الرسمية ليتسنى للراغبين بالترشح الحصول على بيانات «القيد المدني وغير محكوم» لكونهما من الوثائق المطلوبة للتقدم.