وصل خلال الأيام الماضية لـ«الوطن» العديد من الرسائل تتضمن شكاوى أبناء طرطوس حول الفوارق الكبيرة في معدلات التسجيل في التعليم العام بين محافظتهم والمحافظات الأخرى حيث إن الحد الأدنى لعلامة الطالب في شهادة التعليم الأساسي الذي يحق له التسجيل في ثانويات التعليم العام بطرطوس هي 225 علامة بينما الحد الأدنى في محافظات أخرى على أقل من ذلك أي إن الفارق يصل لنحو سبعين علامة فعلامة القبول في التعليم الثانوي العام بدمشق 170 علامة وريف دمشق 160 والسويداء 193 ودرعا 171 وحمص 161 وحلب 165 وحماة 163 وإدلب 151 والحسكة 160 ودير الزُّور 152 واللاذقية 201 بينما طرطوس 225 علامة.
وتساءل الشاكون مستغربين: هل هذه ضريبة التفوق لأبناء طرطوس؟ وأين تكافؤ الفرص التي كرسها الدستور بين المواطنين؟ ولماذا لا تكون المعدلات واحدة بين المحافظات كما هو الحال في معدلات القبول الجامعي؟
أما عضو مجلس الشعب الدكتورة رانيا حسن فتقول طالما أن المناهج موحدة في شهادة التعليم الأساسي وكذلك الأسئلة لماذا تكون معدلات القبول متفاوتة لمصلحة المحافظة الأقل تفوقاً حيث وصل الفارق لسبعين علامة وطلبت من الوزير توحيد علامة القبول للصف العاشر على مستوى القطر وعدم تركها كما هي لأنها تظلم طلاب طرطوس كثيراً جداً وأكدت أنها ستطلب إقامة ورشة عمل عن التعليم الفني والمهني في محافظة طرطوس في ضوء واقعه غير المقبول وغير المنتج وفِي ضوء عدم تطبيق القانون 38 لعام 2021 المتعلق بتطوير هذا التعليم من كل الجوانب.
وزارة التربية ترد
وضعنا كل ما تقدم أمام وزارة التربية عبر المكتب الصحفي فتم تحويلنا لمعاون الوزير الدكتور محمود بني المرجة وقد اتصلنا به وسألناه عن رد الوزارة وعن إمكانية إعادة النظر بمعدلات القبول فأجابنا بالقول:
الوزارة تحدد المعدلات للتعليم العام بناء على قرار صادر عن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي منذ عدة سنوات وينص على دخول 70 بالمئة من الناجحين في شهادة التعليم الأساسي بكل محافظة إلى التعليم الثانوي العام و30 بالمئة إلى التعليم المهني والفني بغض النظر عن العلامات مضيفاً: إذا لم يتم القبول وفق ذلك وتم اعتماد معدلات موحدة بين المحافظات فسوف تحرم عدة محافظات وأولها طرطوس من التعليم الفني والمهني وسيتم إغلاق المدارس المهنية التي كلفت المليارات وتسريح مدرسيها وكوادرها وهذا سيحرم أبناء هذه المحافظات من الأيدي المهنية الماهرة الذين هم بأمس الحاجة إليها.