Site icon صحيفة الوطن

الكرملين أعلن أن لا معطيات للقاء بوتين وزيلينسكي بعد ابتعاد وفد أوكرانيا عن المفاوضات … موسكو: نظام كييف يرتكب عملاً إرهابياً نووياً.. غوتيريش: الهجمات على محطة زابوروجيه النووية انتحارية

أعلنت موسكو أن نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد ارتكب عملاً جديداً يندرج تحت بند الإرهاب النووي من خلال قصف المدفعية الأوكرانية منشآت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه، على حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن الهجمات على المحطة أمر انتحاري ويجب أن يتوقف، في حين أكد الكرملين أنه لا معطيات للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي حالياً بعد ابتعاد الوفد الأوكراني عن المفاوضات.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس الإثنين إن نظام زيلينسكي، قد ارتكب عملاً جديداً يندرج تحت بند الإرهاب النووي في منشآت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
وقالت الوزارة في بيان: إنه «في نحو الساعة 12:40 قامت الوحدات الأوكرانية من لواء المدفعية رقم 44، من منطقة قرية مارغانيتس، على الضفة المقابلة لبحيرة كاخوفكا، بقصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه».
وذكر البيان أنه نتيجة للقصف تضرر خط كاخوفسكايا للجهد العالي، الذي كان يوفر الكهرباء لمنطقتي زابوروجيه وخيرسون، وحدث ارتفاع في التيار الكهربائي في المحطة، ما تسبب في دخان بمجموعة المفاتيح الكهربائية المفتوحة للمحطة، بما أن نظام الحماية كان يعمل، فقد أدى ذلك إلى إيقاف مصدر الطاقة.
وتابع البيان: «نجحت فرقة الإطفاء التي وصلت فورا في القضاء على الدخان، ولمنع تعطيل الكادر الفني لتشغيل محطة الطاقة النووية، تم تخفيض طاقة الوحدتين الخامسة والسادسة إلى 500 ميغاواط».
وفي السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحفي عقد في طوكيو إن «أيّ هجوم على محطّات الطاقة النوويّة هو أمر انتحاري، وفي الوقت نفسه، نريد أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المحطة، ونأمل أن تتمكن من استخدام صلاحياتها».
من جهتها حذرت مدينة إنرغودار حيث تقع محطة زابوروجيه النووية من أن قصف القوات المسلحة الأوكرانية للمحطة، في حالة حدوث ضرر بالهيكل، فإن ذلك سيهدد حياة مئات الآلاف من سكان أوكرانيا والمناطق الأوروبية المتاخمة، وآسيا.
ومحطة زابوروجيه النووية الآن تحت سيطرة الجيش الروسي منذ آذار الماضي.
من جهة ثانية نقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف تأكيده أنه لا شروط مسبقة، أو أساس حالياً لعقد لقاء بين بوتين ونظيره الأوكراني، الذي دعا لعقده رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وأضاف بيسكوف تعليقاً على اقتراح أردوغان لتنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني: «أما بالنسبة للقمة بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، فلا يمكن تحقيقها إلا بعد أن يقوم وفد من المفاوضين بجميع واجباته، وهذا العنصر مفقود أيضاً. لذلك، لا توجد حالياً متطلبات وشروط مسبقة للاجتماع الذي ذكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والكرملين يقدر جهود أردوغان لتنظيم عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا».
ولفت بيسكوف إلى أن وفد المفاوضين الأوكرانيين ابتعد عن هذا الأمر، منوها بأنه لا عملية تفاوض بين موسكو وكييف حاليا.
إلى ذلك أوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف، بأنه لا أمل لجورجيا أو أوكرانيا في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ونقلت وكالة «تاس» عن مدفيديف قوله أمس إن «الدخول إلى الاتحاد الأوروبي أو الناتو يتطلب المرور من ثقب ضيق، وحتى إذا ما تم اتخاذ قرار بشأن انضمام كييف وتبليسي إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، فإن ذلك سيحمّل هاتين المنظمتين تكاليف باهظة».
وكانت قمة زعماء الاتحاد الأوروبي التي عقدت في 23 حزيران الماضي، قد وافقت على منح كل من أوكرانيا ومولدوفا وضع «الدولة المرشحة» للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأعرب الاتحاد عن استعداده لمنح جورجيا نفس الصفة، ولكن بعد استيفاء عدد من الشروط.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في وقت سابق: إن سلطات أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا ستضطر إلى القيام بـ«بواجبها المنزلي» قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن التقدم المحرز خلال العملية العسكرية بأوكرانيا، حيث نجم عن القصف بصواريخ فائقة الدقة في منطقة خاركوف وقوع 150 عسكرياً أوكرانياً، وتدمير 14 مركبة ومدرعة.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة الفريق إيغور كوناشينكوف أنه تم تحييد ما يصل إلى 70 عنصرا من القوميين الأوكرانيين المتطرفين في مناطق قرى «بيلوغوركا» بمنطقة خيرسون و«بافلوفكا» بمنطقة نيكولاييف، علاوة على تدمير 14 مركبة جراء الضربات الجوية على المواقع القتالية للكتيبتين 105 و106 من اللواء الآلي رقم 63 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأشار إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا تم تدمير 263 طائرة و145 مروحية، و1708 طائرات من دون طيار، و363 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4269 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و791 راجمة صواريخ متعددة، و3276 قطعة مدفعية ميدانية وقذائف هاون، و4774 مركبات عسكرية خاصة.

Exit mobile version