Site icon صحيفة الوطن

مروحيات للاحتلال الأميركي تهبط في عين العرب!

فيما يبدو أنها محاولة لرفع وتيرة التوتر مع القوات الروسية في شمال سورية، وإفشال الحوار بين الحكومة السورية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، هبطت ثلاث مروحيات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي في قاعدة للميليشيات بريف عين العرب شمال شرق حلب، حيث تحافظ القوات الروسية على وجود قوي هناك ولاسيما في قاعدة «صرين» الجوية منذ تشرين الأول من العام 2019، بالتزامن مع أبناء أن ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي «يعمل بالتنسيق مع «قسد» على إنشاء «مطار حربي» وسط قاعدة «الجبلية» التي تسيطر عليها الميليشيات جنوب عين العرب.

ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن مصدر وصفته بـ«الخاص»: إن «ثلاث مروحيات أميركية هبطت بصورة مفاجئة، قرابة الساعة 11 من مساء الثلاثاء، في القاعدة العسكرية التابعة لـ«قسد» قرب المقر السابق لشركة «لافارج» الفرنسية للإسمنت، في ريف عين العرب الجنوبي، رغم السطوة الروسية في المنطقة».

وأوضح المصدر، أن «المروحيات عادت إلى التحليق عقب ساعة تقريباً متجهة نحو الغرب». وقال: إن «هبوط المروحيات الأميركية ضمن الموقع ذاته تكرر مرة واحدة، وذلك قبيل تنفيذ «التحالف الدولي» إنزالاً مروحياً في ريف إدلب ضد زعيم تنظيم داعش عبد الله قرداش».

وخلال الشهر الماضي، عززت القوات الروسية وجودها في قاعدة صرين التي سيطرت عليها منتصف تشرين الأول من العام ٢٠١٩ إثر انسحاب جيش الاحتلال الأميركي منها، وأعادت تأهيلها نظراً لأهمية موقعها قرب الحدود التركية وعلى بعد ٥٠ كيلو متراً إلى الشرق من منبج، التي كثف الجيش العربي السوري والقوات الروسية انتشارهما فيها أيضاً بالقرب من خطوط التماس مع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

ووردت أنباء حينها أيضا عن تمركز أسلحة ثقيلة وأخرى نوعية تابعة للجيش العربي السوري بالقرب من خطوط جبهات القتال شمال حلب، بعد اتفاق مع «قسد» بهذا الخصوص، لتقوية دفاعات الجبهات التي يتوقع أن تشهد عدوانا من النظام التركي في أي لحظة.

في الغضون، أشار مصدر آخر، وفق المواقع، إلى أن «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش «يعمل بالتنسيق مع «قسد» على إنشاء «مطار حربي» وسط قاعدة «الجبلية» التي تسيطر عليها الميليشيات جنوب عين العرب».

وحسب المصادر، فإن «القوات الأميركية (المحتلة)، وبالتنسيق مع «قسد»، ستعيد تعزيز ودعم القاعدة العسكرية القريبة من شركة «لافارج» الفرنسية بقوات من «التحالف الدولي» والدعم اللوجستي والعسكري»، في خطوة رأى مراقبون أن الهدف منها قد يكون افتعال التوتر مع القوات الروسية في المنطقة كرد على الغارتين اللتين نفذتهما القوات الروسية قبل أقل من شهرين ضد مواقع لتنظيمات إرهابية موالية لواشنطن في منطقة «التنف» التي تحتلها القوات الأميركية والواقعة في أقصى جنوب شرق سورية.

ووفق المراقبين، فان التحرك الأميركي الجديد يأتي في وقت يشهد حواراً وتقارباً بين الحكومة السورية و«قسد» بتنسيق وإشراف روسيين بشأن المواقف من تهديدات النظام التركي بشن عدوان عسكري جديد بذريعة إقامة ما يسميه «منطقة آمنة» بعمق 30 كم في عمق الأراضي السورية، مرجحين أن يكون التحرك الأميركي الجديد يهدف أيضا إلى إفشال الحوار بين الحكومة السورية و«قسد».

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي دمر في الرابع من الشهر الجاري أوكاراً لمجموعة إرهابية من مسلحي ما يسمى «لواء شهداء القريتين» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي وقضى على العديد من مسلحيه في منطقة التنف، لافتة إلى أن هؤلاء الإرهابيين ارتكبوا في منطقة البادية أعمال قتل بحق السكان المدنيين.

كما شنت طائرات روسية في الخامس عشر من حزيران الماضي، غارة على مواقع في منطقة التنف يتحصن بها إرهابيون موالون للاحتلال الأميركي، وفي أعقاب ذلك بأيام حذر عسكريون أميركيون، من خطر صدام مباشر بين قوات الاحتلال الأميركي، والقوات الروسية في سورية، في أعقاب ذلك.

Exit mobile version