Site icon صحيفة الوطن

مقتل جندي إسرائيلي بـ«نيران صديقة» في طولكرم.. والاحتلال اعتقل عشرات الفلسطينيين … رام الله: عنصرية الاحتلال تتكشف مجدداً في حصر تحقيقاته بشأن مقتل الإسرائيلي فقط

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مقتل الجندي الذي أصيب برصاصتين من بندقية جندي آخر بالقرب من طولكرم أول من أمس، بينما اعتقل عشرات المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية، وفي بحر قطاع غزة.
وفي التفاصيل تناولت القناة «12» الإسرائيلية، ما جرى ليلة أول من أمس، في عملية إطلاق نار على جندي إسرائيلي من زميله قرب جدار الفصل العنصري في طولكرم، ما أدى إلى مقتله.
وذكرت وكالة «وفا» أن القناة الإسرائيلية أوضحت أنه وبحسب تحقيق جيش الاحتلال، فإن الحادث وقع أثناء حراسة جنديين موقعاً بالقرب من خط التماس، أحدهما غادر لغرض روتيني، وعندما عاد، اشتبه صديقه في أنه «إرهابي» مسلح، وأطلق رصاصتين عليه، فأرداه قتيلا.
المتحدث باسم جيش الاحتلال ران كوخاف، عقّب على الأمر، بقوله: «نتيجة خطأ جسيم في تحديد الهوية، قتل الجندي، والتحقيق في ملابسات الحادث ما زال جارياً، من أجل تحديد ما حدث بالضبط، وما إذا كان الجنود قد اتبعوا التعليمات».
وأضاف: «هذه ليست مشكلة في التعليمات بفتح النار، ولكنها خطأ مأساوي في تحديد الهوية، وهو حدث مؤسف بشكل خاص.. مأساة، خطأ، سهو، عطل».
وحسب القناة الإسرائيلية، أعلن جيش الاحتلال في بادئ الأمر أن ما حدث قرب جدار الفصل كان هجوماً، الشكوك في البداية بأن إطلاق نار كان من سيارة عابرة، نابع على ما يبدو من الارتباك وقلة المعلومات، التي سادت المنطقة في الدقائق الأولى من الحادث، ولكن مع مرور الوقت اتضحت التفاصيل، وأصبح من الواضح أن الجندي أصيب بنيران من قواتنا».
وبرّر جيش الاحتلال ما حدث، بقوله: وقع الحادث الخطير عندما كان الجيش في حالة تأهب قصوى، في أعقاب هجوم إطلاق النار في القدس قبل يومين، الذي أصيب فيه شخصان بجروح.
في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن عنصرية الاحتلال تتكشف مجدداً في حصر تحقيقاته بشأن مقتل الإسرائيلي فقط.
ونقلت «وفا» عن الخارجية قولها في بيان، أمس الثلاثاء، «ما إن أعلن عن مقتل جندي بالقرب من مدينة طولكرم حتى سارعت الجهات العسكرية الإسرائيلية بتوجيه التهمة للفلسطينيين وبشكل استباقي مقصود يعكس نظرة المؤسسة الإسرائيلية للمواطن الفلسطيني باعتباره متهماً في جميع الأحوال وتجب ملاحقته ومعاقبته، وبعد أن تم استدعاء المزيد من القوات ونصب العديد من الحواجز والاستنفار بحثاً عن الجناة تبين لقادة جيش الاحتلال أن الجندي الإسرائيلي قتل بما سموه «نيراناً صديقة»، وعندها تكثف واشتد استنفار المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وقادة جيش الاحتلال وباشروا بتحقيقات ميدانية فورية بتدخل من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين واستطاعوا خلال ساعات قليلة الانتهاء من تحقيقاتهم الجدية والفاعلة بما يثبت أن زميله هو الذي أطلق النار عليه».
وتابعت: «هذه الصورة تذكرنا بمئات الإعدامات الميدانية التي أقدم على ارتكابها جيش الاحتلال وعناصره ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل من دون أن يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال أو المستوطنين، تلك الجرائم المستمرة لم يحظ أي منها بمثل هذا الاهتمام الإسرائيلي أو مثل هذه التحقيقات السريعة والجدية، بل حاولت دولة الاحتلال ومؤسساتها العسكرية دفن تفاصيل وملابسات جرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين من دون أي تحقيقات، وفي بعض الحالات التي كان لها صدى وتفاعل على المستوى الإعلامي المحلي والإقليمي والدولي قامت المؤسسة العسكرية ببعض التحقيقات ليس بهدف الكشف عن القتلة الجناة ومجرمي الحرب الإسرائيليين ومن يقف خلفهم، وإنما لطمس الحقيقة أو تسجيلها ضد مجهول، وفي بعض الأحيان اعتقال الجاني وتوجيه بعض التهم له، وإن تمت محاكمته فإن الحكم يكون مخففاً وسرعان ما يتم الإفراج عنه»، وفي إطار سياستها العدوانية اليومية بحق الفلسطينيين اعتقلت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء، 24 مواطناً من الضفة الغربية، وفي بحر قطاع غزة.
ففي منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، اعتقلت بحرية الاحتلال أربعة مواطنين بعد الاستيلاء على مركبيهما.
أما في الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين، و6 في رام الله، ومواطناً في الأغوار.
وفي بيت لحم، اعتقل جيش الاحتلال ثلاثة فلسطينين بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها في مخيم الدهيشة.
وفي القدس، اعتقل الاحتلال مصطفى محمد ناصر، وياسين وعماد ناصر أبو ريالة، من بلدة العيسوية.
وفي السياق هدمت جرافات الاحتلال، منشآت سكنية، وحظائر ماشية لعائلات تسكن خربة علان بالجفتلك.
وأفاد رئيس مجلس قروي الجفتلك أحمد غوانم بأن قوات الاحتلال هدمت أربع غرف سكنية، جدرانها من «الطوب»، ومسقوفة بألواح «الزينكو»، وحظيرتي ماشية، للمواطن محمد موسى أبو عرام، وأبنائه.
وعلى خط مواز اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وساحاته

Exit mobile version