Site icon صحيفة الوطن

موسكو أكدت أن رد طهران بالنسبة للاتفاق النووي كان بنّاءً والكرة الآن في ملعب أميركا … إيران: حل القضايا المتبقية ليس بالأمر الصعب وهواجسنا تتعلق بنكث الغرب التزاماته

قدمت إيران ردهاً خطياً على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا، مؤكدة أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة، فيما اعتبرت روسيا أن رد إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي كان بناءً، لافتة إلى أن الكرة الآن في ملعب أميركا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن مستشار فريق التفاوض الإيراني محمد مرندي قوله: إن إيران أعربت عن هواجسها لكن حل القضايا المتبقية ليس بالأمر الصعب كثيراً، موضحاً أن هواجس إيران تتعلق بنكث الأطراف الغربية التزامات ها تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف مرندي: لا أستطيع أن أقول إنه سيتم التوصل إلى اتفاق، لكننا أقرب إلى الاتفاق أكثر من ذي قبل.
من جانبه قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن إيران ردت الليلة قبل الماضية (الإثنين) على مسودة النص النهائي للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام، مؤكداً: ندرس تفاصيل هذا الرد لكننا لا نستطيع الكشف عنه في الظرف الراهن.
وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران على مدى 16 شهراً، مع قيام الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، أعلن بوريل مؤخراً تقديمه مسودة تفاهم لجميع أطراف خطة العمل الشاملة والمشتركة تتناول بالتفصيل الدقيق خفض العقوبات عن إيران مقابل الخطوات النووية اللازمة لإعادة الاتفاق النووي الإيراني إلى المسار الصحيح.
في السياق اعتبر مندوب روسيا في مفاوضات رفع الحظر في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن رد إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي كان بناءً، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعب أميركا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن أوليانوف قوله: إن الكرة الآن في ملعب الحكومة الأميركية، وإن إيران اقترحت تعزيز الضمانات المتعلقة بالحفاظ على الاتفاق في المستقبل خلال مراجعة مسودة إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف ممثل روسيا في مفاوضات رفع الحظر: إن الاجتماع الوشيك على مستوى وزراء الخارجية بشأن الاتفاق النووي ليس مستبعداً.
وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حالياً في فيينا على مسألة رفع الحظر الغربي عنها وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق بصيغته الأصلية.
وقال دبلوماسيون ومحللون ومسؤولون لـ«رويترز» إنه سواء قبلت طهران وواشنطن العرض «النهائي» من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 أم لا، فمن غير المرجح أن يعلن أي منهما إلغاءه لأن إبقاءه يخدم مصالح الطرفين.

Exit mobile version