Site icon صحيفة الوطن

ممارسات النظام التركي العدوانية تناقض تصريحات مسؤوليه

بما يتناقض مع سياسته العدوانية على الأرض وتصعيدها أمس من خلال قصف مكثف وهمجي للقرى السورية على الشريط الحدوي، زاد النظام التركي من انعطافته «الخطابية» إزاء الانفتاح على دمشق.

نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حياتي يازجي تطرق أمس في مقابلة تلفزيونية على قناة «إن تي في» التركية، إلى تصريح رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي الذي أثنى فيه على كلام وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو حول الانفتاح على دمشق، وأكد أن خطوات أنقرة تجاه سورية قيّمة ودقيقة.

وأوضح يازجي أن الصراع يمكن أن يكون بين المؤسسات، ويمكن أن يكون على نطاق دولي، ولإيجاد حل له يجب إبقاء قناة الحوار مفتوحة بشكل مباشر «في إشارة إلى رغبته بفتح قناة اتصال مع دمشق»، لافتاً إلى أنها يمكن أن تصبح على أعلى مستويات وأن هذا النهج صحيح للغاية حسب رأيه.

ورداً على سؤال، إن كان يمكن أن يكون هناك لقاء على مستوى القادة؟ قال يازجي إنه ليس في وضع يسمح له بالقول: إن هذا لن يحدث أبداً، موضحاً أن هذا الشيء يبدأ من مكان ما، ويمكن أن يرتفع المستوى.

وفي السياق نقلت وكالة «سبوتنيك» عن تشاووش أوغلو تأكيده في مؤتمر صحفي أمس، أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي، ودعا مجدداً إلى وجوب التواصل بين ما سماها «المعارضة» والحكومة السورية، قائلاً: «يجب على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء الصراع في سورية».

وعلى خطٍّ موازٍ ذكر الصحفي التركي باريش ياركداش، وفق ما نقلت صحيفة «زمان» التركية أن رئيس حزب الوطن اليساري التركي دوغو برينشاك الحليف لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان سيجري زيارة إلى سورية للقاء الرئيس بشار الأسد.

وأشار ياركداش خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أن برينشاك، سيتجه خلال الأيام العشرة القادمة إلى سورية برفقة رجل الأعمال الموالي لروسيا أدهم سنجاك المنضم حديثاً إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأفاد بأن الزيارة ستشمل لقاء غير رسمي مع الرئيس بشار الأسد، ووزراء الحكومة السورية.

يشار إلى أن وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أكد خلال مشاركته في فعاليات منتدى «فالداي» بموسكو شباط الماضي ضرورة سحب تركيا قواتها من الأراضي السورية، والكفّ عن دعم الإرهابيين، وحرمان السكان السوريين من الموارد المائية، وبناء علاقات مع سورية على أساس الاحترام المتبادل.

Exit mobile version