Site icon صحيفة الوطن

غداً النهائي الرابع والخمسون لكأس الجمهورية … عراقة أهلي حلب تصطدم بحاضر الوثبة

تتأهب جماهير الكرة السورية لتتويج فارس النسخة الرابعة والخمسين لكأس سورية، وتجمع المباراة أهلي حلب العريق حامل اللقب تسع مرات متطلعاً إلى اللقب العاشر لمعادلة فريق الجيش صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج، ويخوض أهلي حلب النهائي التاسع عشر كرقم قياسي بمواجهة فريق الوثبة الذي يخوض النهائي الثالث.

معطيات كثيرة تفرزها المباراة، فالأهلي توّاق لاستعادة بريق الألقاب الذي غاب عنه منذ التتويج بلقب هذه المسابقة على حساب الوثبة بالذات عام 2011، والوثبة الذي هرب منه الدوري في السنوات الأخيرة يتطلع لمصالحة جماهيره بتحقيق اللقب الثاني في مسيرته بعد لقب نسخة 2019 التي تحققت بظروف صعبة على حساب الطليعة.

مدرب الاتحاد ماهر بحري تشكل المباراة ثأراً خاصاً له عندما أهدر فرصة اللقب يوم كان مدرباً للطليعة ولم يستثمر الزيادة العددية قرابة ساعة كاملة بواقع تسعة لاعبين من الوثبة مقابل 11 من الطليعة، وصحيح أن المدرب أعاد الثقة إلى نفسه من خلال تتويجه مع البحارة بلقبين للدوري إلا أن الفوز بالكأس ما زال مطلباً شخصياً له، وهذا ليس ببعيد على مدرب الوثبة فراس معسعس الذي دخل إلى قلوب مشجعي الفرسان من دون استئذان وكيف لا يكون ذلك وهو الذي قاد الوثبة للثأر من تشرين الذي سبقه في رحلة لقب الدوري.

دمشق الفيحاء ستكون شاهداً بحكم العادة على تتويج البطل، وسبق للاتحاد أن أحرز اللقب سبع مرات في دمشق أعوام 1982 و1984 و1985 و1994 و2005 و2006 و2011 وفي الآن ذاته خسر اللقب في العاصمة أعوام 1961 و1964 «و1967 و1968 مباراة الإياب» و1986 و1989 و2003 و2008.

وأحرز اللقب في حلب عامي 1965 و1973 على حساب بردى وتشرين توالياً وخسر اللقب في حلب عام 1992 أمام جاره الحرية.

اللقاء سيكون العاشر بين الفريقين على مستوى مسابقة الكأس وقد فاز الأهلي من قبل ست مرات مقابل تعادل وخسارتين والأهداف 22/11 لمصلحة الأهلي.

في السطور التالية تقديم للمباراة من مراسلي «الوطن» في حلب وحمص..

أهلي حلب ينشد «العاشرة»
حلب – فارس نجيب آغا

يستعد أهلي حلب لخوض مباراة نهائي كأس الجمهورية في كرة القدم حيث يلاقي خصمه الوثبة في الساعة الثامنة مساء غد الجمعة على أرض ملعب تشرين ويأمل الأهلي في التتويج بلقبه العاشر بعد آخر مرة حظي بها بحمل كأس المسابقة عام 2011 ومن ثم غاب طوال تلك السنوات.

لأهلي جهز فريقه على أفضل ما يرام هذا الموسم من خلال صفقات مدوية ولاعبين على طراز عالٍ يعتبر أغلبهم من عماد منتخباتنا الوطنية ويقودهم المدرب القدير ماهر بحري صاحب تجارب وخبرة ميدانية من خلال رحلته الاحترافية والعمل مع عدد كبير من الأندية المحلية والخارجية، وكان الأهلي قد توج بهذه البطولة في تسع مناسبات أعوام 1965، 1973، 1982، 1984، 1985، 1994، 2005، 2006، 2011.

هدف وأفضلية

الأهلي في مشواره نحو المباراة النهائية لكأس الجمهورية وضعته القرعة في مواجهة العربي بالدور الثالث وفاز 3/صفر سجلها محمد الأحمد هدفين وفواز بوادقجي ليتأهل ويلاقي الحرية في الدور ربع النهائي، لكن لم تقم المباراة نتيجة اعتذار نادي الحرية عن خوض اللقاء لعدم جاهزية فريقه لتضعه القرعة في مواجهة الجيش بالدور النصف نهائي، حيث انتهت مباراة الذهاب في دمشق بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف سجل الجيش أولاً عبر شادي الحموي وعادل للأهلي مصطفى الشيخ يوسف، وسيطر التعادل السلبي على مباراة الإياب في حلب وبذلك تأهل الأهلي نتيجة تسجيله هدفاً خارج ميدانه.

وضع ممتاز

الأهلي أمام فرصة مثالية لتحقيق لقب طال انتظاره في ظل وجود فريق متخم بالنجوم وكوكبة من اللاعبين المميزين، وهو قادر على تحقيق ذلك رغم أن منافسه الوثبة قدم نفسه على أفضل حال وتخطى بطل الدوري تشرين في المواجهتين وتمكن من الفوز عليه ذهاباً في اللاذقية بهدفين من دون رد وفي حمص بأربعة أهداف لهدفين، لذلك الجهاز الفني لفريق الأهلي يعي تماماً مدى صعوبة المباراة وما يمتلكه الخصم من أسلحة فتاكة يجب العمل على تعطيلها من عناصر البحري الذي بلا شك أعد نفسه جيداً لهذه الموقعة, معتبراً بعد لقاء الجيش أن الوضع ممتاز والفوز باللقب يعتبر أمراً جيداً جداً قبل الدخول في معترك الدوري، الأهلي يريد استعادة نغمة التتويج التي غابت عنه وعلى غرار ما فعله فريق كرة السلة هذا الموسم بتحقيقه لقب الدوري بعد غياب طويل، وقد يبدو الأمر مشابهاً إن أحسن الأهلي التعامل مع اللقاء والتفوق على خصمه مع تعطش جماهيره لرفع الكأس، التي بدورها سترافقه بأعداد كبيرة كما درجت العادة إلى دمشق لتقف خلفه وتسانده في مباراة مصيرية أمام خصم محترم قدم نفسه على أفضل ما يرام في الدور نصف النهائي لذلك المباراة لا تحتمل الأخطاء وستلعب ربما على تفاصيل صغيرة، الأهلي يعيش أياماً مثالية بعد منح اللاعبين دفعاتهم الأولى من أحد المحبين الذي تصدى لهذه الأزمة وكل شيء يبدو مثالياً ومهيأ للتتويج باللقب العاشر.

قبل النهائي

مساعد مدرب فريق أهلي حلب الكابتن أنس صاري: المباراة مصيرية وخاصةً أن النادي بحاجة إلى بطولة بعد غياب سنوات عن الألقاب والنهائي له طابع خاص والمباراة تحتاج إلى تكتيك معين وتركيز كبير وروح قتالية، قد تكون المواجهة مختلفة فنياً عن مباريات الدور نصف النهائي، والوثبة من أكثر الفرق انسجاماً لأنه حافظ على أغلب لاعبيه وكان منافساً على بطولة الدوري الموسم الماضي فضلاً عن تمكنه من إخراج بطل الدوري تشرين لذلك هو فريق يحترم ويحسب له حساب.

فريقنا جيد جداً وتنقصه بعض المباريات التجريبية والمدافع الغاني جوزيف أدجي لم تصل بطاقته الدولية بعد وفي حال وصولها ستتم مشاركته ونتمنى أن نحقق الفوز ونتوج باللقب.

لاعب أهلي حلب كامل كواية: حظي جيد من خلال توقيعي لنادي الأهلي وأن أكون مع الفريق في نهائي كأس الجمهورية وأتمنى الفوز وهو مكسب لي ولجميع اللاعبين ولكن المباراة هي في ارض الملعب ومن يمتلك العزيمة والإصرار هو الأقرب للقب، وربما تغيب الأمور الفنية قليلاً لكون المباراة تقام على أرض ملعب تشرين وهي غير جيدة ولا تساعد على تقديم أفضل مستوى علماً أن مجلس الإدارة طلب تغيير مكان المباراة، الوثبة محضر جيداً وأجرى بعض التعاقدات ولديه طموح أيضاً والفوز بالكأس، جميع لاعبي الأهلي لديهم رغبة في تحقيق لقب الكأس ليكون مفتاح تحقيق بطولة الدوري.

الوثبة يبحث عن اللقب الثاني
حمص- إبراهيم البردان

يواجه الوثبة الند القوي الأهلي الحلبي طامحاً ملامسة الكأس الثانية له في النهائي الثالث للفرسان بتاريخ المسابقة، والذي توج بها في نسخة موسم 2018/2019 على حساب الطليعة.

ويعول الوثبة على الاستقرار الإداري الذي مازال يعيشه منذ الموسم الماضي رغم رحيل الكادر الفني له والتعاقد مع كادر جديد بقيادة الكابتن فراس معسعس، وهذا الاستقرار كاد يمنحه لقب النجمة الأولى على صعيد الدوري الممتاز من الموسم الماضي لولا تعثر الفريق خلال الأسابيع الأخيرة، ويرى مراقبون أن المباراة الشهيرة المعادة في الحمدانية والتي كانت أمام أهلي حلب شكلت المنعرج الحقيقي وراء عدم تتويج الفريق باللقب في الدوري الممتاز.

مدرب الوثبة فراس معسعس وفي تصريحات لـ«الوطن» يرى: إن فريقه ورغم الفترة القصيرة من التحضير قبل بداية الموسم أثبت علو كعبه في المسابقة والنتائج الإيجابية التي حققها خلال مباراتي الدور نصف النهائي أمام تشرين وقد أوضحت هذا الشيء.

وعبر المعسعس عن ثقته الكبيرة باللاعبين في تخطي الأهلي الحلبي ورفع الكأس الثانية للنادي وذلك على الرغم من رحيل أسماء كبيرة من اللاعبين عن الفريق لكنه يرى في التشكيلة الحالية للفريق أنها قادرة على تقديم مباراة كبيرة في النهائي أمام فريق توج باللقب خلال 9 مناسبات.

بدوره عبر رئيس نادي الوثبة الدكتور يوسف سلامة عن أن مسيرة الفريق في مسابقة السيد الرئيس من الضروري أن تكلل بحمل اللقب الغالي، ووعد جماهير النادي بترحال مجاني إلى دمشق خلال المباراة النهائية بتسيير عدة باصات للعاصمة لمؤازرة الفريق.

كما طالب سلامة جماهير حمص عموماً والكرامة الجار خصوصاً لمساندة الوثبة على اعتبار أن اللقب هو لرياضة حمص على وجه العموم.

طريق الوثبة للنهائي لم يكن مفروشا بالورود وذلك بعد مواجهته للأندية القوية حيث بدأ الفرسان مشوارهم في دور الـ«32» بتجاوز عرطوز بنتيجة «3×0» وهو أحد الأندية الصاعدة إلى دوري الدرجة الأولى، وسجل ثلاثية الفرسان خلال تلك المواجهة كل من عبد الرزاق البستاني هدفين وماهر دعبول هدفاً واحداً.

وتمكن الفرسان في دور (16) من عبور محطة حامل اللقب جبلة «بهدف نظيف» سجله وائل الرفاعي.

وفي الدور الربع النهائي تجاوز الفريق آزوري الدير الفتوة بفارق الركلات الترجيحية بنتيجة «4×2» وذلك بعد انتهاء مباراة الفريقين في الذهاب بدمشق والإياب بحمص بالتعادل السلبي.

وفي الدور نصف النهائي جاء الدور على تشرين حامل لقب مسابقة الدوري الممتاز للمواسم الثلاثة الماضية والذي حرم الفرسان من التتويج بدرع الدوري خلال المواسم الماضية، وكان الوثبة قد فاز ذهابا على ملعب الباسل باللاذقية بنتيجة «2×0» سجلهما المهاجم أنس بوطة قبل أن يتعادل بحمص بنتيجة «2×2» بعدما سجل للفرسان كل من جابر خطاب وأنس بوطة، ليعبر الوثبة إلى النهائي الثالث له في الكأس وينتظر رد الاعتبار أمام الفريق الأهلاوي والذي حرمه من اللقب قبل 11 عاماً.

Exit mobile version