Site icon صحيفة الوطن

مؤتمر المعارضة في الرياض يبدأ غداً.. واحتدام الخلافات داخل «الائتلاف» على لائحة ممثليه

|الوطن – وكالات 

أكدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة أن مؤتمر المعارضة في الرياض سيعقد في موعده المقرر بين 8 – 10 الشهر الجاري، وذلك بعد تقارير صحفية رجحت تأجيل المؤتمر، في وقت لم ينجح أعضاء الائتلاف المعارض حتى الآن في الاتفاق على لائحة ممثليه في المؤتمر وسط تفاقم الخلافات بين رئيسه خالد خوجة وعدد من الأعضاء الذين يأخذون عليه حصر مشاوراته بالأتراك وعدم الاجتماع بهم لتحضير الأوراق التي سيتوجه بها إلى السعودية.
وأوضح المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم لـ«الوطن»، أن الأمور تسير وفق ما هو مخطط لها، و«اليوم (الأحد) سنغادر إلى بيروت للحصول على الفيزا من السفارة السعودية ثم المغادرة إلى الرياض»، مضيفاً: «لم نبلغ بأي جديد». وفي وقت سابق من يوم أمس ذكرت تقارير لوكالات أنباء أن عدة مصادر في المعارضة السورية في السعودية رجحت تأجيل مؤتمر المعارضة السورية المقرر عقده يوم الثلاثاء القادم في الثامن من كانون الأول، ليومين إلى العاشر من الشهر الجاري.
وأفادت المصادر بأن «الموعد كان مقرراً في الأصل في العاشر من كانون الأول، وتم التعجيل به، ولكن لم يتم الانتهاء من قوائم الحضور بعد»، وأكدت المصادر أنه تم حتى الآن الاتفاق على مئة اسم فقط من الحضور وجار استكمال القوائم النهائية». ويهدف المؤتمر إلى الإعداد لرؤية سياسية مشتركة للتفاوض مع وفد حكومي واختيار نحو 25 شخصية من بين أعضائه لتشكيل وفد المعارضة، وذلك وفق ما نص عليه بيان «فيينا 2».
وأمس الأول أكد عبد العظيم، أن وزارة الخارجية السعودية وافقت على القائمة المتضمنة 11 اسماً من أعضاء هيئة التنسيق للمشاركة في المؤتمر، إضافة إلى ثلاثة أسماء أخرى ستشارك بصفة شخصية. وعلمت «الوطن» أن قائمة الـ11 الخاصة بهيئة التنسيق تتضمن إضافة إلى رئيس الوفد عبد العظيم، كل من: أحمد العسراوي، جون نسطه، منير البيطار، محمد عبد المجيد حمو، زكي خرابة، طارق أبو الحسن، يحيى عزيز، زياد وطفه، بسام صقر، صفوان عكاش.
كما علمت «الوطن»، أن من بين قائمة المستقلين المدعوين كلاً من يحيى قضماني، ناصر الحريري، بشير اسحاق السعلي، عبدو عباس النجيب، محمود الكسر، عبد المجيد ياسين حميدي الويسي.
وارتفع بحسب تقارير صحفية أمس الأول عدد المعارضين السوريين المدعوين إلى مؤتمر الرياض إلى 100، بعد أن كانوا نحو 65 شخصاً منهم نحو 25 مستقلاً من خارج هيئة التنسيق والائتلاف، وربما سيشارك نحو 15 ممثلاً عن المسلحين الذين يوافقون على الحل السياسي.
وذكرت التقارير أن حصة الائتلاف المعارض ارتفعت إلى نحو 31 شخصاً، بينهم 20 عضواً دعوا بصفتهم أعضاء في الائتلاف، على حين دعي الآخرون بصفتهم مستقلين. وتم توسيع عدد المدعوين من لجنة مؤتمر القاهرة بضم هيثم مناع وجهاد مقدسي إلى جمال سليمان وخالد محاميد بعد اتصالات أجراها وزير الخارجية المصري مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ودول إقليمية.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أكد نائب رئيس الائتلاف هشام مروة أمس الأول، أن «الائتلاف سيحضر المؤتمر في الرياض ولكنه ما زال يعد الوفد الذي سيمثله ولم يتأكد بعد إذا ما كان سيكون بنفسه ضمن الوفد أم لا».
من جهتها ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أن أعضاء الائتلاف لم ينجحوا قبل أيام معدودات من انعقاد مؤتمر الرياض، في الاتفاق على لائحة ممثليه في المؤتمر وسط تفاقم الخلافات بين رئيس «الائتلاف» وعدد من الأعضاء الذين يأخذون عليه حصر مشاوراته بالأتراك وعدم الاجتماع بهم لتحضير الأوراق التي سيتوجه بها إلى السعودية.
ونقلت الصحيفة عن أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف أنس العبدة: إنه «جرت المطالبة بإعطاء 5 مقاعد للهيئة إلا أنه لم تتم الموافقة إلا على إعطاء مقعدين اثنين، والنقاشات جارية لحسم هذا الموضوع»، وأردف: إن «مجمل عدد المقاعد المخصصة للائتلاف يتراوح ما بين 29 و31 مقعداً 20 منهم للشخصيات التي ضمتها اللائحة التي تقدم بها الرئيس خوجة، و7 لشخصيات وطنية والعدد المتبقي لممثلي الهيئة السياسية».
من جهته، أكد عضو الائتلاف أحمد رمضان بحسب الصحيفة، أنه «حتى الساعة لم يحصل أي اتفاق حول لائحة موحدة للائتلاف تشارك في مؤتمر الرياض»، مشيراً إلى أن السعودية رحّبت بقائمة أرسلت إليها ضمت أسماء ممثلي معظم الكتل، «إلا أن إصرار رئيس الائتلاف خالد خوجة بالتشاور مع الأتراك على حصر الأسماء باللائحة التي كان قد اقترحها أطاح بكل مساعي التوافق». وتابع رمضان: «بدل أن يجلس خوجة معنا لتحديد أسماء المشاركين ولإعداد الوثائق التي يجب أن تطرح على الطاولة في الرياض، ذهب إلى الأتراك»، منتقدًا بشدة «عدم تمثيل المنطقة الشمالية في سورية في المؤتمر علماً بأنها تضم 27 في المئة من إجمالي سكان سورية». ونبّه رمضان من «آثار سلبية بالغة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حول تمثيل الائتلاف في المؤتمر الذي ارتفع عدد المشاركين فيه من 65 إلى 120».
في هذا الوقت لفت ما نقلته مواقع معارضة عن رئيس الائتلاف السابق معاذ الخطيب لجهة اعتذاره عن حضور مؤتمر الرياض. وقالت المواقع: إن الخطيب كتب في موقع «فيسبوك» في تدوينة له عبر صفحته الشخصية: «تلقيت دعوة رسمية لحضور المؤتمر، وتم الاعتذار عنها بشكل رسمي. خالص الشكر للإخوة الذين أمنوا تلك الساحة للقاء، ولكل جهد تبذله السعودية لرفع المعاناة عن شعبنا وأهلنا، وأرجو لكل المشاركين التوفيق والسداد».
في الأثناء أعلنت ميليشيا «جيش الإسلام» أنها تلقت دعوة للمشاركة في المؤتمر. ولم تذكر إن كانت تعتزم الحضور، على ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.

Exit mobile version