Site icon صحيفة الوطن

الشهابي لـ«الوطن»: عفا عن الماضي وهو خطوة محورية لإعادة الحياة التجارية إليها … مرسوم الأسواق القديمة والتراثية.. مزايا وإعفاءات وتسهيلات غير مسبوقة

مزايا وإعفاءات وتسهيلات غير مسبوقة حملها المرسوم التشريعي رقم 13 لعام 2022 الخاص بالأسواق القديمة والتراثية في محافظات حلب وحمص ودير الزور الذي أصدره الرئيس بشار الأسد وحمل حزمة واسعة من التسهيلات والإعفاءات التي توفر بيئة داعمة لأصحاب الفعاليات الاقتصادية بجميع أشكالها داخل المدينة القديمة في المحافظات المذكورة بما فيها الأسواق القديمة والتراثية.

وتشمل التسهيلات غير المسبوقة، المنشآت والورش والمحال التجارية إضافة للمنازل السكنية الواقعة ضمن الحدود الإدارية للمدن القديمة في المحافظات الثلاث.

وأكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي في تصريح لـ«الوطن» أن إصدار هذا المرسوم يعتبر خطوة محورية لتعافي الأسواق القديمة في العديد من المحافظات، مبيناً أنهم كاتحاد لغرف الصناعة طالبوا لسنوات بشيء مثيل للمرسوم ١٨ لعام ١٩٨٢ الخاص بالمناطق المتضررة فأتت مكرمة الرئيس الأسد بالمرسوم ١٣ الذي فاق في سخائه وعطاءاته المرسوم ١٨ لأنه عفا عن الماضي وقدم إعفاءات للمستقبل وهو ضروري جداً لإعادة الحياة التجارية في قلب الأسواق القديمة التي تعد الرئة التجارية لحلب وذلك يساعد كثيراً في دعم العملية الإنتاجية وينزع جميع المبررات أمام عدم عودة الحياة إلى الأسواق القديمة.

في حين اعتبر عضو غرفة صناعة حلب ورئيس لجنة العرقوب الصناعية تيسير دركلت لـ«الوطن» أن المرسوم مهم جداً لأنه يشمل الأسواق التجارية والأسواق القديمة في محافظات حلب وحمص ودير الزور وخاصة أن هذه المناطق هي التي استهدفها الإرهاب وتعتبر مناطق ذات صبغة تاريخية مرتبطة بذاكرة جميع السكان وبخريطة الأسواق العالمية مشيراً إلى أنه للأسف وخلال فترة الحرب تغيرت خريطة هذه الأسواق ففي حلب مثلاً أصبح هناك أسواق جديدة وفي مناطق أخرى لكنها غير منظمة.

نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب مصطفى كواية قال: إن إصدار هذا المرسوم سيعيد الحياة الاقتصادية إلى المدن القديمة وينعشها لتعود حلب كما كانت العاصمة الاقتصادية والتجارية لسورية.

وفي سياق متصل قال عضو اتحاد غرف الصناعة السورية مجد ششمان لـ«الوطن»: إن هذا المرسوم يعتبر دعماً كبيراً للصناعيين والتجار، ما يؤكد على إصرار الرئيس الأسد على تشغيل العناقيد الصناعية بكل أصنافها، لأن الحديث عن حلب والمدينة القديمة مثلاً يعني ورشات صغيرة ودكاكين ومحال تتميز بالاحتفاظ «بصنعة أو مهنة معينة»، مبيناً أن معظم هؤلاء الصناعيين وبسبب الحرب هاجروا نظراً للدمار الذي حدث في حلب والذي تركز ضمن المدينة القديمة وفي أسواقها التي تشهد على ذلك.

Exit mobile version