التقت «الوطن» بالكابتن سليم جبلاوي مدرب منتخبنا الوطني للسيدات بكرة القدم وذلك قبل التوجه للمشاركة في بطولة كأس غرب آسيا للسيدات بنسختها السابعة والتي تستضيفها الأردن خلال الفترة مابين الـ29 من آب حتى الـ 4 من أيلول القادم وبمشاركة أربعة منتخبات هي: سورية – الأردن – لبنان – فلسطين.
هذا ويفتتح منتخبنا مبارياته في البطولة بمواجهته للبلد المضيف الأردن في التاسع والعشرين من الشهر الحالي قبل أن يواجه فلسطين في الأول من الشهر القادم ويختتم مشواره بلقاء لبنان في الرابع من الشهر ذاته هذا وتلعب مباريات البطولة بنظام الدوري من مرحلة واحدة على أن يتوج باللقب المنتخب الحاصل على أكبر عدد من النقاط.
بالبداية كيف تقييمك للأداء الفني للاعبات خلال المعسكر الداخلي بدمشق والذي أقيم على ثلاث مراحل؟
بدأ المنتخب التحضير والتجمع للمعسكر في الـ27 من تموز الماضي وبالطبع وجهنا الدعوة خلال المعسكر الذي أقيم على ثلاث مراحل لأكثر من 40 لاعبة ليتم الاعتماد بشكل نهائي على الـ23 لاعبة وهن أنفسهن اللواتي سوف نعتمد عليهن في البطولة الآسيوية القادمة.
بعد غياب المنتخب عن المشاركات الخارجية لأكثر من 10 أعوام البعض يتخوف من تكرار النتائج الكبيرة التي حصلت خلال السنوات الماضية؟
بالطبع هذا الموضوع ركزنا عليه كثيراً خلال فترة المعسكر وخصوصاً أن الكثير من الجماهير لديها هاجس أن أي ناد محلي أو حتى المنتخب لديه مشاركة خارجية سوف يتعرض للخسارة بنتائج كبيرة كما حدث في الماضي واليوم هدفنا هو التخلص من هذه العقلية وبناء عقلية الفوز وكسر حاجز الرهبة وتقليص فارق الهزائم الكبيرة التي كان يتعرض لها المنتخب ولا ننسى التطور الكبير للبنان وفلسطين في هذه اللعبة خلال السنوات السابقة.
ما رأيك بالمعسكرات الخارجية التي أقيمت للمنتخب في لبنان والإمارات والتي تخللها عدد من المباريات الودية؟
بالفعل كانت هنالك فائدة فنية كبيرة للمعسكرين الخارجيين واعتمدنا مبدأ المداورة في المراكز خلال المباريات الودية من أجل الوقوف على التشكيلة الأمثل خلال المعسكر الأول ببيروت تعادلنا في المباراة الأولى أمام لبنان بنتيجة 1/1 وخسرنا المباراة الثانية بنتيجة 2/1 وخلال المعسكر الثاني بدبي تمكنا من الفوز على الإمارات بمباراتين في المباراة الأولى فزنا بنتيجة 4/1 وخسرنا في الثانية بنتيجة 2/صفر وفي المباراة الثالثة فزنا على المنافس ذاته بنتيجة 1/صفر.
الكادر الفني تعرض لعدد من الانتقادات بسبب استبعاد أسماء بارزة عن صفوف المنتخب مثل ماريا إلياس ويارا زهر الدين وغيرهن ما رأيك حول هذا النقد؟
بالطبع سوف نذهب للبطولة الآسيوية ولدينا 20 لاعبة وثلاث حارسات للمرمى ولاعبتان في كل مركز وبشأن ماريا إلياس هي كباقي اللاعبات في المعسكر وكانت تحت فترة التحضير والتجريب الجميع يعلم أن مسألة انتقاء اللاعبين في الرجال تختلف كثيراً عن انتقاء اللاعبات من السيدات ماريا أصرت على اللعب في مركز معين وأنا بحسب الفكر الفني الذي أنوي تطبيقه في الملعب أريدها في مركز مختلف تماما وهناك مبادئ أخرى وهي الانتشار والتوزيع والاستلام والتسليم وغيرها وعندما يكون لدينا للاعبة لا تجيد التعامل مع أحد المبادئ المذكورة من الطبيعي استبعادها عن صفوف المنتخب.
نشاهد في المنتخب اليوم لاعبة مثل تالا نور الدين من مواليد 2007 ما الفكرة من اعتماد لاعبة صغيرة مثل تالا خلال المباريات الودية؟
تالا نور الدين من أميز المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم الأنثوية سريعة جداً على الأجنحة تجيد التمركز الصحيح والاستلام والتسليم والدقة في التمرير وتمتلك مواهب فردية بالفعل أحاول الاستفادة من هذه الأمور من أجل مساعدتها للفريق أكثر في النواحي الهجومية.
بماذا يعد الكابتن سليم جبلاوي الجماهير السورية قبل التوجه للمشاركة الآسيوية؟
بالتأكيد يجب علينا ألا نفرط بثقتنا بلاعباتنا، لدينا توليفة مميزة ولكن هناك نقطة سلبية أن منتخبات لبنان والأردن وفلسطين لم تنقطع عن المشاركات الخارجية خلال السنوات التي غابت كرتنا عن هذه المشاركات وأتمنى التوفيق للمنتخب وأن نصبر على الفريق لأنه قيد التطور والاندماج وهدفنا من المشاركة تقديم صورة رائعة عن أن الكرة الأنثوية السورية مهما غابت فسوف تعود أقوى من قبل.